جورجينيو... من لاعب مشكوك في قدراته إلى أفضل لاعب بأوروبا

قاد منتخب إيطاليا للفوز بـ «يورو 2020» وتشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا

TT

جورجينيو... من لاعب مشكوك في قدراته إلى أفضل لاعب بأوروبا

قبل فوز لاعب وسط تشيلسي وإيطاليا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا في عام 2020 – 2021، وجد جورجينيو نفسه صعوبة في تقبل فكرة أنه يمكن أن يفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا العام. وقال جورجيني، بعد الفوز بالجائزة، «أشعر بسعادة بالغة لفوزي بهذه الجائزة. أشكر كل من ساعدني في هذا الموسم؛ المشجعين واللاعبين والمدرب».
ولم يأخذ جورجينيو الأمر على أنه إهانة عندما سمع أنطونيو كاسانو، مهاجم منتخب إيطاليا السابق، يقول إن أي صحافي يصوت للاعب خط وسط تشيلسي «يجب أن يتم سحب رخصته». وبدلاً من الدخول في معركة مع كاسانو بعد مقابلته صدفة على أحد الشواطئ الإيطالية في وقت سابق من هذا الصيف، وجد جورجينو أرضية مشتركة مع كاسنانو، البالغ من العمر 39 عاماً، واتفق معه على أن انتزاع الكرة الذهبية هذا العام سيكون بمثابة فضيحة!
وقال كاسانو مؤخراً: «الآن أنا معجب بجورجينيو أكثر من أي وقت مضى. لقد تحدثت معه لمدة 90 دقيقة بشكل جيد، فهو شخص استثنائي وذكي للغاية ومتواضع ومهذب جداً». وأعرب المدير الفني لنادي تشيلسي، توماس توخيل، عن سعادته بحفاظ جورجينيو على هدوئه وتواضعه بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي، وكأس الأمم الأوروبية 2020 مع إيطاليا. وقال المدير الفني الألماني، «جورجينيو لاعب كبير. إنه شخص لطيف والابتسامة لا تفارق وجهه أبداً. يمكنك أن تدخل في دردشة معه وأن تضحك معه كل يوم، لأنه مستعد دائماً للضحك وللعيش بشكل جيد».
وأضاف: «إنه يعشق كرة القدم، ولا يتوقف أبداً عن نقل هذه الطاقة الكبيرة لزملائه ولا عن التفكير في الأمور الخططية والتكتيكية ويحب المشاركة، ويشعر باتصال حقيقي مع كل مباراة يلعبها، وهو الأمر الذي يجعله لاعباً مهماً للغاية وركيزة أساسية في خط الوسط، ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن أيضاً بالنسبة لمنتخب إيطاليا». ويثق توخيل تماماً في قدرات اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً. قد لا يكون جورجينيو ساحراً مثل ميسي على سبيل المثال، لكن كرة القدم لعبة جماعية في المقام الأول، وكل لاعب يقوم بدور معين ضمن فريق ناجح، وقد حقق جورجينيو نجاحاً هائلاً خلال الأشهر الأخيرة، وتألق بشكل لافت بأدائه الاستثنائي في خط الوسط وقدرته على الاحتفاظ بالكرة، وهو الأمر الذي يجعله لاعباً لا يقدر بثمن لناديه ولمنتخب بلاده.
لقد تغير التصور الذي كان سائداً عن نجم خط وسط نابولي السابق بشكل تدريجي، وإن كان بطيئاً نسبياً. لقد كان البعض يرى أن طريقة لعب جورجينيو لا تناسب كرة القدم الإنجليزية، كما أن أداء النجم الإيطالي قد أحدث انقساماً حاداً بين مشجعي تشيلسي منذ انتقاله إلى «ستامفورد بريدج» قادماً من نابولي مقابل 50.4 مليون جنيه إسترليني في عام 2018، حيث كان يرى البعض أنه غير مناسب للدوري الإنجليزي الممتاز، في حين كان آخرون يدافعون عنه ويرون أنه بحاجة فقط إلى بعض الوقت للتأقلم على اللعب في دوري مختلف.
وكان جزء كبير من هذه المشكلة يتمثل في أن جورجينيو كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بما يسمى «كرة ساري»، بسبب علاقته القوية بالمدير الفني الإيطالي ماوريسيو ساري، الذي لم يكن يحظى بشعبية كبيرة بين جمهور تشيلسي خلال السنة التي قضاها في «ستامفورد بريدج».
ورغم أنه كانت هناك بعض الفترات الجيدة - جورجينيو ساعد تشيلسي على الفوز بالدوري الأوروبي في 2019 – لكن كان لا يزال هناك قدر كبير من التشكيك في قدرات اللاعب. وبدا الأمر وكأن اللاعب الدولي الإيطالي يفتقر إلى السرعة التي تمكنه من اللعب في خط الوسط، وكان كثيراً ما يتم النظر إليه على أنه يمثل نقطة ضعف كبيرة في النواحي الدفاعية، ولم يكن يشارك بشكل منتظم تحت قيادة المدير الفني الإنجليزي الشاب فرانك لامبارد، الذي كان يرغب في اللعب بشكل أسرع بعد توليه قيادة الفريق خلفاً لساري قبل عامين.
ولم تسر الأمور بشكل جيد أبداً مع جورجينيو تحت قيادة لامبارد، وظهرت بعض التقارير التي تشير إلى أن اللاعب الإيطالي سيرحل عن البلوز في صيف عام 2020. وكان آرسنال يراقب الموقف عن كثب للتعاقد معه، كما كانت بعض التقارير تشير إلى اهتمام باريس سان جيرمان بالحصول على خدماته، وكان توخيل هو من يتولى قيادة النادي الباريسي آنذاك. وقال توخيل عن ذلك: «كنت سألتقطه شخصياً لو كانت هناك فرصة لذلك».
وفي هذا السياق، لم يكن من الغريب أن تتغير حظوظ جورجينيو تماماً بعد إقالة لامبارد في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتطور مستوى اللاعب الإيطالي بشكل كبير منذ تولي توخيل المسؤولية، ولعب دوراً حاسماً، بمهارته واتزانه وقيادته داخل الملعب، في فوز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وقدم جورجينيو أداءً استثنائياً في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي في مايو (أيار) الماضي، وكون شراكة مذهلة ومتوازنة مع النجم الفرنسي نغولو كانتي.
وكان من السهل معرفة السبب الذي يجعل توخيل يحب العمل معه. وقال المدير الفني الألماني عن ذلك: «جورجينيو لاعب مهم للغاية، حيث يمكنه أن يتخيل مسبقاً ما سيحدث قبل تمريرة أو تمريرتين. كما يعرف جيداً كيف يساعد زملاءه في المسافات القصيرة والمسافات الطويلة، ومتى يغير اللعب من مكان لآخر ومتى لا يغيره. إنه يمتلك إحساساً رائعاً بإيقاع اللعب ويمكنه التحكم فيه بسهولة». لكن النقطة الأهم كانت تتمثل في استغلال القدرات والإمكانيات الهائلة لجورجينيو وفق طريقة لعب مناسبة. ومع ذلك، اعترف توخيل بأن جورجينيو يرتكب أخطاء في بعض الأحيان، مثل التمريرة الخلفية السيئة التي أهدت آرسنال الفوز على تشيلسي في مايو الماضي، وأن لاعب خط الوسط يمكن أن يكون ضعيفاً أمام الوتيرة السريعة للدوري الإنجليزي الممتاز.
ومع ذلك، هناك سبب يجعل المديرين الفنيين يحبون جورجينيو. لقد تألق اللاعب الإيطالي في طريقة 3 - 4 - 3 التي يعتمد عليها توخيل، وتحسن تمركزه بشكل واضح، ولم يندم المدير الفني لمنتخب إيطاليا، روبرتو مانشيني، عندما جعله ركيزة أساسية في صفوف منتخب «الأتزوري». لقد تألق جورجينيو في المباراة التي فازت فيها إيطاليا على إنجلترا في نهائي يورو 2020، ولعب دوراً كبيراً مع ماركو فيراتي للسيطرة على خط الوسط، وواصل حصد الألقاب والبطولات بعد عودته من الاستراحة القصيرة التي حصل عليها، حيث قاد تشيلسي للفوز بكأس السوبر الأوروبي على حساب فياريال الإسباني.
وتنافس على جائزة أفضل لاعب في أوروبا بالموسم الماضي ثلاثة لاعبين ساهموا بقدر هائل في بلوغ تشيلسي ومانشستر سيتي نهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل أن يحرز تشيلسي اللقب على حساب مانشستر سيتي. واستحق جورجينيو الجائزة متفوقاً على منافسيه البلجيكي كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي والفرنسي كانتي اللاعب الآخر لتشيلسي. ولعب جورجينيو دوراً بارزاً في فوز تشيلسي بلقب دوري الأبطال في الموسم الماضي، ولم يغب إلا عن مباراة واحدة فقط في مسيرة الفريق نحو اللقب، كما لعب دوراً بارزاً في فوز المنتخب الإيطالي بلقب كأس أمم أوروبا (يورو 2020) التي اختتمت الشهر الماضي ليكون عاشر لاعب فقط في التاريخ ينجح في حصد اللقبين في عام واحد.
وخلال المواجهة مع المنتخب الإسباني بالدور قبل النهائي في يورو 2020، التي اختتمت الشهر الماضي، سجل جورجينيو ركلة الترجيح الحاسمة ليقود المنتخب الإيطالي إلى المباراة النهائية التي تفوق فيها على المنتخب الإنجليزي ليتوج باللقب القاري، ولعب دوراً بارزاً في فوز تشيلسي بلقب دوري الأبطال الأوروبي في الموسم الماضي وأنهى مسيرته في البطولة بشكل رائع بعدما أحرز جائزة أفضل لاعب في كل من مباراتي تشيلسي أمام ريال مدريد الإسباني بالدور قبل النهائي، كما فاز بنفس الجائزة في المباراة النهائية أمام مانشستر سيتي.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.