سان جيرمان يحل ضيفاً على نيس... والجماهير حول العالم تنتظر بدايات ميسي

ليل حامل اللقب يبحث عن انتعاشة أمام ضيفه مونبلييه في بطولة فرنسا

الأنظار تتجه إلى ملعب «رينس» لرؤية بداية مسيرة ميسي مع سان جيرمان (أ.ف.ب)
الأنظار تتجه إلى ملعب «رينس» لرؤية بداية مسيرة ميسي مع سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان يحل ضيفاً على نيس... والجماهير حول العالم تنتظر بدايات ميسي

الأنظار تتجه إلى ملعب «رينس» لرؤية بداية مسيرة ميسي مع سان جيرمان (أ.ف.ب)
الأنظار تتجه إلى ملعب «رينس» لرؤية بداية مسيرة ميسي مع سان جيرمان (أ.ف.ب)

أصبح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قريباً من ارتداء قميص باريس سان جيرمان في أوّل مباراة رسمية بعد انتقاله الصادم من برشلونة الإسباني، الأحد، ضد رينس في ختام المرحلة الرابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، لكن الأنظار تتركّز على مصير زميله كيليان مبابي الذي يستعد لخروج صادم أيضاً باتجاه ريال مدريد الإسباني.
ولم يشارك ميسي (34 عاماً) في مباراتين لسان جيرمان بعد قدومه إلى ملعب بارك دو برانس كلاعب حر، بعد مسيرة زاخرة مع برشلونة أحرز خلالها جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ست مرات، بعدما حمل ألوانه مذ كان بعمر الثالثة عشرة. منحه نادي العاصمة المملوك قطرياً فترة راحة، بعد قيادته منتخب بلاده إلى لقب «كوبا أميركا» في البرازيل الشهر الماضي، وهو الأول له مع منتخب «التانغو». قال مدرب سان جيرمان، مواطنه ماوريسيو بوكيتينو، بعد الفوز الأخير على بريست 4 - 2 وهو الثالث على التوالي ما وضعه على رأس صدارة الترتيب: «سيكون أسبوعاً طويلاً، لكن بحال سارت الأمور كما نأمل، سيكون ضمن الفريق».
وستكون مشاركة ميسي منطقية ضد رينس، تساعده أن يكون في لياقة جيدة قبل الانتقال للمشاركة مع بلاده في تصفيات مونديال 2022 مطلع الشهر المقبل. وينطبق الأمر عينه على زميله البرازيلي نيمار، أغلى لاعب في العالم، الغائب عن تشكيلة سان جيرمان منذ خوضه نهائي «كوبا أميركا» ضد البرازيل. ويمكن للثنائي أن يتواجه في التصفيات المونديالية، في لقاء البرازيل مع الأرجنتين في ساو باولو في 5 سبتمبر (أيلول) رغم أن نافذة المباريات الدولية مهدّدة في ظل رفض بعض الأندية تسريح لاعبيها لعدم عزلهم صحياً بعد العودة.
وتقام مواجهة رينس على ملعب أوغوست دولون، حيث يبرز تمثال أسطورته الهداف السابق ريمون كوبا الذي حمل أيضاً ألوان ريال مدريد. وفيما تم بيع تذاكر المباراة البالغ عددها 21 ألفاً، يتوق جمهور منطقة شامباني للترحيب بميسي. لكن القلق في باريس يتركّز على إمكانية رحيل الهداف الناري مبابي إلى ريال مدريد، بعد أسبوع شهد عرض الأخير 160 مليون يورو (نحو 188 مليون دولار) لضم بطل العالم البالغ 22 عاماً، علماً بأن صحيفة «ليكيب» ذكرت أن نادي العاصمة الإسبانية رفع العرض إلى 180 مليون يورو.
ظهر مبابي مطلع الموسم مع سان جيرمان وسجّل الأسبوع الماضي في بريست، علماً بأن عقده ينتهي في ختام الموسم وسيصبح لاعباً حراً بحال عدم تمديد عقده. لكن مع الاقتراب من إغلاق باب الانتقالات الشتوية نهاية الشهر الجاري، يحوم شك حول مشاركة مبابي ضد رينس التي قد تكون الأخيرة له في العاصمة التي نشأ فيها. وأقرّ المدير الرياضي البرازيلي ليوناردو بأنه «إذا أراد اللاعب الرحيل لن نجبره على البقاء. النادي ومشروعه أكبر من أي شخص». وتشكّل إمكانية خسارة مبابي ضربة قوية لهيبة النادي الذي يتمسّك بشدّة بلاعبيه النجوم، على غرار ما حصل سابقاً مع لاعب وسطه الإيطالي ماركو فيراتي.
وبعد بداية صعبة شهدت حصده نقطتين من ثلاث مباريات، يبحث ليل حامل اللقب عن انتعاشة أمام ضيفه مونبلييه، وعلى غراره يبحث مرسيليا المكتفي بفوز افتتاحي عن إعادة مواصلة الانتصارات عندما يستقبل سانت إتيان المتعادل ثلاث مرات. خسر ليل هذا الموسم مدربه وحارس مرماه، بالإضافة إلى نواته الدفاعية التي لعبت دوراً رئيسياً في حصده اللقب. لكنّ مدربه جوسلان غورفينيك يرى أن فريقه «على المسار الصحيح»، فيما كان أداء حارسه الجديد الكرواتي إيفو غربيتش مطمئناً السبت الماضي ضد سانت إتيان (1 - 1).
في المقابل، تجمع المباراة الثانية فريقين عريقين، بعد بداية موسم بطيئة لسانت إتيان شهدت بروز حارسه الإنجليزي إتيان غرين، فيما يعوّل الأرجنتيني خورخي سامباولي على تطوّر لاعبيه الجديد ماتيو غندوزي، والتركي دجنغيز أوندر. وعاش مرسيليا أسبوعاً صاخباً بعد الأحداث العنصرية التي شهدتها مباراته الأخيرة مع نيس. وبعد بداية سيئة جداً حصد خلالها نقطة يتيمة من ثلاث مباريات، يأمل موناكو نفض غبار حلوله في وصافة القاع عندما يحل على تروا المتساوي معه بالنقاط. ويعوّل على لاعب وسطه الصاعد أوريليان تشواميني (21 عاماً) الذي استدعاه ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، للمرة الأولى إلى تشكيلة المنتخب بطل العالم لخوض تصفيات مونديال قطر 2022.
جاء استدعاؤه نتيجة موسم مميز خاضه لاعب بوردو السابق مع فريق الإمارة الذي كان قريباً من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، قبل خروجه على يد شاختار دونيتسك الأوكراني في الملحق.


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».