ترتيبات لعقد قمة لـ{العشرين» حول أفغانستان

أفغان تم إجلاؤهم من كابل لدى وصولهم إلى مطار فيوميتشينو في روما يوم الثلاثاء (رويترز)
أفغان تم إجلاؤهم من كابل لدى وصولهم إلى مطار فيوميتشينو في روما يوم الثلاثاء (رويترز)
TT

ترتيبات لعقد قمة لـ{العشرين» حول أفغانستان

أفغان تم إجلاؤهم من كابل لدى وصولهم إلى مطار فيوميتشينو في روما يوم الثلاثاء (رويترز)
أفغان تم إجلاؤهم من كابل لدى وصولهم إلى مطار فيوميتشينو في روما يوم الثلاثاء (رويترز)

أفاد مصدر دبلوماسي إيطالي رفيع بأن الحكومة الإيطالية تضع اللمسات الأخيرة للدعوة إلى عقد قمة استثنائية لمجموعة الدول العشرين، التي ترأسها إيطاليا هذه السنة، تُخصص للأزمة الأفغانية والتوصل إلى تحديد موقف دولي مشترك بعد أسبوعين تقريباً من سيطرة حركة «طالبان» على الحكم في كابل.
وقال المصدر إن رئيس الوزراء ماريو دراغي ووزير الخارجية لويجي دي مايو يجريان اتصالات مكثفة منذ أيام مع أعضاء المجموعة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، لعقد هذه القمة في أسرع وقت ممكن. وأضاف أن دراغي يسعى منذ الأربعاء الماضي لأن تكون هذه القمة تكملة أو امتداداً للاجتماع الاستثنائي الذي عقدته مجموعة الدول الصناعية السبع يوم الثلاثاء الماضي، بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي انتهى من دون اتفاق بين الدول الغنية حول عمليات إجلاء الرعايا الغربيين والأفغان، وفشل في إقناع الرئيس الأميركي جو بايدن بتمديد مهلة الخروج من أفغانستان بعد نهاية الشهر الجاري.
ويأتي هذا التحرك الإيطالي في الوقت الذي تسارع الدول الأوروبية إلى إجلاء رعاياها وقواتها من أفغانستان.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي يسعى، منذ أن تولت بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين بعد الرئاسة السعودية، إلى طرح هذه المجموعة بوصفها المنتدى الأكثر فاعلية للتعاون الدولي في مواجهة التحديات الناشئة عن انهيار النظام الأفغاني بعد خروج القوات الغربية.
وتؤكد مصادر إيطالية مطلعة أن القمة الاستثنائية ستعقد أواسط الشهر المقبل، أي قبل القمة العادية المقررة في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) في العاصمة الإيطالية روما، وأنها ستركز على «تحديد مبادرات عملية لتعزيز الاستقرار في أفغانستان»، والتعمق في مناقشة قضايا أساسية فشل في بتها الاجتماع الاستثنائي لمجموعة الدول الصناعية يوم الثلاثاء الماضي. وفي طليعة هذه القضايا أزمة الهجرة المرتقبة، وموقف الحكومة الأفغانية الجديدة من احترام حقوق الإنسان، واحتمال عودة الجماعات الإرهابية الدولية إلى التحرك بحرية في أفغانستان، وانعكاسات الوضع الجديد على الأمن العالمي.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد قطع عطلته الصيفية وعاد إلى روما، حيث باشر بإجراء اتصالات ثنائية مكثفة مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والزعيم الروسي فلاديمير بوتين. وتقول المصادر إن دراغي أعرب، خلال اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع، يوم الثلاثاء، عن قلقه من عدم توصل الأوروبيين إلى موقف موحد من موضوع تدفق اللاجئين الناجم عن الأزمة الأفغانية، وشدد على ضرورة إبقاء قناة مفتوحة للاتصال مع كابل بعد نهاية هذا الشهر وخروج القوات الغربية من أفغانستان.
ومن الأهداف التي يرمي دراغي إليها في هذه القمة، إشراك دول وازنة على الصعيد الجيوسياسي لمعالجة الوضع الجديد في أفغانستان، مثل روسيا، التي تؤمن بإمكانية ترويض «طالبان» رغم أنها ما زالت تعتبرها منظمة إرهابية، أو الصين التي لها مصالح ضخمة في المنطقة وسبق أن قامت بخطوات للتقارب مع «طالبان» في الأشهر الأخيرة.
ويقول مصدر دبلوماسي إن إيطاليا «مهتمة أيضاً بدور فاعل للمملكة العربية السعودية التي لها تأثير كبير ومصالح واسعة في المنطقة»، أو بدور لتركيا التي لا تستبعد التعاون مع النظام الجديد في أفغانستان.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.