نصف مليار دولار من المعدات العسكرية الأميركية مفقودة في اليمن

{البنتاغون} يجمد توصيل المساعدات العسكرية لصنعاء

نصف مليار دولار من المعدات العسكرية الأميركية مفقودة في اليمن
TT

نصف مليار دولار من المعدات العسكرية الأميركية مفقودة في اليمن

نصف مليار دولار من المعدات العسكرية الأميركية مفقودة في اليمن

تواجه وزارة الدفاع الأميركية {البنتاغون} أزمة في اليمن حيث فقدت معدات عسكرية قيمتها نصف مليار دولار، في وقت تخشى الإدارة الأميركية من وقوعها في {الأيدي الخاطئة}، إن كانت لعناصر من ميليشيا الحوثيين أو عناصر تنظيم {القاعدة}. وكشفت مصادر من {البنتاغون} لصحيفة {واشنطن بوست} أن المعدات العسكرية التي قدمت سابقا للجيش اليمني تشمل مروحيات وسيارات من طراز {هامفي} وذخيرة. ومن اكثر التهديدات التي تخشاها الولايات المتحدة تقليديا وصول اية من معداتها العسكرية الى تنظيمات متطرفة او ميليشيات. وكان هذا سببا رئيسيا لرفض واشنطن تزويد المعارضة السورية معدات عسكرية خلال الفترة الماضية، خوفا من فقدان السيطرة عليها. ولكن يبدو باحتلال الحوثيين لصنعاء وتولي مقرات عسكرية في البلاد، ادت الفوضى الى فقدان معدات واسلحة على نطاق واسع. وخلال الاسابيع الماضية، عقد مجموعة من اعضاء الكونغرس الاميركي جلسات مغلقة مع مسؤولين عسكريين أميركيين، مطالبين بالكشف عن لوائح الاسلحة والمعدات العسكرية، لضمان عدم ضياعها, إلا ان المسؤولين العسكريين فشلوا في تقديم ضمانات بمعرفة موقع المعدات العسكرية. وافاد {البنتاغون} انه يفتقد المعلومات الضرورية حول مكان الاسلحة والمعدات ومن يسيطر عليها في الوقت الراهن. ومع اغلاق السفارة الاميركية في صنعاء، تجد الولايات المتحدة صعوبة مضاعفة في متابعة المسألة.
ونقلت الصحيفة عن موظف في الكونغرس قوله: {علينا ان نتوقع انها اختفت}، في اشارة الى المعدات الاميركية. وتشمل لائحة المعدات والاسلحة الاميركية المفقودة في اليمن، بموجب الصحيفة 1.25 مليون مشط رصاص ومائتي بندقية 4 مروحية من طراز {هوي 2} و208 طائرات {سيسنا} للنقل و طائرتي رصد، بالاضافة الى قرابين حراسة سواحل.
وتشمل المعدات العسكرية معدات خاصة للجيش اليمني كان الهدف منها دعمه لمواجهة تنظيم {القاعدة}.
وامتنعت وزارة الدفاع أمس عن التعليق على التقرير الذي دفع جهات في الكونغرس بالمطالبة برصد المعدات العسكرية. وقرر {البنتاغون} وقف نقل معدات عسكرية تصل قيمتها الى 125 مليون دولار كان من المتوقع تسليمها الى صنعاء هذا العام ضمن الدعم العسكري الاميركي لصنعاء. وعلى الرغم من ان واشنطن تدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الا انها في المرحلة الحالية لن تزود الجيش اليمني التابع لهادي بمعدات عسكرية.
وأفادت وكالة {اسوشيتد برس} بأن الحوثيين {استولوا على اكثر من 25 سيارة (هامفي) تابعة للسفارة الأميركية بعد مغادرة طاقم السفارة إثر استيلاء الحوثيين السيطرة على صنعاء}.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.