أعلنت شركات مشغلة للمفاعلات النووية في اليابان أمس أن 3 مفاعلات قديمة سيجري تفكيكها وتتوقف عن العمل بسبب التكلفة الباهظة اللازمة لتحديثها وفقا لمعايير السلامة الصارمة التي وضعت بعد كارثة فوكوشيما. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مفاعلين آخرين سيخرجان من الخدمة على الأرجح. ومن المتوقع إعلان ذلك في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وتعد هذه التحركات أول علامة ملموسة على أن الصناعة النووية في اليابان تستجيب لطلب الحكومة بإغلاق المفاعلات القديمة التي تعتبر أكثر عرضة للكوارث الطبيعية على أمل تهدئة مخاوف الجماهير من إعادة تشغيل المفاعلات الأخرى.
واختارت شركة الكهرباء «كانساي إلكتريك باور» التي تغذي جزءا من غرب اليابان أمس تدمير اثنين من مفاعلاتها القديمة جدا والتي سيكون تمديد فترة تشغيلها الممكن نظريا، مكلفا جدا. وتنوي «كانساي إلكتريك» إتلاف الوحدتين الأولى والثانية اللتين وضعتا في الخدمة في 1970 و1972 على التوالي في منطقة فوكوي (غرب) حيث تقع عدة محطات ذرية.
وقال وزير الصناعة الياباني يويشي ميازاوا أمس إنه يدرس كل الوسائل الممكنة لمساعدة البلدات التي تقع فيها المفاعلات التي تشملها القرارات. وأعلنت «كانساي إلكتريك» أنه «بصفتها رائدة في تطوير وسائل تفكيك المفاعلات ذات المياه المضغوطة سنواصل عمليات البحث بمساعدة المؤسسات والجامعات ومراكز الأبحاث في المنطقة». ومنذ حادث فوكوشيما الذي نجم عن تسونامي في مارس (آذار) 2011 لم يعد بالإمكان تشغيل المفاعلات في اليابان أكثر من 4 عقود.
وحاليا المفاعلات الـ 48 في الأرخبيل (إلى جانب 6 في فوكوشيما) متوقفة. وفي توقفها نهائيا على مدى 40 سنة، ستتراجع القدرة النووية للأرخبيل بنسبة 15 في المائة بحلول 2030 حسب حسابات هيئات متخصصة، أي أقل بمقدار الضعفين عما كان عليه الإنتاج قبل كارثة فوكوشيما.
ولذلك هناك رغبة في تمديد تشغيل المفاعلات الأقوى بانتظار بناء مفاعلات جديدة.
ويفترض أن يستأنف خلال السنة الحالية تشغيل مفاعلين هما سينداي 1 و2 جنوب غربي اليابان بعد حصولهما على ضوء أخضر متعلق بسلامتهما من قبل سلطة الضبط وموافقة السلطات المحلية التي لا يمكن تجاوزها. وحصلت محطتان أخريان «تاكاهاما 3 و4» اللتان تستثمرهما شركة «كنساي إلكتريك» الموافقة التقنية من قبل السلطات لكن تنقصهما الموافقة السياسية لنواب المنطقة. لكن كل استطلاعات الرأي تفيد بأن أغلبية اليابانيين يعارضون الطاقة النووية. إلا أن التعبئة ضد إحيائها ضعفت بعدما بلغت ذروتها في الأشهر التي تلت كارثة فوكوشيما.
اليابان تبدأ تفكيك مفاعلاتها النووية تجاوبا مع معايير السلامة
الحكومة تدرس طرقا بديلة لمساعدة المدن المتضررة بالقرار
اليابان تبدأ تفكيك مفاعلاتها النووية تجاوبا مع معايير السلامة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة