تشويه صور النساء على الواجهات مع خضوع كابل لحكم «طالبان»

عنصر من «طالبان» يمر أمام صالون للتجميل في كابل شُوهت واجهته الخارجية بالطلاء (أ.ف.ب)
عنصر من «طالبان» يمر أمام صالون للتجميل في كابل شُوهت واجهته الخارجية بالطلاء (أ.ف.ب)
TT

تشويه صور النساء على الواجهات مع خضوع كابل لحكم «طالبان»

عنصر من «طالبان» يمر أمام صالون للتجميل في كابل شُوهت واجهته الخارجية بالطلاء (أ.ف.ب)
عنصر من «طالبان» يمر أمام صالون للتجميل في كابل شُوهت واجهته الخارجية بالطلاء (أ.ف.ب)

تعرضت صور النساء على واجهات المحلات في كابل للتشويه أو الحجب في علامة على التغير السريع الذي يشهده وجه العاصمة الأفغانية في الأيام التي تلت تولي «طالبان» زمام الأمور فيها.
سيطر مقاتلو «طالبان» على المدينة (الأحد) بعد هجوم خاطف سقطت خلاله معاقل الحكومة السابقة في جميع ولايات البلاد الواحد بعد الآخر في غضون عشرة أيام.

ومع تقدم هذه القوات تزايد القلق في المناطق التي كانت تتجه نحوها، حيث يخشى الأفغان تكرار المعاملة القاسية والوحشية التي تعرضت لها النساء في ظل حكم «طالبان» السابق.
في العقدين الماضيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بذلك النظام في عام 2001 انتشرت المئات من صالونات التجميل في جميع أنحاء كابل لتبيع أدوات الزينة وخدمات الماكياج وطلاء الأظافر لنساء نشأن وهن مضطرات إلى إخفاء كل شبر من أجسادهن عن الأنظار العامة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ولكن مع اقتراب قوات «طالبان» من العاصمة، بدأ أحد هذه المتاجر على الأقل في تبييض جدرانه الخارجية لتغطية الإعلانات التي تُظهر وجوه نساء مبتسمات في ملابس الزفاف.
https://twitter.com/Bhabanisankar02/status/1427922626454851591
والثلاثاء، شُوهدت جدران صالون آخر مغلق وقد رُشت بطلاء أسود لإخفاء محيّا عارضاته المبتسمات، بينما مر أمامه مقاتل من حركة «طالبان» يقوم بدورية في الشارع وبندقيته على كتفه.

«لا يريدون للمرأة أن تعمل»
خلال حكمهم في الفترة 1996 - 2001، حرمت «طالبان» الفتيات من الذهاب إلى المدرسة والنساء من مخالطة الرجال ورجموا المتهمات بالزنى حتى الموت.
ولكن بعد عودتها إلى السلطة، تعهدت «طالبان» باحترام حقوق المرأة بما تمليه الشريعة.

وقال متحدث باسم الحركة في قطر لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية إنه لن يُطلب من النساء ارتداء البرقع الذي يغطي كامل الجسم وحتى الوجه، من دون أن يذكر ما هي الملابس المقبولة.
كما قال سهيل شاهين إن الحركة ستسمح للنساء بالالتحاق بالجامعات.
https://twitter.com/AsvakaNews/status/1427525483797778436
وقال متحدث آخر باسم «طالبان» إن الحركة «ملتزمة بالسماح للمرأة بالعمل وفقاً لمبادئ الإسلام»، من دون تقديم تفاصيل.
لكن الأفغان وكذلك المجتمع الدولي يشككون بمثل هذه الوعود.

وإذ ترافق تقدم «طالبان» مع تقارير عن تزويج فتيات وأرامل قسراً من مقاتلي الحركة، نفى متحدث باسمها تلك التقارير ووصفها بأنها «دعاية سامة».
ونُظمت مظاهرات في مدن حول العالم دعماً للمدنيين الأفغان وللنساء والفتيات على وجه الخصوص.
وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بياناً مشتركاً قالت فيه إنها «تشعر بقلق عميق على النساء والفتيات الأفغانيات» وحثت النظام الجديد على ضمان سلامتهن.
وقالت صاحبة صالون تجميل في كابل لوكالة الصحافة الفرنسية الشهر الماضي، إنها تتوقع إجبارها على إغلاق محلها إذا عادت «طالبان» إلى السلطة.
وقالت فريدة (27 عاماً)، التي طلبت عدم الكشف عن كامل اسمها: «إذا عادوا، لن نتمتع أبداً بالحرية التي نتمتع بها الآن. إنهم لا يريدون للمرأة أن تعمل».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.