أعلنت وزارة البيشمركة أمس أن تنظيم داعش استخدم السلاح الكيماوي عدة مرات ضد قوات البيشمركة، وبينت أن هذه الهجمات تسبب بحالات من الاختناق في صفوف قواتها، مؤكدة في الوقت ذاته أن البيشمركة تمتلك حاليا أسلحة مضادة للدروع تفجر هذه السيارات قبل وصولها إلى أهدافها.
وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، لـ«الشرق الأوسط»: «استخدم تنظيم داعش مادة الكلور عدة مرات في معاركه ضد البيشمركة، خاصة في غرب الموصل وسدها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وذلك بتعبئة السيارات العسكرية المفخخة باسطوانات الكلور ولم تكن قوات البيشمركة تمتلك حينها أسلحة لتدمير هذه السيارات من بعيد لذا كانت تنفجر قرب مواقعنا وبالتالي تؤدي إلى حدوث حالات اختناق وضيق في التنفس وسيل للدموع». وأضاف: «لكن بعد حصولنا على الصواريخ من طراز (ميلان) بدأت قواتنا تدمر هذه السيارات على مسافة نحو كيلومتر واحد قبل أن تصل إلى أهدافها»، مشيرا إلى أنه بعد فحص مخلفات هذه الانفجارات تبين أن التنظيم استخدم فيها مادة الكلور.
من جهته، كشف الفريق جمال محمد، رئيس أركان قوات البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط» أن تنظيم داعش «نفذ هجمات بالكلور على البيشمركة في 3 مواقع مستخدما صهاريج مدرعة ومفخخة، انفجر اثنان منها في منطقتي حردان وشندوخا غرب الموصل لكن فجرتهما قوات البيشمركة قبل أن يصلا إلى مواقعها، أما الثالثة فتم قنص سائقها وهي لا تزال محملة بالكلور وموجودة في مفرق آسكي الموصل والكسك».
العقيد كامران هورامي، أحد قادة البيشمركة، كان موجودا في موقع الهجوم في منطقة حردان، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هاجم التنظيم مواقعنا بسيارة مفخخة ومحملة بمادة الكلور وتمكنت قواتنا من تدميرها على بعد 150 مترا، لكن الانفجار تسبب باختناق 25 عنصرا من البيشمركة وأغمي عليهم ولولا امتلاكنا الأكسجين لكانوا في عداد القتلى». وتابع: «أحد أفرادنا لا يزال يعاني من مشاكل صحية ونقل إلى ألمانيا للعلاج، وأصيب الآخرون بحروق في الوجه».
على صعيد آخر، شنت قوات البيشمركة أمس هجوما من عدة محاور لتحرير المناطق والقرى التابعة لقضاء داقوق (40 كلم جنوب محافظة كركوك). وقال اللواء هيوا عبد الله، آمر اللواء الأول في وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنت قوات البيشمركة من إحراز تقدم كبير في حدود محافظة كركوك، حيث تمكنت خلال هجوم واسع من تحرير قرى الوحدة وسعد وخالد والجديدة، وقتل العشرات من مسلحي تنظيم داعش». وشدد عبد الله على أن عملية أمس حققت أهدافها بشكل كامل، مبينا أن «تحرير هذه المناطق كان مهما لأنه أبعد خطر (داعش) عن كركوك وأمن الطريق إلى بغداد».
من جهته، قال هاوكار جاف، عضو مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «حسب المعلومات التي حصلنا عليها من داخل الموصل، فإن تنظيم داعش أعاد اليوم (أمس) جثث 4 من أبرز قادته إلى تلعفر بعد مقتلهم في معارك تكريت، وهم كل من أبو عبد الرحمن العفري (وزير حرب التنظيم) وكنعان أبو أنس (والي راوه) وحميدي حسين سلطان (قيادي) ورجب حميد عداي الملقب بأبي سجى (معاون خليفة التنظيم)».
وزارة البيشمركة: تنظيم داعش استخدم «الكيماوي» عدة مرات ضد قواتنا
القوات الكردية تستعيد مزيدًا من القرى جنوب كركوك
وزارة البيشمركة: تنظيم داعش استخدم «الكيماوي» عدة مرات ضد قواتنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة