«فيفا» يطيح الكويتي المطوع من عمادة لاعبي العالم وينصّب ماليزي «الثمانينات»

جدل النادي المئوي يعود للواجهة من جديد... وتعديلات الاتحاد الدولي تربك رونالدو وراموس

TT

«فيفا» يطيح الكويتي المطوع من عمادة لاعبي العالم وينصّب ماليزي «الثمانينات»

بعد نحو شهرين من صدارة المخضرم الدولي بدر المطوع، لاعب منتخب الكويت ونادي القادسية، عمادة النادي المئوي الدولي بعد مشاركته في مباراة منتخب بلاده أمام البحرين يوم 25 يونيو (حزيران) الماضي في التصفيات المؤهلة لكأس العرب التي خسرها المنتخب الكويتي بهدفين دون رد، أجرى «فيفا» تغييرات على الصدارة ليطيح بالمطوع من رأس القائمة ليحل ثانياً وذلك بعد إدراجه لاعباً ماليزياً قديماً كان قد اعتزل في الثمانينات الميلادية ليكون على رأس لاعبي العالم الذين خاضوا 100 مباراة دولية فأكثر.
وفي تصنيف جديد للنادي المئوي الذي يضم لاعبين من مختلف منتخبات العالم خاضوا مع منتخبات بلادهم أكثر من 100 مباراة دولية، حل الماليزي سه تشين آن وهو اللاعب المعتزل عن الملاعب منذ ما يقارب 37 عاماً في صدارة الترتيب وانتزع لقب عميد لاعبي العالم برصيد 195 مباراة.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن اللاعب الماليزي الذي يدخل عامه الـ71 تم اعتماد عدد من المباريات التي خاضها وفقاً لما تقدم به الاتحاد الماليزي لكرة القدم من مباريات دولية خاضها اللاعب لم تحتسب له في فترة سابقة.
وفي تصريحات إعلامية كشف الماليزي سه تشين آن المعتزل منذ سنوات طويلة: «أشكر اتحاد بلدي و(فيفا) على هذا التكريم»، مضيفاً: «أن أكون اللاعب الأكثر ظهوراً في العالم بالنسبة لي هو أعلى تكريم أحصل عليه».
ويتعين على بدر المطوع خوض 11 مباراة من أجل استعادة عمادة لاعبي العالم التي حل فيها قبل أقل من شهرين من الآن، قبل أن يتم تجريده من هذا اللقب بسبب التعديلات الأخيرة للماليزي سه تشين آن الذي صعد للأضواء مجدداً رغم ابتعاده عن الملاعب لسنوات طويلة جداً.
هذا التعديل لا يطيح بالمطوع بل يحتسب أن كل من تصدر لائحة ترتيب النادي المئوي ليس دقيقاً في فترته على اعتبار أن اللاعب الماليزي كان الأكثر لكنّ أرقام مبارياته لم تدوَّن طوال تلك الفترة علماً بأنه اعتزل عام 1984 وبالتالي فالقرار الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنحه الصدارة تأكيدٌ لزعامته للنادي منذ اعتزاله اللعب في 18 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1984.
ونجح بدر المطوع صاحب الـ36 عاماً في تجاوز النجم المصري أحمد حسن الذي كان حاضراً في قائمة عمادة لاعبي العالم لعدة سنوات برصيد 184 مباراة دولية، وقبله كان الحارس السعودي محمد الدعيع حاضراً في عمادة لاعبي العالم برصيد 178 مباراة، قبل توقفه عن الركض في الملاعب واعتزاله، حيث تشير سجلات «فيفا» إلى أن آخر مباراة خاضها الدعيع مع منتخب بلاده قبل اعتزاله كانت أمام إسبانيا في مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا.
وحالياً، يترقب بدر المطوع لاعب فريق القادسية الكويتي بدء مشوار منتخب بلاده في تصفيات كأس آسيا من أجل رفع عدد مبارياته الدولية والبحث عن استعادة عمادته للاعبي العالم بعد مستجدات اللاعب الماليزي المعتزل منذ سنوات طويلة.
وفقد منتخب الكويت فرصة التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 حيث سيخوض الأزرق الكويتي مبارياته في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2023 المقرر إقامتها في الصين.
ولن يكون الكويتي بدر المطوع وحيداً في القائمة التي تسبب الماليزي سه تشين آن في إرباكها بعد احتساب عدد كبير من مبارياته وصعوده لقمة الترتيب، فالبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم منتخب البرتغال الذي يحضر في المركز السادس بلائحة الترتيب برصيد 179 مباراة، سيكون مطالباً بخوض ست عشرة مباراة مع منتخب بلاده للحلول في صدارة القائمة.
وكان رونالدو يقف أمام مباريات قليلة من أجل تجاوز النجم الكويتي بدر المطوع، حيث كان بحاجة لستة مباريات من أجل معادلة رقمه، قبل أن يحتاج حالياً إلى عدد كبير ولكنه وفقاً للمعطيات الحالية لن يكون صعباً على رونالدو النجم الطامح لمواصلة مشواره اللعب حتى سن متقدمة.
وسيخوض منتخب البرتغال قرابة سبع مباريات في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2022 خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث يتصدر منتخب البرتغال حالياً مجموعته الأولى برصيد سبع نقاط وهو ذات الرقم الذي يملكه منتخب صربيا صاحب المركز الثاني في ترتيب المجموعة.
أما المدافع سيرجو راموس لاعب منتخب إسبانيا والمنتقل حديثاً إلى صفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، فهو الآخر سيكون بحاجة لعدد أكبر من المباريات من أجل المنافسة على انتزاع عمادة لاعبي العالم حيث يحتل راموس حالياً المركز الخامس برصيد 180 مباراة، ويحتاج إلى 16 حتى يتجاوز رقم الماليزي سه تشين آن.
ويملك راموس فرصة لزيادة عدد مبارياته في قائمة النادي المئوي خصوصاً أن الماتادور الإسباني تنتظره سبع مباريات موزعة بين التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال القادم، بالإضافة لخوضه نصف نهائي دوري الأمم الأوروبي، ويتعين عليه تقديم مستويات مميزة من أجل العودة للقائمة الأساسية لمنتخب بلاده الذي غاب عنه في «يورو 2020» بسبب عدم جاهزيته الفنية لظروف الإصابات التي لحقت به، حسب مدرب المنتخب.
وبالعودة إلى قائمة النادي التي يحضر في مراكزها العشرة الأولى كل من الماليزي سه تشين آن بـ195 مباراة، يليه بدر المطوع برصيد 185 مباراة، ثم المصري أحمد حسن بـ184 مباراة، ويحضر العماني أحمد مبارك في المركز الرابع برصيد 182 مباراة، ثم الإسباني سيرجيو راموس خامساً بـ180 مباراة، ثم البرتغالي رونالدو بـ179 مباراة، ويحضر محمد الدعيع في المركز السابع برصيد 178 مباراة ثم المكسيكي سواريز بـ177 مباراة، والإيطالي بوفون في المركز التاسع بـ176 مباراة، ثم الأردني عامر شفيع بالمركز العاشر برصيد 171.
بقيت الإشارة إلى أن النادي المئوي كان يشكل جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي السعودي منذ أواخر التسعينات الميلادية إبان وجود كبير هدافي آسيا والمنتخب السعودي ماجد عبد الله على رأس القائمة برصيد 147 مباراة دولية قبل أن يقلص «فيفا» الكثير من مباريات النجم السعودي الدولية لتصبح حالياً 116 مباراة فقط.
ويتصدر الدعيع قائمة السعوديين في النادي المئوي بـ178 مباراة دولية، يليه الراحل محمد الخليوي بـ163 مباراة، ثم سامي الجابر بـ156 مباراة، يليه عبد الله سليمان بـ141 مباراة، ثم حسين عبد الغني بـ138 مباراة، يليه أسامة هوساوي بـ138، وسعود كريري بـ133 مباراة، ثم المخضرم محمد عبد الجواد المعتزل عام 1994 برصيد 121 مباراة دولية، ثم محمد الشلهوب بـ118، ثم ماجد عبد الله بـ116، ويشاركه أحمد جميل كبير لاعبي الاتحاد بذات الرصيد، ثم خالد مسعد 114 مباراة، ثم أحمد خليل بـ111، يليه ياسر القحطاني بـ112 مباراة دولية، وأخيراً الراحل خميس العويران بـ105 مباريات دولية.


مقالات ذات صلة

«فيفا»: الأندية دفعت 125 مليون دولار في انتقالات اللاعبين... والسعودية وإنجلترا الأكثر إنفاقاً

رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)

«فيفا»: الأندية دفعت 125 مليون دولار في انتقالات اللاعبين... والسعودية وإنجلترا الأكثر إنفاقاً

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم حصلت على 125 مليون دولار من الأموال المستحقة لها من انتقالات لاعبيها السابقين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية تقنية «إف ڤي إس» ستكون إضافية لـ«الڤار» لحسم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل (الشرق الأوسط)

«فيفا» يوسع تجارب التحديات التقنية للمدربين على غرار «الڤار»

يأمل «فيفا» في الحصول على إذن من «المجلس الدولي لكرة القدم (إيفاب)» لمواصلة تجارب «الدعم بالفيديو في كرة القدم (إف ڤي إس)»، وهو نظام بديل لـ«تقنية الفيديو».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«فيفا» يخطط لإصلاح شامل في نظام حكم الفيديو المساعد

يسعى «فيفا» إلى تطوير نظام بديل لـ«في إيه آر» واستبداله بنظام جديد يُدعى «إف في إس» سيسمح للمدربين بتحدي قرارات التحكيم التي يعدّونها خاطئة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية روبرت إنكه (الشرق الأوسط)

«فيفا» يحيي ذكرى الحارس الألماني الراحل روبرت إنكه

تتذكر كرة القدم العالمية الوفاة المأساوية لروبرت إنكه، حارس مرمى منتخب ألمانيا السابق، الذي انتحر قبل نحو 15 عاماً وهو في عمر الـ33.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الهدف من فريق عمل «الفيفا» دراسة كيفية تقديم الضمانات المناسبة والفعالة للاعبين (رويترز)

فينغر يترأس فريق عمل تابعاً لـ«الفيفا» لرعاية مصالح اللاعبين

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس الاثنين إن الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال السابق سيترأس مجموعة عمل تابعة للاتحاد تركز على رعاية مصالح اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.