الطيبي يتلقى تهديدات بالقتل بعد صدامه بجندي إسرائيلي في الخليلhttps://aawsat.com/home/article/3137786/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%89-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%A8%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84
الطيبي يتلقى تهديدات بالقتل بعد صدامه بجندي إسرائيلي في الخليل
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
الطيبي يتلقى تهديدات بالقتل بعد صدامه بجندي إسرائيلي في الخليل
تقدّم النائب د. أحمد الطيبي، رئيس «العربية للتغيير» ورئيس كتلة «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، بشكوى إلى الشرطة، من خلال ضابط الكنيست (البرلمان)، كشف فيها أنه تعرض لحملة تحريض دموية وتهديدات مباشرة بالقتل من عناصر يهودية إرهابية. وقال الطيبي إنه منذ نشره شريط فيديو يوثق قيام جندي من وحدة جولاني في جيش الاحتلال، بالتعامل الوقح والفظ معه لدرجة محاولة منعه من دخول المدينة الفلسطينية المحتلة، وهو يتلقى رسائل تتضمن شتائم قذرة وكلمات إهانة وتفوهات عنصرية، وحتى تهديدات بالقتل. وكان الطيبي قد حضر يوم السبت الماضي، إلى الخليل بصحبة رئيس «القائمة المشتركة» أيمن عودة، والنائبين سامي أبو شحادة وأسامة سعدي، للتضامن مع الفلسطينيين هناك ضد محاولات التوسع والتهويد في الحرم الإبراهيمي وضد الحصار الذي يفرضه الاحتلال على سكان الخليل وإغلاق 1500 محال تجاري في سوق البلدة القديمة. وعندما حاولوا دخول شارع السهلة اعترض طريقهم الجندي المذكور. وعلى الرغم من أن زيارة النواب تعد قانونية وعلم بها قادة الجيش وحضر إلى المكان قائد قوات حرس الحدود الإسرائيلي المرابط في المدينة، أصر الجندي على منعهم، وفي مرحلة ما استخدم قبضته وضرب على بطن الطيبي ليمنعه من العبور بالقوة. وفي وقت لاحق فسّر الجندي تصرفه بالقول: «ليس للطيبي ما يفعله هناك». وقد أصر النواب على الدخول في حينها، وحضر قائد قوات الجيش الإسرائيلي في المدينة وأمر الجندي بالانصراف وأتاح دخول النواب. ومع نشر شريط الفيديو في الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام، انطلقت حملة تحريض على الطيبي من عناصر في اليمين المتطرف وحزب الليكود. وتقدم الناشط اليميني شاي غليك، بشكوى للجنة السلوكيات في الكنيست ضد النائب الطيبي. وغليك هذا هو عضو كنيست سابق من الليكود، معروف بتنظيم زيارات يهودية جماعية لباحة المسجد الأقصى. ويسعى لتقاسم أوقات زيارة الحرم القدسي الشريف ما بين المسلمين واليهود. وكان قد تعرض لعملية طعن بالسكين من أحد الشبان الفلسطينيين. وفي رسالته إلى الكنيست طالب غليك بإقالة الطيبي من منصبه كنائب لرئيسه، وإبعاده عن جلسات الكنيست لستة أشهر، بدعوى أنه أهان جندياً وهو يقوم بواجبه. كما تقدم عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غبير، بشكوى لشرطة الخليل ضد الطيبي بنفس التهمة، وكذلك فعل والد الجندي الذي قال إن الطيبي ضرب ابنه الجندي ووصفه بأنه «وقح». ورد الطيبي بتقديم شكوى هو أيضاً إلى الشرطة ضد الجندي وضد من يهددونه بالقتل. وقال في شكواه إن «هذا تعدٍّ صارخ على حصانة النواب، يقومون به لأنهم لا يريدون أن يعتادوا على وجود عضو كنيست عربي». مضيفاً: «لا يمكن قبول وضع فيه نواب كنيست يتعرضون، خلال قيامهم بواجبهم ومهام منصبهم تجاه الجمهور، لعنف مِن شرطة وجنود الاحتلال، فقط لكونهم نوّاباً عرباً». وناصر الطيبي نوابُ حزب «ميرتس» اليساري، الشريك في الحكومة. وقالت عضو الكنيست غابي لاسكي: «هذه حادثة خطيرة جداً. فليس من حق جندي أو ضابط أو أي شخص آخر، أن يمنع عضو كنيست من القيام بعمله، أو الاعتداء عليه. ألا يكفي أن الجنود يمنعون الفلسطينيين من دخول بلدتهم ومتاجرهم، فيحاولون الآن التعرض للنواب!». وطالبت لاسكي، وزير الأمن، بأن يجدد التعليمات الواردة في القانون حول وظيفة عضو الكنيست وواجب احترامه واحترام عمله من طرف الجيش.
هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5098262-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%85%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%9F
هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.
وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.
وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.
وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».
وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.
وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».
فيروس «الميتانيمو» البشري
يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.
ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.
هل يتحول لجائحة؟
كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.
وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.
في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.
وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.
وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».
وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».
في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.
ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.
وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.
وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.
ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
طرق الوقاية والعلاج
لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.
وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.
ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.