بدأت الشرطة الإسرائيلية التحقيق، بشكل رسمي، مع رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) السابق، يوسي كوهين، في عدد من قضايا الفساد، وذلك بتوجيهات من المدعي العام أبيحاي مندلبليت.
وذكرت «القناة 13» العبرية، مساء أمس، أن كوهين تلقى 20 ألف دولار هدية لزفاف ابنته من رجل الأعمال الملياردير الأسترالي جميس باكر، الذي تم ذكر اسمه في ملفات الفساد التي يحاكم فيها رئيس المعارضة، رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو. وحسب القناة، فإن هناك عدة قضايا فساد توجد فيها شبهات حول كوهين، وسيتم التحقيق فيها، بينها مشاركته معلومات سرية مع مضيفة طيران كان على اتصال شخصي وثيق بها خلال العامين الماضيين.
وأكدت الشرطة أن القضية ما زالت في إطار «الفحص» من الناحية القانونية، ولم ترق بعد إلى مستوى اتهامات أو حتى شبهات. ولكن مجرد فتحها على هذا النحو يدل على وجود نيران تسببت بعلو الدخان.
المعروف أن كوهين مقرب جداً من رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، وكان يعده ليصبح وريثاً له في قيادة حزب «الليكود» ورئاسة الحكومة.
وقد خدم كوهين تحت رئاسة نتنياهو نائباً لرئيس الموساد ثم رئيساً لمجلس الأمن القومي ثم رئيساً للموساد. وجعل منه رجل أسراره ومبعوثاً خاصاً له إلى واشنطن وعدة عواصم عربية، ويعد من أكثر قادة الموساد حباً للشهرة وتقرباً من الصحافة ومن كبار الأثرياء. وقد تعرض في مطلع الشهر الماضي لانتقادات بسبب مقابلة أشار فيها إلى أن وكالته فجرت منشأة إيرانية للطرد المركزي تحت الأرض في نطنز، وقدم وصفاً دقيقاً للعملية التي نفذها الموساد في عمق الأراضي الإيرانية سنة 2018، وخلالها سرق عملاء الموساد الأرشيف النووي الإيراني من الخزائن في مستودع بطهران. كما أكد أن العالم النووي الإيراني المقتول محسن فخري زاده، كان تحت أنظار الموساد منذ سنوات. وقال إن النظام بحاجة إلى فهم أن إسرائيل تعني ما تقوله عندما تتعهد بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وحسب مقربين من كوهين، فإن الانتقادات الموجهة إليه في الإعلام والتحقيق في الشرطة، جاءت من طرف قوى تكره نتنياهو وكل المقربين منه، وهدفها إغلاق الطريق أمامه حتى لا يصبح رئيس حكومة.
الشرطة الإسرائيلية تحقق مع رئيس {الموساد} السابق
الشرطة الإسرائيلية تحقق مع رئيس {الموساد} السابق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة