«طالبان» تسيطر على مدينة جلال آباد شرق أفغانستان

مسلحون من «طالبان» يلوّحون بعَلم الحركة على ظهر شاحنة صغيرة يمرون في ساحة باشتونستان بجلال آباد (رويترز)
مسلحون من «طالبان» يلوّحون بعَلم الحركة على ظهر شاحنة صغيرة يمرون في ساحة باشتونستان بجلال آباد (رويترز)
TT

«طالبان» تسيطر على مدينة جلال آباد شرق أفغانستان

مسلحون من «طالبان» يلوّحون بعَلم الحركة على ظهر شاحنة صغيرة يمرون في ساحة باشتونستان بجلال آباد (رويترز)
مسلحون من «طالبان» يلوّحون بعَلم الحركة على ظهر شاحنة صغيرة يمرون في ساحة باشتونستان بجلال آباد (رويترز)

سيطر مسلحو حركة «طالبان» الأفغانية اليوم (الأحد)، على مدينة جلال آباد شرق البلاد.
وبعد إحرازهم هذا المكسب الأخير فإنه لم يتبقَّ أمام المسلحين سوى العاصمة كابل كآخر مدينة رئيسية في أفغانستان والتي لا تزال تحت سيطرة حكومة البلاد.
وتم الاستيلاء على مدينة جلال آباد، عاصمة ولاية ننغرهار، دون قتال، وفقاً لما ذكره مسؤولان بمجلس الولاية وعدد من السكان لوكالة الأنباء الألمانية.
ودخلت «طالبان» المدينة في الساعة 6 صباحاً بالتوقيت المحلي (01:30 بتوقيت غرينتش)، وفقاً لما قاله سكان.
ويمنح استيلاء «طالبان» على مدينة جلال آباد التي يقدّر عدد سكانها بأكثر من 280 ألف نسمة ومناطق أخرى في الولاية للحركة المتمردة، السيطرة على معبر تورخام الحدودي، وهو أكبر طريق للتجارة والترانزيت بين أفغانستان وباكستان.
وتسيطر «طالبان» الآن على ما لا يقل عن 25 عاصمة ولاية من ولايات أفغانستان البالغ عددها 34، وتم الاستيلاء على كل هذه المدن خلال 10 أيام.
وفي الوقت الذي تتقدم فيه «طالبان» نحو كابل، بدأت دول من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا في العمل على إجلاء ما تبقى لها من موظفين محليين في أفغانستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».