تماسك خام برنت القياسي حول 71 دولاراً للبرميل أمس (الجمعة)، على الرغم من أنه يتجه صوب ثاني انخفاض أسبوعي بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن نمو الطلب على النفط تباطأ بشدة بسبب السلالات المتحورة من فيروس «كورونا».
ونزل خام برنت 14 سنتاً أو ما يعادل 0.2% إلى 71.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:58 بتوقيت غرينتش. وتراجع الخام الأميركي 18 سنتاً أو ما يعادل 0.2% إلى 68.91 دولار للبرميل. وخلال الأسبوع، ارتفع الخامان القياسيان ما يقل عن 1%.
وقالت وكالة الطاقة الدولية (الخميس)، إن نمو الطلب على الخام توقف تقريباً في يوليو (تموز) وبصدد الارتفاع بوتيرة أبطأ على مدى بقية 2021 بسبب زيادة الإصابات بالسلالة المتحورة «دلتا» لفيروس «كورونا».
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق المعنيّ بمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى «أواندا»، إن «التغيير العكسي المفاجئ من جانب وكالة الطاقة الدولية هز الأعصاب وكبح صعود النفط، ليوضح حقيقة الأثر الناجم عن السلالة (دلتا)».
وخفضت بنوك أيضاً توقعاتها للطلب في الأمد القريب. وقال «جيه بي إم» لأبحاث السلع الأولية: «نشهد الآن تعثر تعافي الطلب العالمي هذا الشهر في ظل بلوغ الطلب على النفط 98.3 مليون برميل يومياً فحسب في أغسطس (آب)، ومتوسط 97.9 مليون برميل يومياً في سبتمبر (أيلول)، بالتساوي مع المتوسط البالغ نحو 98 مليون برميل يومياً في يوليو».
وعلى نحو مماثل، خفض «غولدمان ساكس» تقديره لعجز النفط العالمي إلى مليون برميل يومياً من 2.3 مليون برميل يومياً في الأمد القصير، إذ يتجه الطلب للانخفاض في أغسطس وسبتمبر.
وفي تناقض واضح، تمسكت «أوبك»، أول من أمس، بتوقعاتها لانتعاش الطلب على النفط عالمياً هذا العام وتحقيق مزيد من النمو في 2022، على الرغم من القلق المتزايد حيال ارتفاع الإصابات بـ«كوفيد - 19» لكنّ منظمة البلدان المصدِّرة للبترول (أوبك) رفعت أيضاً توقعاتها للإمدادات العام القادم من المنتجين الآخرين، بما يشمل منتجي النفط الصخري الأميركي، مما قد يعرقل جهود المنظمة ومنتجين حلفاء (المجموعة المعروفة بـ«أوبك+») لتحقيق توازن في السوق.
النفط يتجاهل تشاؤم وكالة الطاقة
النفط يتجاهل تشاؤم وكالة الطاقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة