بالصور... جولة داخل شقة البريطاني الموقوف في ألمانيا بشبهة التجسس لحساب روسيا

داخل شقة ديفيد سميث جنوب غربي برلين (ديلي ميل)
داخل شقة ديفيد سميث جنوب غربي برلين (ديلي ميل)
TT

بالصور... جولة داخل شقة البريطاني الموقوف في ألمانيا بشبهة التجسس لحساب روسيا

داخل شقة ديفيد سميث جنوب غربي برلين (ديلي ميل)
داخل شقة ديفيد سميث جنوب غربي برلين (ديلي ميل)

قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اليوم الخميس، إن حارس الأمن في سفارة المملكة المتحدة في برلين الموقوف بشبهة التجسس لحساب روسيا، هو شخص غريب الأطوار معجب بالتاريخ العسكري والنازي، وعُثر على علمين روسيين وثلاث قبعات عسكرية سوفياتية على الأقل في شقته.
وأعلنت ألمانيا (الأربعاء) توقيف موظف في سفارة المملكة المتحدة في برلين بشبهة التجسس لحساب روسيا، معتبرة أن هذا الأمر الذي يهدد بتردي العلاقات المتوترة أساساً مع موسكو «غير مقبول».

وأوضحت النيابة العامة الفيدرالية المكلفة قضايا التجسس أنها تشتبه في أن المواطن البريطاني البالغ من العمر 57 عاماً وعُرّف عنه باسم ديفيد س. نقل في مناسبة واحدة على الأقل «لممثل لأجهزة الاستخبارات الروسية (وثيقة) حصل عليها في إطار عمله في السفارة».
وأضافت النيابة العامة في بيان «حصل المتهم في مقابل نقل المعلومات على مبلغ مالي نقدي لم تحدد قيمته».

وحسب «ديلي ميل» فالمشتبه به معروف باسم ديفيد سميث ويبلغ من العمر 57 عاماً ويعيش في شقة مستأجرة تحتوي على غرفة نوم واحدة في طابق أرضي في بوتسدام جنوب غربي برلين.
وتمتلئ رفوف الكتب في شقته بكتب باللغة الروسية والتاريخ العسكري، بما في ذلك كتابان عن فرقة الدبابات الـ12 المخيفة التابعة لأدولف هتلر والتي ارتكبت جرائم حرب في الحرب العالمية الثانية.

ويمكن رؤية علم روسي كبير في زاوية بغرفة الجلوس، مع وجود علم أصغر على الأرض إلى جانب جهاز تلفزيون.
وهناك أيضاً قبعات عسكرية سوفياتية مع شعارات المطرقة والمنجل على نجمة حمراء محاطة بإكليل من الزهور. وتشمل التذكارات الأخرى التي تزين الشقة شارات لأساطيل البلطيق والبحر الأسود، وشارة عسكرية روسية.

وترتبط العديد من الكتب الموجودة على الرفوف أيضاً بعلم النفس، كما تظهر على الرف بالقرب من النافذة كتب عن تاريخ الحرب العالمية الأولى، والعديد من النصوص باللغة الألمانية، ومذكرات أحد مقاتلي المقاومة السوفياتية خلف الخطوط النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وكتب عن التاريخ العسكري لألمانيا.

وأعلن القاضي المكلف التحقيق في ألمانيا (الأربعاء)، وضع المشتبه به في الحجز الموقت.
وقال المصدر نفسه إن «نشاطه أثار شبهات قوية منذ نوفمبر(تشرين الثاني) 2020»، مشيراً إلى أنه «تم تفتيش شقته ومكان عمله».
وتضاف هذه القضية إلى قضايا تجسس أخرى سُجلت في السنوات الأخيرة واتهمت السلطات الألمانية روسيا بالوقوف خلفها.


مقالات ذات صلة

واشنطن: 8 شركات اتصالات وعشرات الدول تأثرت بالقرصنة الصينية

الولايات المتحدة​ علما الولايات المتحدة الأميركية والصين (أرشيفية - أ.ب)

واشنطن: 8 شركات اتصالات وعشرات الدول تأثرت بالقرصنة الصينية

قال مسؤول أميركي كبير للصحافيين، إن «كمية كبيرة» من البيانات الوصفية للأميركيين سُرقت في حملة تجسس إلكتروني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سكان يقفون بجوار منزلهم المتضرر بسبب ضربة صاروخية وسط هجوم روسي على مشارف أوديسا بأوكرانيا 28 نوفمبر 2024 (رويترز)

الحكم على امرأة بالسجن 15 عاماً في أوكرانيا لمساعدتها الجيش الروسي

حكم القضاء الأوكراني، اليوم الخميس، على امرأة من منطقة دونيتسك، الواقعة في شرق البلاد، بالسجن 15 عاماً بسبب تمريرها معلومات عسكرية حسّاسة لروسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».