«فولكس فاغن» تطلق قائمة طعام خالية من اللحوم

TT

«فولكس فاغن» تطلق قائمة طعام خالية من اللحوم

نقانق الكاري طبق شهير وقت الغداء في جميع أنحاء ألمانيا، بما في ذلك مقصف الموظفين في أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا، «فولكس فاجن». لكن هذا الطبق الشهير، والمكون من النقانق الطويلة والسميكة التي يتم تقطيعها إلى شرائح والمغطاة بصلصة كاتشب حار وبمسحوق الكاري - ستختفي قريباً من قائمة مقصف مقر الشركة في مدينة فولفسبورغ بشمال ألمانيا، حيث تتحرك شركة صناعة السيارات نحو نظام غذائي لموظفيها خالٍ بصورة أكبر من اللحوم، بحسب مذكرة داخلية للشركة.
وعندما يعود الموظفون من عطلتهم الصيفية السنوية في الأسابيع المقبلة، سيجدون أن جميع الوصفات التي يقدمها مطبخ الشركة خالية من اللحوم. ومع ذلك سيستمر تقديم الأسماك من وقت إلى آخر، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وجاء في المذكرة، أن العديد من الموظفين أرادوا بدائل نباتية وخُضرية، وأن تناول كميات أقل من اللحوم أسبوعياً يساعد البيئة أيضاً.
وقال متحدث باسم اتحاد الفنادق والمطاعم الألماني (ديهوجا)، «لقد انتهت أخيراً الأوقات التي عومل فيها المطبخ النباتي مثل طبخ حماتك». وقد تم بالفعل تقديم قائمة خالية من اللحوم بنجاح في مكاتب «فولكس فاغن» بمدينة هانوفر القريبة من فولفسبورغ. لكن ليس على آكلي اللحوم في «فولكس فاغن» الشعور باليأس: فنقانق الكاري ستظل متاحة من بائع متجول على ناصية الشارع الكائن فيه مقر الشركة، كما هو الحال في كل مكان تقريباً في ألمانيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.