«روشن» لـ«الارتقاء بالدوري السعودي»... وشركتان تستهدفان رعاية «الأربعة الكبار»

الراعي الجديد وعد بتجربة مختلفة تلبي تطلعات الجماهير الرياضية

صباح بركات وعبد العزيز العفالق عقب توقيع عقد الرعاية أمس (الشرق الأوسط)
صباح بركات وعبد العزيز العفالق عقب توقيع عقد الرعاية أمس (الشرق الأوسط)
TT

«روشن» لـ«الارتقاء بالدوري السعودي»... وشركتان تستهدفان رعاية «الأربعة الكبار»

صباح بركات وعبد العزيز العفالق عقب توقيع عقد الرعاية أمس (الشرق الأوسط)
صباح بركات وعبد العزيز العفالق عقب توقيع عقد الرعاية أمس (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي أعلنت «روشن» المطور العقاري الوطني للمناطق السكنية وإحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة توقيعها اتفاقية ترعى بموجبها الدوري السعودي للمحترفين، أكدت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن شركتين كبيرتين قد تعلنان عن عقود رعاية للأربعة الأندية الكبار في الدوري السعودي للمحترفين خلال الأيام المقبلة التي تسبق انطلاق الموسم الجديد المقرر في الـ11 من الشهر الحالي.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الرعاية ستكون مختصة بأندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد وأن الشركتين حديثتان في السوق السعودية وتحتفظ «الشرق الأوسط» بإسميهما.
وبحسب المصادر فإن تفاصيل العقود لم تتضح بعد من ناحية مدتها ولا قيمتها المالية كما أن سير المفاوضات بين الأطراف المعنية لم تكشف أين وصلت وسط سرية تامة حولها.
وترعى شركة إعمار الإماراتية نادي الهلال منذ يونيو (حزيران) 2019 بعقد يمتد لخمسة أعوام فيما ترعى شركة طيران الاتحاد الإماراتية نادي النصر منذ أغسطس (آب) 2018 وتبقى عام من مدة العقد.
وترعى الخطوط السعودية النادي الأهلي منذ سبتمبر (أيلول) 2017 ومدد العقد لموسم جديد قبل عام فيما ينتهي عقد رعاية منصة نون الإلكترونية مع نادي الاتحاد في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وكانت مصادر «الشرق الأوسط» قد كشفت في 14 يوليو (تموز) الماضي عن أن شركة تعمل في تطوير القطاع العقاري السعودي باتت على خطوة واحدة من رعاية دوري المحترفين السعودي الموسم الجديد، بمبلغ مالي يقارب 13.3 مليون دولار «نحو50 مليون ريال سنوياً».
ومر على دوري المحترفين السعودي العديد من الرعاة الذين حملوا اسمه على مدى العقود الماضية بدأت برعاية شركة اتصالات زين بنحو 60 مليون للموسم الواحد واستمرت لأكثر من 3 أعوام قبل أن تدخل شركة عبد اللطيف جميل لرعاية الدوري السعودي بعقد لـ10 أعوام لكنها لم تستمر طويلاً ودفعت عقدا بقيمة 110 ملايين ريال للسنة الواحدة قبل أن يحمل الدوري السعودي اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز منذ عام 2018 الماضي وسط دعم هائل من الدولة للرياضة السعودية.
وستدخل «روشن »كراعٍ رئيسي للموسم الرياضي 2021 - 2022. الذي ستنطلق فعالياته في الـ11من شهر أغسطس الحالي.
ويأتي اهتمام «روشن» برعاية الدوري السعودي منطلقاً من حرصها على منح الجماهير السعودية فرصة للارتقاء بالدوري السعودي والمساهمة في رفع جودة الحياة للمجتمع.
وقام بتوقيع اتفاقية الرعاية كل من الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة روشن صباح بركات، ورئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين المهندس عبد العزيز العفالق، بحضور عدد من كبار المسؤولين من كلا الجهتين.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة روشن ديفيد جروفر على أهمية هذه الاتفاقية حيث قال: «نحن سعداء برعاية الدوري السعودي للمحترفين، إن الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الدوري السعودي تمنحنا الفرصة للمساهمة بشكل أوسع في تحسين جودة الحياة ورفع معايير تجارب الرعايات الرياضية لتحقيق تطلعات الجماهير».
وأضاف جروفر: «نحن حريصون من خلال هذه التجربة على المساهمة في صناعة أفضل التجارب الرياضية للجماهير السعودية والتعريف بقيمنا في روشن الهادفة إلى ضمان حياة أفضل».
في المقابل أبدى رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين المهندس عبد العزيز العفالق سعادته بالشراكة الجديدة وقال: «تمثل هدفنا منذ اليوم في صناعة شراكات نوعية، فنحن ندرك قيمة الشراكات ودورها في تعزيز القيمة السوقية لدوري يعد الأفضل والأكثر متابعة في المنطقة، ولذلك تمثل علاقتنا بروشن اليوم قيمة خاصة».
وزاد العفالق: «نعرف روشن وندرك قيمتها في سوق التطوير العقاري، ولمسنا ذلك بشكل واضح خلال مفاوضتنا معهم للوصول إلى هذه الشراكة، أنا واثق من قدرة هذه الشراكة على تحقيق مكاسب كبيرة لكافة الجماهير الرياضية في المملكة ومتابعي الدوري السعودي حول العالم».
وتهدف «روشن»، وهي شركة تطوير عقاري وإحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، إلى تطوير أحياء سكنية بمعايير عالية الجودة تتناسب مع تطلعات المجتمع السعودي.
وستعمل «روشن» على الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق العقارية نتيجة الطلب الكبير على قطاع الإسكان في المملكة، إلى جانب المساهمة في زيادة نسبة تملك الوحدات السكنية إلى 70 في المائة تماشياً مع أهداف صندوق الاستثمارات العامة ورؤية المملكة 2030.
وسيقوم المطور العقاري بتطوير وبناء أحياء سكنية حديثة ومتكاملة في 4 مناطق ضمن تسع مدن رئيسية. وستسهم أحياؤها في دعم قطاعات التشييد والبناء والبنية التحتية، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات المحلية وتوطين الخبرات العالمية لتعزيز نمو القطاع العقاري في المملكة.
وستؤدي دوراً محورياً في تحقيق أهداف وخطط واستراتيجيات صندوق الاستثمارات العامة الرامية إلى الاستثمار في تطوير القطاع العقاري والبنية التحتية.
وستعمل بصفتها شركة تجارية على تحقيق زيادة في أصول صندوق الاستثمارات العامة وتحفيز دورها البارز في تنويع الاقتصاد السعودي. كما ستسهم أحياؤها بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة للمجتمع السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».