السكر مادة مفيدة لصناعة الإطارات

عملية تحويل السكر إلى مادة كيميائية (معهد ريكن)
عملية تحويل السكر إلى مادة كيميائية (معهد ريكن)
TT

السكر مادة مفيدة لصناعة الإطارات

عملية تحويل السكر إلى مادة كيميائية (معهد ريكن)
عملية تحويل السكر إلى مادة كيميائية (معهد ريكن)

تنتج المصانع في جميع أنحاء العالم كل عام أكثر من 12 مليون طن من المادة الكيميائية العضوية (1.3-بوتادين)، التي تُستخدم في صناعة الإطارات والمواد اللاصقة ومانعات التسرب وغيرها من المنتجات البلاستيكية والمطاطية، ويتم ذلك عبر عملية كثيفة الاستخدام للطاقة تعتمد على البترول، ما يسهم في تغير المناخ.
وعلى الرغم من محاولات العلماء لسنوات عديدة إنتاج هذه المادة من مواد أولية صديقة للبيئة، فإنهم لم ينجحوا في ذلك، غير أن فريقاً بحثياً من مركز علوم الموارد المستدامة بمعهد «ريكن» باليابان، تمكن من إنتاجها باستخدام السكر، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز في العدد الأخير من دوررية «نيتشر كومينيكيشن».
ونجح فريق معهد «ريكن» في تحقيق هذا الهدف الذي طال انتظاره من خلال التركيز على جزأين من عملية التصنيع الحيوي، حيث قاموا أولاً بهندسة إنزيم بكتيري يقوم بتحويل مركب بيولوجي يمكن تطويره من السكر إلى مادة «1.3-بوتادين»، ثم قام الباحثون بتعديل سلالة من بكتيريا «إشريكية قولونية» لاستخدام هذا الإنزيم وإنتاج المادة الكيميائية، ونظراً لأن عنصر «1.3-بوتادين» عبارة عن غاز في درجة حرارة الغرفة، فإنه يمكن التقاطه بسهولة حيث تستمر البكتيريا في الانقسام والنمو.
ولا يزال أمام هذه التقنية طريق طويلة قبل أن تصبح جاهزة مع الوقت للاستخدام الصناعي، حيث تمكن فريق معهد «ريكن» من تصنيع نحو غرامين فقط من «1.3-بوتادين» لكل لتر من التخمير الميكروبي، ستكون هناك حاجة إلى كميات أكبر بكثير حتى تكون الطريقة تنافسية من حيث التكلفة مقارنة مع الإنتاج المعتمد على استخدام المواد البترولية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.