«تجمع الأحرار» يتصدر الانتخابات المهنية في المغرب

عبد الوافي لفتيت وزير داخلية المغرب لدى اعلانه نتائج الانتخابات المهنية ( ماب)
عبد الوافي لفتيت وزير داخلية المغرب لدى اعلانه نتائج الانتخابات المهنية ( ماب)
TT

«تجمع الأحرار» يتصدر الانتخابات المهنية في المغرب

عبد الوافي لفتيت وزير داخلية المغرب لدى اعلانه نتائج الانتخابات المهنية ( ماب)
عبد الوافي لفتيت وزير داخلية المغرب لدى اعلانه نتائج الانتخابات المهنية ( ماب)

أعلن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، عن تصدر حزب «التجمع الوطني للأحرار» (أغلبية) نتائج انتخابات أعضاء الغرف المهنية، التي جرت أول من أمس الجمعة، بفوزه بـ638 مقعداً، أي بنسبة 28.61 في المائة من مجموع المقاعد.
وقال لفتيت في لقاء صحافي عقده في ساعة مبكرة من صباح أمس، إن حزب «الأصالة والمعاصرة» (معارضة) حل ثانياً بـ363 مقعداً، أي بنسبة 16.28 في المائة، وجاء حزب «الاستقلال» (معارضة) في المرتبة الثالثة بحصوله على 360 مقعداً، أي بنسبة 16.14 في المائة، بينما تراجع حزب «العدالة والتنمية»، الإسلامي التوجه الذي يقود الحكومة، إلى المراتب الأخيرة بحصوله على 49 مقعداً، بنسبة 2.2 في المائة. وسجلت نتائج «العدالة والتنمية» تراجعاً واضحاً مقارنة مع آخر انتخابات مهنية عرفها المغرب في سنة 2015، حيث سبق أن حصل فيها على 196 مقعداً. ويرى مراقبون أن تراجع حزب «العدالة والتنمية» قد يكون مؤشراً على تراجعه في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة المقررة في 8 سبتمبر (أيلول) المقبل.
في المقابل، عرفت نتائج حزب «التجمع الوطني للأحرار» قفزة كبيرة، حيث ارتفع عدد المقاعد التي حصل عليها من 326 مقعداً سنة 2015 إلى 638 في الانتخابات الأخيرة، فيما عرفت نتائج حزب «الأصالة والمعاصرة» تراجعاً طفيفاً، من 408 مقاعد سنة 2015 إلى 363 مقعداً اليوم، بينما سجل حزب «الاستقلال» تقدماً طفيفاً، من 351 مقعداً في 2015 إلى 360 في الانتخابات الأخيرة.
وتظهر هذه النتائج أن ثلاثة أحزاب حصلت على أكثر من نصف المقاعد (الأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال) بمجموع 1361 مقعداً من أصل المقاعد الـ2230 التي جرى التنافس عليها.
وبخصوص بقية النتائج، أشار وزير الداخلية المغربي إلى أن حزب «الحركة الشعبية» (أغلبية) حصل على 160 مقعداً، بينما حصل «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» (أغلبية) على 146 مقعداً، وحزب «الاتحاد الدستوري» (أغلبية) على 90 مقعداً، و«التقدم والاشتراكية» (معارضة) على 82 مقعداً.
أما الهيئات السياسية الأخرى، البالغ عددها 23 حزباً، فحصلت مجتمعة على 71 مقعداً، أي بنسبة 3.18 في المائة، في حين نال المرشحون المستقلون 271 مقعداً، أي بنسبة 12.15 في المائة.
وأشار وزير الداخلية إلى أن عدد النساء اللواتي تم انتخابهن بلغ 171 من مختلف الهيئات السياسية المتنافسة، أي بنسبة 7.67 في المائة من مجموع المنتخبين. وتتكون الهيئة الناخبة في انتخابات الغرف المهنية من مليون و866 ألفا و790 ناخباً، مسجلة زيادة بنسبة 6.34 في المائة مقارنة مع الانتخابات المهنية في 2015.
وبلغ عدد المرشحين 12 ألفاً و495 تنافسوا على 2230 مقعداً، بمعدل يقارب 6 ترشيحات عن كل مقعد.
وأشار وزير الداخلية إلى مشاركة 882 ألفاً و736 ناخباً وناخبة في الاقتراع، بنسبة مشاركة بلغت 47.24 في المائة من مجموع الهيئة الناخبة، مقابل 43 في المائة، في انتخابات العام 2015 وجرى الاقتراع في 7178 مكتب تصويت، منها 5179 مكتباً خاصاً بالغرف الفلاحية، و982 لغرف التجارة والصناعة والخدمات، و912 مكتب تصويت لغرف الصناعة التقليدية، و105 مكاتب لغرف الصيد البحري. وأشار وزير الداخلية إلى أن نسبة المشاركة في انتخابات غرف الصيد البحري سجلت نسبة مشاركة مرتفعة بنسبة 61.65 في المائة.
من جهة أخرى، أوضح وزير الداخلية المغربي أن المملكة انخرطت بإرادة قوية في التحضير للاستحقاقات المقرر إجراؤها خلال السنة الجارية، وفقاً لتوجيهات الملك محمد السادس، الداعية إلى ترسيخ مكانة المغرب ضمن الدول الديمقراطية، انسجاماً مع أحكام الدستور التي «تنص على أن مشروعية التمثيل الديمقراطي تستمد أساسها من الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة».
وأشار إلى أن الإعداد للانتخابات المهنية والتحضير للاستحقاقات الانتخابية العامة المقبلة، يأتي في ظل انخراط المغرب، كسائر أقطار العالم، بمواجهة تفشي وباء كورونا، وما يتطلبه ذلك من تعبئة متواصلة للإمكانات المادية والبشرية المتاحة لمواجهة هذه الجائحة وتطويقها والحد أو التخفيف من آثارها.



«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
TT

«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)

عقدت الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك؛ لمناقشة خطة إنقاذ اقتصادي تتوافق مع أولوية الحكومة وبرنامجها في الإصلاحات، وإنهاء الانقلاب الحوثي، واستكمال استعادة الدولة.

وجاء الاجتماع في وقت يعاني فيه الاقتصاد اليمني ظروفاً خانقة بسبب تراجع الموارد، وتوقف تصدير النفط جراء الهجمات الحوثية على موانئ التصدير وتعثر مسار السلام، إثر تصعيد الانقلابيين بحرياً وإقليمياً.

حزم من الأوراق النقدية اليمنية الجديدة والقديمة في أحد البنوك في عدن (غيتي)

وذكرت المصادر الرسمية أن مجلس الوزراء ناقش في الاجتماع المستجدات الاقتصادية والمالية والنقدية والخدمية والمعيشية، وفي المقدمة تقلبات أسعار الصرف، والتحديات المتصلة بالكهرباء، وتقييم مستوى الخطط الحكومية للتعاطي معها.

واستعرضت الحكومة اليمنية في اجتماعها مشروع خطة الإنقاذ الاقتصادي لإثرائها بالنقاشات والملاحظات؛ لتطويرها ومواءمتها مع البرامج والسياسات الحكومية الجاري تنفيذها في مجال الإصلاحات، تمهيداً لإقرارها ورفعها إلى مجلس القيادة الرئاسي.

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية أن مجلس الوزراء أجرى نقاشاً مستفيضاً لتقييم الخطة، والتي تتوافق في عدد من جوانبها مع المسارات الرئيسية لأولويات الحكومة والمتمثلة في استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وتحقيق السلام، ومكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة، إضافة إلى الإصلاح المالي والإداري، وتنمية الموارد الاقتصادية، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية وتوجيهها وفقاً للاحتياجات والأولويات الحكومية.

وبحسب الوكالة، أقرت الحكومة تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير المالية، وعضوية وزراء التخطيط والتعاون الدولي، والصناعة والتجارة، والكهرباء والطاقة، والنقل، والخدمة المدنية والتأمينات، والنفط والمعادن، والبنك المركزي اليمني، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومكتب رئيس الوزراء، لدراسة الخطة واستيعاب الملاحظات المقدمة عليها، وإعادة عرضها على المجلس خلال أسبوعين من تاريخه للمناقشة واتخاذ ما يلزم.

مواءمة الخطة

وأفاد الإعلام الرسمي بأن مجلس الوزراء كلف اللجنة الوزارية بمواءمة خطة الإنقاذ مع برنامج الحكومة ومصفوفة الإصلاحات وخطة التعافي الاقتصادي والخطط القطاعية للوزارات، وغيرها من السياسات التي تعمل عليها الحكومة، وتحديد الأولويات، وما تم إنجازه، ومتطلبات تنفيذ الخطة، والخروج بوثيقة اقتصادية موحدة يتم الاستناد إليها في عمل الدولة والحكومة، بحسب الأولويات العاجلة.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وشدد مجلس الوزراء اليمني على تحديد التحديات بما يتناسب مع الواقع والمتغيرات، وسبل معالجتها بطريقة مناسبة والمسؤولية التشاركية والواجبات بين الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

وركزت نقاشات الحكومة على أهمية مراعاة الخطة لمسببات الوضع الاقتصادي الكارثي الذي فاقمته هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، وتحديد جوانب الدعم المطلوبة من شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة.

وأكد اجتماع الحكومة اليمنية تحديد السياسات التي تم تنفيذها والجاري العمل عليها، والتي تضمنتها الخطة، والتحديات والمعوقات التي حالت دون تنفيذ بعضها، ومقترحات المعالجة.

نقص الوقود

اطلع مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه على تقارير من الوزراء المعنيين، حول الإشكالات القائمة في تزويد محطات الكهرباء بالوقود في العاصمة المؤقتة عدن، والجهود المبذولة لتجاوزها، والإجراءات العاجلة لوضع الحلول لتحقيق الاستقرار النسبي في خدمة الكهرباء، واستمرار إمدادات المياه للمواطنين.

وطبقاً للإعلام الرسمي، تم التأكيد بهذا الخصوص على توفير كميات إسعافية من الوقود لمحطات الكهرباء، وعلى العمل لتأمين كميات أخرى إضافية لضمان استقرار الخدمة.

الحكومة اليمنية تعاني تدهوراً حاداً في الاقتصاد بسبب نقص الموارد وتوقف تصدير النفط (سبأ)

كما وجه الاجتماع الحكومي وزيري المياه والكهرباء بالتنسيق لتأمين احتياجات تشغيل آبار المياه، من الكهرباء والوقود اللازم لاستمرار الضخ، وتفادي توقف إمدادات المياه للسكان في عدن.

وإلى ذلك، استمع مجلس الوزراء اليمني إلى إحاطات حول نتائج حملات ضبط محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في عدن والمحافظات المحررة، وضبط أسعار السلع والمتلاعبين بالأسعار، وشدد على مواصلة الحملات والتنسيق بين الجهات الأمنية والسلطات العدلية المختصة في هذا الجانب، طبقاً لما أورده الإعلام الرسمي.