قتلى من النظام بـ«هجوم عناصر أوزبكية» شمال غربي سوريا

مقاتلون مدعومون من تركيا خلال تدريبات شمال سوريا في الخامس من الشهر الجاري (أ.ف.ب)
مقاتلون مدعومون من تركيا خلال تدريبات شمال سوريا في الخامس من الشهر الجاري (أ.ف.ب)
TT

قتلى من النظام بـ«هجوم عناصر أوزبكية» شمال غربي سوريا

مقاتلون مدعومون من تركيا خلال تدريبات شمال سوريا في الخامس من الشهر الجاري (أ.ف.ب)
مقاتلون مدعومون من تركيا خلال تدريبات شمال سوريا في الخامس من الشهر الجاري (أ.ف.ب)

قتل تسعة عناصر من قوات النظام السوري والميليشيات المساندة في هجوم مباغت نفذته مجموعات عسكرية في شمال غربي سوريا، فيما شهدت مناطق جنوب إدلب قصفاً متبادلاً بين المعارضة وقوات النظام، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وناشطون.
وقال «المرصد»، إن مجموعات أوزبكية، نفذت عملية تسلل على موقع عسكري تابع لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في نقطة المجبل بالقرب من بلدة حنتوتين جنوب شرقي إدلب، وجرت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل 4 عناصر من قوات النظام وجرح آخرين، فيما قتل 3 عناصر من «الأوزبك» أثناء العملية.
وكان «المرصد» وثق في 21 أبريل (نيسان) 2021. مقتل 3 عناصر من (الأوزبك)، بعد تنفيذهم «عملية انغماسية» على نقطة عسكرية لقوات النظام في قرية الرويحة في ريف إدلب الجنوبي، فيما قتل 5 وأصيب 3 عناصر من قوات النظام خلال العملية، آنذاك.
من جهته، قال «أبو أمين»، وهو أحد عناصر الرصد والمتابعة العسكرية في فصائل المعارضة شمال سوريا: «قتل 8 عناصر من قوات النظام والميليشيات الموالية لها بينهم ضباط من الفرقة التاسعة، في عملية تسلل نفذتها مجموعة تابعة لفصيل (الأوزبك)، في موقع المجبل جنوب شرقي إدلب، واستحواذها على أسلحة خفيفة بينها رشاش».
ويضيف: «إن العملية أتت رداً على الخروقات والقصف المستمر من قبل قوات النظام على المناطق المأهولة بالسكان والخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة السورية بريف إدلب». لافتاً إلى أن العملية نفذها (الأوزبك) بشكل فردي دون الاشتراك مع فصائل عسكرية أخرى.
في سياق منفصل، رصد «المرصد»، في منطقة «بوتين - إردوغان»، سقوط قذائف صاروخية أطلقتها قوات النظام والميليشيات الموالية لها في معسكر جورين والمواقع القريبة، على أطراف مدينة إدلب من الجهة الغربية، فيما طال القصف قرى وبلدات «البارة وكنصفرة وكفرعويد وفليفل وحرش بينين» في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وقرى الزيارة وقسطون والمشيك في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
من جهتها، قصفت فصائل المعارضة السورية ضمن غرفة عمليات «الفتح المبين» في محافظة إدلب، بصواريخ الغراد وبالمدفعية الثقيلة مقر عمليات عسكرية للقوات الروسية في قمة النبي يونس ونقطة عسكرية تابعة لقوات النظام في تلة الملك بريف اللاذقية، وواصلت قصفها على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام في كل من قرى وبلدات «كفرنبل وكفروما ومعرة النعمان وسراقب والدار الكبيرة جنوب وشرق إدلب»، محققة إصابات مباشرة، ومقتل عنصر من قوات النظام قنصاً، برصاص فصائل المعارضة السورية على محور كفرموس جنوب إدلب، بحسب قياديين في فصائل المعارضة السورية.
وتتعرض مناطق عدة في إدلب منذ يونيو (حزيران) لقصف متكرر من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، فيما ترد الفصائل المقاتلة باستهداف مواقع سيطرة الأخيرة في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام بموجب اتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مارس (آذار) العام الماضي.



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.