كما هي الحال مع العديد من الرياضات في الألعاب الأولمبية، يشعر العديد من المتفرجين الذين يشاهدون منافسات الغطس في المنزل بالاستغراب إلى حد كبير من التقنيات المستخدمة خلال العرض. ومن أكثر الجوانب المحيرة بوضوح في الغوص الأولمبي هو سبب اعتبار القيمين على المنافسات أنه من الضروري رش الماء على حوض السباحة المليء بالمياه بالفعل.
في الواقع، يُعد الجواب بسيطاً ومنطقياً إلى حد كبير، حيث يقوم الموظفون بذلك حتى يتمكن الغواصون من رؤية سطح البركة، بدلاً من مجرد الأرضية المكسوة بالبلاط، خصوصاً من ارتفاع 10 أمتار في الهواء، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ويتسبب الرذاذ في تموج سطح الماء، مما يسمح للغواصين بضرب الماء بزاوية مناسبة من أجل سلامتهم، وهو أمر بالغ الأهمية، نظراً لأنهم يقفزون بالهواء بسرعة تصل إلى 35 ميلاً في الساعة.
وتحتوي أحواض السباحة الأولمبية أيضاً على أعماق دنيا وقصوى لضمان التحكم الأمثل في ضغط الماء، وجهاز يُعرف باسم «الفقاعة» في المكان الذي يضخ فقاعات الهواء المضغوط في الماء لتخفيف التأثيرات على الغواص.
كما وقد يتساءل البعض أيضاً عن سبب استحمام المتنافسين قبل كل قفزة من الهواء، حيث يقومون بهذه الخطوة لضمان بقاء عضلاتهم لينة، لأن أي تصلب أو توتر قد يؤدي إلى الإصابة.