أسعار رحلات الفضاء في تصاعد... 450 ألف دولار للمقعد

ريتشارد برانسون على متن مركبة «سبيس شيب» الشهر الماضي (إ.ب.أ)
ريتشارد برانسون على متن مركبة «سبيس شيب» الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

أسعار رحلات الفضاء في تصاعد... 450 ألف دولار للمقعد

ريتشارد برانسون على متن مركبة «سبيس شيب» الشهر الماضي (إ.ب.أ)
ريتشارد برانسون على متن مركبة «سبيس شيب» الشهر الماضي (إ.ب.أ)

بعد الدعاية الضخمة التي حققتها رحلة الملياردير ريتشارد برانسون للفضاء الشهر الماضي أعلنت شركة فيرجن غالاكتيك للسياحة الفضائية (المملوكة لبرانسون) التي تسوّق لرحلات الفضاء، طرح تذاكر لرحلاتها المستقبلية مجددا للبيع بسعر يبدأ من 450 ألف دولار وذلك بحسب وكالة فرانس برس.
وقد باعت الشركة بين عامي 2005 و2014 حوالى 600 تذكرة تراوحت أسعار كل منها بين 200 ألف دولار و250 ألفا. وقد أعلنت فيرجن غالاكتيك سابقا أن التذاكر ستباع بسعر أعلى عند إعادة طرحها.وستقدم الشركة ثلاثة خيارات: حجز مقعد واحد، أو مجموعة مقاعد للأزواج أو الأصدقاء أو أفراد الأسرة، أو شراء كل المقاعد في المركبة.
وصُممت المركبة لاستيعاب ما يصل إلى ستة ركاب، بالإضافة إلى الطيارَين، لكن الطراز المستخدم في الوقت الحالي يحمل أربعة ركاب فقط. وقالت فيرجن جالاكتيك في بيان أصدرته بالتزامن مع نتائجها الفصلية «ستبدأ أسعار هذه العروض من 450 ألف دولار للمقعد».وأضافت «ستكون المبيعات في البداية مفتوحة للمدرجين على قائمة للأشخاص الذين أبدوا اهتمامهم بصورة مبكرة».
وسيكون لهؤلاء المدرجين على قائمة الانتظار «الأولوية» في شراء التذاكر، على أن تُفتح قائمة انتظار جديدة «قريبا» على موقع الشركة الإلكتروني، بحسب ما أكد الرئيس التنفيذي للشركة مايكل كولغلازييه خلال مؤتمر عبر الهاتف.
وفصّل رئيس فيرجن غالاكتيك جدول الرحلات المستقبلية، إذ من المقرر إجراء رحلة تجريبية جديدة، مع التركيز على عرض البحث العلمي، نهاية سبتمبر (أيلول) مع سلاح الجو الإيطالي.
وبعد فترة «تحسينات» على الطائرة الحاملة، ستُحدد رحلة أخرى بطاقم كامل.
وفي النهاية، من المقرر تسيير أول رحلة طيران تجارية لرواد فضاء من القطاع الخاص «في نهاية الربع الثالث» عام 2022، وفق كولغلازييه.
وقبل، أعلن بدء تسيير رحلات تجارية منتظمة في أوائل عام 2022.
وكان برانسون قد انطلق في رحلة للفضاء في 11 يوليو (تموز) ضمن رحلة تقل ثلاثة موظفين آخرين في الشركة من قاعدة في صحراء نيو مكسيكو.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.