لندن ستستقبل الأفغان المتعاونين مع وسائل إعلام بريطانية

TT

لندن ستستقبل الأفغان المتعاونين مع وسائل إعلام بريطانية

بإمكان الأفغان الذين تعاملوا مع الصحافيين البريطانيين والذين يواجهون خطراً على حياتهم بسبب تقدم حركة طالبان، أن يطلبوا الانتقال للإقامة في المملكة المتحدة، على ما أوردت صحيفة «تايمز» أمس.
وبعد حملة قامت بها وسائل إعلام بريطانية، قررت لندن توسيع برنامجها لنقل المترجمين والموظفين الأفغان الذين تعاونوا مع جيشها لتشمل أولئك الذين تعاملوا مع وسائل الإعلام. وصدر هذا القرار غداة نشر رسالة بهذا الصدد تحمل توقيع جميع الصحف البريطانية الكبرى وشبكات تلفزيونية مثل «سكاي نيوز» و«آي تي إن»، شددت على وجوب حماية هؤلاء الأفغان. ورد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عبر صحيفة «تايمز» بالقول: «إننا نقر بشجاعة الصحافيين الأفغان والذين تعاونوا بلا كلل لدعمهم في دفاعهم عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان». وتابع أن «الصحافة الأفغانية الحيوية هي من أكبر إنجازات أفغانستان خلال السنوات الـ19 الأخيرة، ويجب الاحتفاء بها وحمايتها». ولم تعلق وزارة الخارجية رداً على طلب من وكالة الصحافة الفرنسية. وأفغانستان هي منذ زمن طويل من أخطر دول العالم للصحافيين، وهي مصنفة في المرتبة 122 من أصل 180 من تصنيف منظمة «مراسلون بلا حدود» الأخير لحرية الصحافة الصادر في مايو (أيار).
وفي يوليو (تموز)، قُتل المصور الهندي في وكالة «رويترز» دانيش صديقي أثناء تغطيته معارك بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي «طالبان» قرب معبر سبين بولداك. وفي مايو، قُتل الصحافي الأفغاني المعروف نعمت روان بعدما حذرت «طالبان» وسائل الإعلام من «تغطية منحازة» للأحداث. ونفت الحركة التي يتم عادة تحميلها مسؤولية الاغتيالات التي تطول الصحافيين، أي علاقة لها بمقتله.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.