أقدم رسم للهندسة التطبيقية في لوح بابلي عمره 3700 عام

لوح طيني بابلي عمره 3700 عام (جامعة نيو ساوث ويلز)
لوح طيني بابلي عمره 3700 عام (جامعة نيو ساوث ويلز)
TT

أقدم رسم للهندسة التطبيقية في لوح بابلي عمره 3700 عام

لوح طيني بابلي عمره 3700 عام (جامعة نيو ساوث ويلز)
لوح طيني بابلي عمره 3700 عام (جامعة نيو ساوث ويلز)

اكتشف عالم رياضيات أسترالي ما يمكن أن يكون أقدم مثال معروف للهندسة التطبيقية، على لوح طيني بابلي عمره 3700 سنة. ويُعرف اللوح باسم (سي 427)، وهو يحمل خطة ميدانية تقيس حدود بعض الأراضي، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ويعود تاريخ هذه الأسطوانة اللوحية إلى الحقبة البابلية بين عامي 1900 و1600 قبل الميلاد، وقد اكتشف في أواخر القرن التاسع عشر فيما يُعرف حالياً بالعراق. وكان قد وضع في متحف إسطنبول الأثري قبل أن يتعقبه الدكتور دانيال مانسفيلد من جامعة نيو ساوث ويلز.
وكان الدكتور مانسفيلد رفقة الدكتور نورمان ويلدبرجر، الأستاذ المساعد في جامعة نيو ساوث ويلز، قد حددا لوحاً بابلياً آخر يحتوي على أقدم جدول مثلثي ودقيق في العالم. وفي ذلك الوقت، تكهنوا بأن اللوح البابلي كان من المحتمل أن يكون ذا استعمال عملي، ربما في المسح أو البناء.
ويصف ذلك اللوح، المسمى (بليمبتون 322)، المثلثات القائمة الزاوية اليمنى باستخدام المثلثات الفيثاغورية: ثلاثة أعداد صحيحة يكون فيها مجموع مربعي أول اثنين يساوي مربع الثالث - على سبيل المثال، 32 + 42 = 52.
وقال مانسفيلد «أنت لا تبتكر علم المثلثات بالمصادفة، بل إنك عادة ما تقوم بفعل شيء عملي». وقد حفزه اللوح بليمبتون 322 على رحلة للبحث عن ألواح أخرى من الفترة نفسها تحتوي على ثلاثيات فيثاغورس؛ مما أدى به في النهاية إلى اكتشاف اللوح (سي 427).
وقال مانسفيلد «تدور قصة اللوح (سي 427) حول قطعة أرض يتم بيعها». في النص المسماري، مع المسافات البادئة الإسفينية المميزة؛ إذ يصف اللوح حقلاً يحتوي على مناطق مستنقعات، بالإضافة إلى أرض لدرس القمح وبرج مجاور.
وأما المستطيلات التي تصور هذا الحقل فكان لها جوانب متقابلة متساوية الطول؛ مما يشير إلى أن المساحين من تلك الفترة قد وضعوا طريقة لإنشاء خطوط عمودية بشكل أكثر دقة من ذى قبل، وفقاً لما ذكره مانسفيلد.
ويشبه ذلك إلى حد كبير ما كنا نفعله اليوم، فقد أصبح لدينا أفراد عاديون يحاولون معرفة مكان حدود أراضيهم، ويخرج المساح ولكن بدلاً من استخدام أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي، كانوا يستخدمون ثلاثيات فيثاغورس».


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.