دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى تأليف حكومة سريعاً، والسعي للبحث في إزالة كل المعوقات، بعد نحو عشرة أيام على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وسط اتهامات من تيار «المستقبل» للرئيس اللبناني ميشال عون بأنه يتبع مع ميقاتي الطريقة نفسها التي اتبعها مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قبل اعتذاره عن عدم تأليف الحكومة.
وكلّف ميقاتي عضوي «كتلة الوسط المستقل» النائبين نقولا نحاس وعلي درويش زيارة الراعي اليوم الثلاثاء، ليطلعاه على الأجواء السائدة في عملية التأليف. وأكد نحاس أن الراعي «مهتم جداً بأن تبصر الحكومة النور سريعاً من أجل الوطن والناس والبلد»، مشيراً إلى أن التواصل سيستمر «والأمور مرهونة بأوقاتها»، لافتاً إلى أن الأهمية لدى البطريرك «ان نتعلم من عِبر الماضي، ونسعى للبحث في إزالة كل المعوقات؛ لأن الوصول إلى تشكيل حكومة أمر أساسي من أجل مستقبل اللبنانيين واستمرار لبنان».
ولم تسفر اللقاءات الخمسة التي عقدها ميقاتي مع عون في القصر الجمهوري عن أي خرق جوهري متصل بعقدة حقيبة وزارة الداخلية. وقال عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار في حديث إذاعي أمس، إن «ما يحصل اليوم هو إصرار من فريق رئيس الجمهورية على التعامل مع الرئيس نجيب ميقاتي بالطريقة عينها التي تم التعامل فيها مع الرئيس سعد الحريري».
وأوضح أن «فريق العهد مصرّ على الثلث المعطل، ويلجأ إلى رفع شعارات مثال المداورة للتغطية على الهدف الأساسي المتعلق بالثلث المعطل، فما يشغل رئيس الجمهورية هو توريث صهره باسيل رئاسة الجمهورية».
ولفت إلى «إشارات رئيسية صدرت من ميقاتي تدل على أن الاجتماع لم يكن جيداً، وبات واضحاً أنه بعد اجتماع نصف ساعة فقط هناك تضارب في جهود تأليف الحكومة قبل 4 أغسطس (آب)، ورئيس الجمهورية (لا يكترث)». وعن المهلة المتبقية لتقديم ميقاتي اعتذاره، رأى أن «كلام ميقاتي عن أن المهلة غير مفتوحة تدل بتقديري على أن القصة مسألة أيام».
لبنان: موفدان لميقاتي يزوران البطريرك الماروني
لبنان: موفدان لميقاتي يزوران البطريرك الماروني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة