وصول 200 أفغاني إلى أميركا كأول دفعة خشية انتقام «طالبان»

لاجئون أفغان قريباً من الحدود الإيرانية (أ.ب)
لاجئون أفغان قريباً من الحدود الإيرانية (أ.ب)
TT

وصول 200 أفغاني إلى أميركا كأول دفعة خشية انتقام «طالبان»

لاجئون أفغان قريباً من الحدود الإيرانية (أ.ب)
لاجئون أفغان قريباً من الحدود الإيرانية (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن وصول أول دفعة من الأفغان الذين عملوا لحساب الجيش الأميركي في رحلة جوية إلى الولايات المتحدة، في مستهل عملية لإجلاء الآلاف خشية انتقام محتمل لحركة طالبان منهم». وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض، «اليوم يمثل محطة مهمة في وقت نواصل الوفاء بوعدنا لآلاف المواطنين الأفغان الذين عملوا جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية، في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان». وقال المسؤول في مجلس الأمن القومي راس ترافرس، إن المجموعة الأولى التي تضم نحو 200 أفغاني، ستستكمل الإجراءات الصحية وسواها قبل إرسال أفرادها إلى منازل جديدة في أنحاء البلاد. وأضاف «جميعهم استكملوا عمليات التدقيق الأمني الصارم التي أجراها مسؤولو الاستخبارات وأجهزة الأمن الوطني والداخلي». وسيتم نقل أفراد المجموعة إلى قاعدة فورت لي العسكرية بولاية فرجينيا، وفق المسؤولة عن العملية الخاصة بأفغانستان في وزارة الخارجية، تريسي جيكوبسون. وسيتم إرسالهم بمساعدة منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى منازل جديدة، إما مع أقارب لهم يعيشون في الولايات المتحدة، أو إلى منازل أخرى ترتبها المنظمة ووزارة الخارجية. وأكدت جيكوبسون اعتزام واشنطن مواصلة هذا البرنامج بعد اكتمال الانسحاب نهاية أغسطس (آب)، على أن يتم نقلهم «بأسرع ما يمكن من الناحية اللوجيستية». وقالت إن واشنطن تدرس كيفية مساعدة أفغان غير مؤهلين للبرنامج لكن يواجهون تهديدات محددة مثل النساء القادة ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وصحافيين». وأقر الكونغرس الأميركي أول من أمس بالإجماع قراراً يخصص 1.1 مليار دولار لتمويل إعادة توطين أفغان ساعدوا القوات الأميركية». وعمل قرابة 20 ألف أفغاني لحساب الولايات المتحدة بعد الغزو في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وتقدم هؤلاء بطلبات إجلاء بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة الذي تشرف عليه وزارة الخارجية. ويقدر البعض أن العدد الإجمالي للأشخاص الذي سيتم إجلاؤهم بموجب «عملية ملجأ الحلفاء» سيصل إلى 100 ألف بعد احتساب أفراد العائلات. والعديد منهم يخشون انتقاما من حركة طالبان التي باتت تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، منذ أن بدأت القوات الأجنبية المرحلة الأولى من انسحابها». من جهة أخرى كشف تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأميركية أن الانسحاب الأميركي شجع حركة طالبان على الاستيلاء على أكثر من 120 مقاطعة من أصل 419 مقاطعة في أفغانستان، وعلى معظم المعابر الحدودية الرئيسية، مما أدى إلى فرض حصار اقتصادي على البلاد. وقال التقرير إن خسارة مثل هذا الكم الهائل من الأراضي لصالح طالبان في غضون 60 يوما فقط، ترسل موجات صادمة في أنحاء العالم، وتذكر بالفوضى المروعة التي شهدها العراق عام 2011 على أيدي عناصر «داعش»، بعد انسحاب القوات الأميركية منه. ويقول التقرير إن هناك أربعة عوامل تكتيكية وعملياتية واستراتيجية وسياسية، تفسر الخسارة الهائلة للأراضي لصالح طالبان. أولا، تركيز القوة العسكرية الأفغانية وتوزيعها غير المتوازن في أنحاء البلاد». ثانيا، عدم وجود قيادة وسيطرة بصورة مستقرة في ظل شغور منصب وزير الدفاع وتولي الرئيس الأفغاني مسؤولية الحرب». ثالثا، الاقتتال السياسي وضعف القيادة، حيث ساهم الانقسام العميق داخل القيادة السياسية الأفغانية في تدهور الوضع بصورة كبيرة». رابعا، عدم كفاية الدعم الجوي واللوجيستي في مواجهة استراتيجية طالبان للسيطرة على المناطق الريفية، والتي تهدف لتحقيق هدفين، تكتيكي عبر السيطرة على مناطق سهلة واستراتيجي عبر إشاعة حالة من الذعر العام تؤدي إلى انهيار معنويات القوات الأفغانية». ويؤكد التقرير أنه عندما قرر بايدن سحب القوات الأميركية، لم يكن مساعدوه المقربون ومستشاروه، ولأسباب وجيهة، شأنهم شأن كثيرين آخرين، يتخيلون أن تتعثر أفغانستان بهذه السرعة». فقد ساعدت الولايات المتحدة في تدريب وتجهيز وتمويل أكثر من 340 ألف جندي. ومع ذلك، استمر الانهيار منذ إجراء الانتخابات الرئاسية المزورة في عام 2014 والتي تكررت في 2019، والصراع الذي اندلع بين المتنافسين الرئيسيين، أشرف غني وعبد الله عبد الله.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.