قال جوي هود، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، أمس، أن واشنطن ترغب في أن يسير مسار تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء المغربية «بسرعة أكثر»، وأنها على استعداد للمشاركة مع جميع الأطراف لدعم هذا المبعوث.
وأضاف هود موضحاً «إننا ندعم عملیة سیاسیة ذات مصداقیة، تقودها الأمم المتحدة لتحقیق الاستقرار، ووقف أي أعمال عدائیة. ونحن نتشاور مع مختلف الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقیق تسویة دائمة».
وتابع هود في بيان، صدر إثر استقباله من طرف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط أمس، إن واشنطن «تدعم جهود الأمم المتحدة» من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء «بأسرع ما يمكن».
من جهة أخرى، عبّر مساعد وزير الخارجية الأميركي عن سروره لتنظيم أول رحلة تجارية بين إسرائيل والمغرب (من تل أبيب إلى مراكش)، نهاية الأسبوع الماضي. وقال لهذا الخصوص، إن الولايات المتحدة «ترحب بمجهودات المغرب لتحسين العلاقات مع إسرائيل، حيث ستعود هذه العلاقات على كلا البلدين بفوائد طويلة الأمد». معبراً عن تقديره لدعم المغرب المستمر جهود الأمم المتحدة في ليبيا، ودعمه لإخراج القوات الأجنبية من ليبيا، والتحضير لانتخابات وطنية ناجحة، باعتبارها «خطوة أساسية لليبيا مستقرة موحدة وديمقراطية».
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان التطورات الإقليمية في المنطقة، خاصة ما يجري حالياً، لا سيما أن بوريطة استقبل الثلاثاء من قبل الرئيس التونسي قيس سعيّد في قصر قرطاج بتونس، حاملاً رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس للرئيس سعيّد.
وتندرج رسالة العاهل المغربي، حسب وكالة الأنباء المغربية، في إطار علاقات الأخوة والتضامن القائمة بين البلدين المغاربيين الشقيقين. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن رسالة ملك المغرب هي «رسالة دعم وتضامن مع الرئيس سعيّد وتونس».
من جهة أخرى، أوضح المسؤول الأميركي، أن زيارته للمغرب «هي فرصة لمناقشة كيفية جعل الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة والمغرب أكثر قوة، تحت قيادة الملك محمد السادس»، خاصة في خضم تخليد الذكرى المئوية الثانية لأول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة بالمغرب، وهي المفوضية الأميركية بطنجة، و«الاحتفال بـ200 سنة من الصداقة بين بلدينا».
وقال هود، إن العلاقات مع المغرب «قديمة تعود إلى استقلال الولايات المتحدة، حيث كان المغرب أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الناشئة». وعبّر هود عن دعم المغرب المستمر للقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتمثل في السلام في الشرق الأوسط والاستقرار والأمن، والتنمية في جميع أنحاء المنطقة والقارة الأفريقية.
وأضاف هود «نعمل معاً للقضاء على جائحة كورونا»، حيث تبرعت الولايات المتحدة بأكثر من 300 ألف لقاح «جونسون أند جونسون»، واستثمرت أكثر من 15 مليون دولار للتصدي لوباء «كورونا» في المغرب، بتعاون مع وزارة الصحة المغربية وشركاء آخرين؛ وذلك بهدف الرفع من مستوى الوعي بمخاطر الفيروس، وتدريب العاملين في مجال رعاية الصحية، ودراسة فاعلية اللقاحات، وتوفير معدات ولوازم النظافة.
واشنطن ترغب في «تسريع» مسار تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء
واشنطن ترغب في «تسريع» مسار تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة