وزارات مصرية تُقيم الوضع الأمني والصحي بالمطارات

بالمواكبة مع استئناف الرحلات الروسية الشهر المقبل

TT

وزارات مصرية تُقيم الوضع الأمني والصحي بالمطارات

وسط استعدادات لاستقبال الرحلات القادمة من روسيا إلى المقاصد السياحية المصرية في التاسع من أغسطس (آب) المقبل، بحث ممثلو 3 وزارات مصرية، أمس، إجراءات تقييم الأوضاع الأمنية والصحية في عدد من المطارات. وقرر رئيس الوزراء المصري، تشكيل لجنة من وزارات الطيران المدني والسياحة والصحة، لوضع آلية لتنفيذ خطة التفتيش الأمني والبيئي بالمطارات والفنادق المصرية وتقييم الوضع الحالي. وبحسب بيان حكومي، مصري، فإن الاجتماع ناقش «جميع الإجراءات الاحترازية والصحية والأمنية والبيئية الموصى بها وتقييم الفترة السابقة، ووضع آليه لتنفيذ خطة التفتيش الأمني والبيئي والتأكد بشكل دائم ومستمر من جاهزية المطارات والفنادق والمنتجعات المصرية، والالتزام بجميع المعايير والتوصيات الدولية في هذا الشأن وخاصة خلال الفترة الحالية التي تشهد تزايداً كبيراً في أعداد السائحين الوافدين إلى المناطق السياحية المصرية». وأعلنت السفارة الروسية بالقاهرة، قبل أيام، «استئناف حركة الطيران بين روسيا والغردقة وشرم الشيخ في 9 المقبل»، بعد توقف دام نحو 6 سنوات، إثر تفجير طائرة روسية فوق سيناء المصرية. وتأمل القاهرة في تحقيق «انتعاشة سياحية» بعد عودة الرحلات الروسية إلى المنتجعات المصرية، وسط تأكيدات وتعهدات بتطبيق الإجراءات الصحية في المطارات المصرية، وقال وزير الطيران المدني المصري، محمد منار، في تصريحات سابقة، إنه «تمت مراعاة الملاحظات الأمنية التي أبداها الجانب الروسي على المطارات المصرية لاستقبال الأفواج السياحية الروسية»، مضيفاً أن «استقبال السائحين الروس خلال الفترة المقبلة سوف يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد المصري». في غضون ذلك نقلت الحكومة المصرية، عن تقرير نشره موقع «براغ مورينينغ» التشيكي، أن مصر احتلت المرتبة الثانية في قائمة الوجهات السياحية المفضلة لدى المواطن التشيكي لصيف 2021. كما أفادت بأن موقع «تريب أدفايزر»، صنّف مدينة القاهرة والمنتجعات السياحية بمدينة مرسى علم كأحد أفضل الوجهات السياحية الرائجة على مستوى العالم لعام 2021، كما اختار زيارة منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري بالتحرير والرحلات النيلية بالقاهرة من أفضل التجارب المميزة وغير العادية على مستوى العالم.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.