السويد تحاكم إيرانياً بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خلفية «إعدامات 1988»

عنصران من الشرطة  السويدية يضربان طوقاً أمنياً في العاصمة ستوكهولم (أرشيفية-رويترز)
عنصران من الشرطة السويدية يضربان طوقاً أمنياً في العاصمة ستوكهولم (أرشيفية-رويترز)
TT

السويد تحاكم إيرانياً بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خلفية «إعدامات 1988»

عنصران من الشرطة  السويدية يضربان طوقاً أمنياً في العاصمة ستوكهولم (أرشيفية-رويترز)
عنصران من الشرطة السويدية يضربان طوقاً أمنياً في العاصمة ستوكهولم (أرشيفية-رويترز)

قال ممثلو الادعاء في السويد اليوم (الثلاثاء) إنه تم توجيه اتهامات بحق مواطن إيراني في السويد بارتكاب جرائم حرب وجرائم قتل، وذلك على خلفية عمليات إعدام جماعي لسجناء سياسيين وقعت في بلاده قبل 33 عاما، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وجاء في لائحة الاتهام أن عمليات الإعدام وقعت قرب نهاية الحرب الإيرانية العراقية.
وأضاف الادعاء في بيان أن «المرشد لإيران الخميني أصدر بعد ذلك بوقت قصير أمرا بإعدام جميع السجناء المحتجزين في السجون الإيرانية الذين تعاطفوا مع المعارضة الإيرانية، وكانوا موالين لها في قناعاتهم».
وأكد الادعاء السويدي أنه «تم إعدام عدد كبير من هؤلاء السجناء في الفترة من 30 يوليو (تموز) وحتى 16 أغسطس (آب) 1988، في سجن جوهاردشت في كرج بإيران».
وبحسب لائحة الاتهام، كان المتهم في ذلك الوقت مساعدا لنائب المدعي العام بالسجن. وهو متهم بالمشاركة في عمليات «إعدام جماعي وتعريض السجناء لمعاناة شديدة تعتبر تعذيبا ومعاملة غير إنسانية».
وبحسب الإذاعة السويدية ووكالة «تي تي» للأنباء، أنكر الرجل (60 عاما) الاتهامات المنسوبة إليه.
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 10 أغسطس في محكمة منطقة استوكهولم.
وكان تم القبض على الرجل في أواخر عام 2019 بعد هبوطه في مطار أرلاندا باستوكهولم. ومنذ ذلك الحين، وهو رهن الاحتجاز انتظاراً للمحاكمة.
وقالت المدعية العامة كريستينا ليندهوف كارلسون: «كشف هذا التحقيق المكثف الذي أسفر عن لائحة الاتهام هذه أنه رغم ارتكاب هذه الجرائم خارج الأراضي السويدية ومنذ أكثر من ثلاثة عقود، فإنها يمكن أن تخضع لإجراءات قانونية في السويد».



واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.