الاتحاد الأفريقي يطالب بدعم تصنيع اللقاحات محلياً

توزيع 400 مليون جرعة من «جونسون» على دول القارة

عضوة «لجنة الإنقاذ الدولية» تتحدث في ليبيريا التي تواجه موجة ثالثة من «كورونا» (إ.ب.أ)
عضوة «لجنة الإنقاذ الدولية» تتحدث في ليبيريا التي تواجه موجة ثالثة من «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

الاتحاد الأفريقي يطالب بدعم تصنيع اللقاحات محلياً

عضوة «لجنة الإنقاذ الدولية» تتحدث في ليبيريا التي تواجه موجة ثالثة من «كورونا» (إ.ب.أ)
عضوة «لجنة الإنقاذ الدولية» تتحدث في ليبيريا التي تواجه موجة ثالثة من «كورونا» (إ.ب.أ)

طالب المبعوث الخاص لشؤون فيروس «كورونا» في الاتحاد الأفريقي، سترايف ماسييوا، بدعم الدول الأفريقية لتصنيع اللقاحات المضادة للفيروس في القارة؛ من أجل تعزيز مكافحة الجائحة، التي حصدت أرواح ملايين الأشخاص على مستوى العالم.
ووفق تصريحات، نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أمس، أوضح ماسييوا خلال مؤتمر صحافي أسبوعي للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن «الهيئات جاهزة الآن لتسهيل إنتاج لقاحات ضد (كورونا) في أفريقيا».
وأضاف: «نريد أن نوضح لجميع الموردين أنه إذا كنت تريد مستقبلاً طويل الأمد معنا الآن، فعليك أن تنتج من أفريقيا... نصحت رؤسائي أننا بحاجة إلى طاقة إنتاج الآن، فإذا لم تكن لدينا طاقة إنتاجية وظهرت المشكلة نفسها، فسنكون في المأزق نفسه».
وأشار إلى أنه في الأسابيع القليلة الماضية، قام رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا وفريق الصندوق الأفريقي لاقتناء اللقاحات بإشراك الدول الأوروبية بشأن توصيل مادة اللقاح بدلاً من التبرعات، ولذلك وافق الأوروبيون على شحن مواد اللقاح إلى منشأتنا... نقدر هذه الخطوة لأننا نريد زيادة الإنتاج في القارة، لن نحل هذه الأزمة من خلال التبرعات، نحن بحاجة إلى الإنتاج في القارة.
يأتي ذلك في الوقت الذي سيبدأ فيه الاتحاد الأفريقي هذا الأسبوع توزيع 400 مليون جرعة لقاح من شركة «جونسون أند جونسون»، في إطار الصندوق الأفريقي لاقتناء اللقاحات؛ حيث تسعى القارة لتحصين 60 في المائة من سكانها بحلول عام 2022.
وبموجب قانون الصندوق الأفريقي، سيتم توزيع 6 ملايين لقاح هذا الأسبوع على 27 دولة دفعت بالفعل، بينما تقوم 18 دولة أفريقية أخرى بوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات القروض مع البنك الدولي، لذلك يتوقع أنه بحلول نهاية أغسطس (آب) المقبل، ستكون 45 دولة أكملت شحنتها الأولى، وبعد ذلك ستقوم «جونسون أند جونسون» بالشحن من منشأة آسبن بمتوسط 10 ملايين جرعة بين شهري سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
في غضون ذلك، سجلت نيجيريا، صاحبة أكبر تعداد سكاني في أفريقيا، أمس حالة وفاة أخرى بسبب فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى 272 حالة إصابة جديدة في 9 ولايات بالبلاد، طبقاً لما ذكرته صحيفة «بريميوم تايمز» النيجيرية، أمس (الأحد).
وأشار المركز النيجيري للسيطرة على الأمراض في أحدث تقرير له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى أن لاغوس تصدرت مرة أخرى قائمة الإصابات بتسجيل 182 حالة إصابة جديدة. وبذلك، يرتفع إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى 170 ألفاً و895. وإجمالي حالات الوفاة إلى 2132. مع تسجيل حالة وفاة جديدة، أول من أمس (السبت). ومن بين حالات الإصابة في نيجيريا 164 ألفاً و788 حالة خرجت من المستشفيات بعد العلاج.



«الصحة العالمية» تشتبه بتسبّب فيروس ماربورغ بثماني وفيات في تنزانيا

معدل الوفيات بـ«ماربورغ»  يصل إلى 88 في المائة من الإصابات (أرشيفية - رويترز)
معدل الوفيات بـ«ماربورغ» يصل إلى 88 في المائة من الإصابات (أرشيفية - رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تشتبه بتسبّب فيروس ماربورغ بثماني وفيات في تنزانيا

معدل الوفيات بـ«ماربورغ»  يصل إلى 88 في المائة من الإصابات (أرشيفية - رويترز)
معدل الوفيات بـ«ماربورغ» يصل إلى 88 في المائة من الإصابات (أرشيفية - رويترز)

أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنّ فاشية محتملة لمرض فيروس ماربورغ في تنزانيا تسبّبت بثماني وفيات.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي «نحن على علم بتسع حالات حتى الآن، بينها ثماني وفيات. نتوقّع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة عندما ستتحسّن مراقبة المرض». وأضاف أنّ «منظمة الصحة العالمية عرضت مساعدتها الكاملة لحكومة تنزانيا والمجتمعات المتضرّرة».

ويأتي هذا التحذير بعد أقلّ من شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشّي فيروس ماربورغ لمدة ثلاثة أشهر في رواندا المجاورة، ممّا أسفر عن وفاة 15 شخصا. ويسبّب فيروس ماربورغ حمّى نزفية شديدة العدوى. وينتقل الفيروس إلى البشر من خفافيش الفاكهة وهو ينتمي إلى نفس عائلة فيروسات إيبولا. ويمكن أن يصل معدّل وفيات المصابين بالمرض إلى ما يقرب من 90 في المئة، وغالبا ما تكون حمّى ماربورغ مصحوبة بنزيف وفشل في الأعضاء.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ منطقة كاغيرا شهدت أول تفشّ لفيروس ماربورغ في مارس (آذار) 2023، وقد استمرّت الفاشية يومها لمدة شهرين تقريبا أصيب خلالها بالفيروس تسعة أشخاص توفي ستّة منهم. وأشارت المنظمة في بيان إلى أنّ «الخزّانات الحيوانية المنشأ، مثل خفافيش الفاكهة، لا تزال متوطّنة في المنطقة».

وتقول منظمة الصحة العالمية إنّ مرض فيروس ماربورغ يتسبب بـ«حمّى نزفية فيروسية وخيمة لدى البشر من أعراضها الحمى والصداع وآلام الظهر وآلام العضلات وآلام البطن والقيء والارتباك والإسهال، وكذلك النزيف في المراحل المتأخرة جدا». وتحذّر من أنّه «على الرغم من ندرة مرض فيروس ماربورغ، لكنّه لا يزال يشكل تهديدا خطرا على الصحة العامّة بسبب ارتفاع معدل الوفيات وعدم وجود علاج أو لقاح فعّال مضادّ للفيروسات».

وفي بيانها، أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنّ سبب تقييمها خطر تفشّي الفيروس في تنزانيا على المستوى الوطني بالـ«مرتفع» مردّه إلى العديد من العوامل المقلقة. ومن أبرز هذه العوامل أنّ معدّل الوفيات المعروفة مرتفع ويبلغ 89% و«مصدر تفشّي المرض غير معروف حاليا» والحالات المبلغ عنها موزّعة على منطقتين ما يشير إلى «انتشار جغرافي» للمرض. ولفتت المنظمة إلى أنّ «التأخّر في اكتشاف الحالات وعزلها، إلى جانب تتبّع المخالطين المستمر» يشير إلى عدم وجود «معلومات كاملة» عن تفشّي المرض.أما عن تقييمها خطر تفشّي الفيروس في المنطقة بالمرتفع أيضا فأوضحت المنظمة أن السبب هو «الموقع الاستراتيجي لكاغيرا كمركز عبور مع حركة حدودية كبيرة للسكان إلى رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية».

ولفتت إلى أنّ بعض الحالات المشتبه بها سُجّلت في مناطق قريبة من الحدود الدولية، «ما يسلّط الضوء على إمكانية انتشار المرض إلى البلدان المجاورة». وفي منشوره على إكس، قال تيدروس «نوصي الدول المجاورة بأن تكون في حالة تأهب واستعداد لإدارة الحالات المحتملة. في الوقت الراهن لا نوصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع تنزانيا».

وفي بيانها طمأنت المنظمة إلى أنّ فيروس ماربورغ لا ينتشر بسهولة وانتقاله يتطلّب عادة ملامسة سوائل الجسم لمريض يعاني من أعراض واضحة. أما عن إمكانية تفشّي الفيروس عالميا فقالت المنظّمة إنّ هذا الخطر «منخفض»، إذ ليس هناك من تأكيد على انتشاره عالميا في هذه المرحلة، لكنّها شدّدت على الحاجة إلى تعزيز المراقبة.