انتصار لأوساكا وخروج صادم لبارتي وأنس جابر من الدور الأول لمنافسات التنس

عبور صعب لتسيتيباس وسهل لزفيريف إلى الدور الثاني... وانسحاب موراي من مسابقة الفردي

الإسبانية سارة تورمو تحتفل بفوزها المفاجئ على بارتي (أ.ف.ب)
الإسبانية سارة تورمو تحتفل بفوزها المفاجئ على بارتي (أ.ف.ب)
TT

انتصار لأوساكا وخروج صادم لبارتي وأنس جابر من الدور الأول لمنافسات التنس

الإسبانية سارة تورمو تحتفل بفوزها المفاجئ على بارتي (أ.ف.ب)
الإسبانية سارة تورمو تحتفل بفوزها المفاجئ على بارتي (أ.ف.ب)

شهد اليوم الثاني من منافسات التنس لدى السيدات في أولمبياد طوكيو مفاجأتين كبيرتين تمثلتا بخروج المصنفة أولى عالمياً الأسترالية آشلي بارتي والتونسية أنس جابر إحدى المرشحات للمنافسة على اللقب، من الدور الأول، فيما عبرت اليابانية ناومي أوساكا بسهولة إلى الدور الثاني في أولى مبارياتها منذ انسحابها الجدلي من بطولة رولان غاروس الفرنسية.
وسقطت بارتي (25 عاماً)، المتوجة منذ أسبوعين ببطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، أمام الإسبانية سارة سوريبيس تورمو المصنفة 48 عالمياً 6 - 4 و6 - 3.
وكانت بارتي تمني النفس في مشاركتها الأولمبية الأولى أن تصبح أول أسترالية تفوز بذهبية التنس أو أن تحصد أقله ميدالية لبلادها في الفردي، لكنها ستحاول ذلك الآن في زوجي السيدات بعد أن عبرت السبت إلى الدور الثاني مع ستورم ساندرز، حيث من المحتمل أن تواجه تورمو مرة أخرى في ربع النهائي. وقالت بارتي: «أشعر بخيبة أمل لعدم تأهلي، لم يكن يومي ببساطة. لم أشعر بالراحة خلال اللعب... ارتكبت الكثير من الأخطاء».
من جهتها، قالت الإسبانية التي ستلاقي في الدور الثاني الفرنسية فيونا فيرو: «إنه انتصار رائع، ما زلت لا أصدق الفوز على المصنفة الأولى. إنه شيء كنت أحلم به طوال حياتي، أن أكون هنا. أنا سعيدة للغاية».
إلى ذلك وبعد أن حصلت على شرف إضاءة الشعلة في حفل الافتتاح الجمعة إيذاناً بانطلاق الألعاب، عادت أوساكا المصنفة ثانية عالمياً إلى المنافسات بعد انسحابها الجدلي قبل مباراتها بالدور الثاني من رولان غاروس، وحققت الفوز على الصينية سايسي جينغ 6 - 1. 6 - 4 لتضرب موعداً مع السويسرية فيكتوريا غولوبيك الفائزة على الكولومبية ماريا كاميلا أوسوريو سيرانو 6 - 4. 6 - 1. وكانت أوساكا انسحبت قبل مباراتها في الدور الثاني من بطولة رولان غاروس في يونيو (حزيران) الماضي، بسبب تداعيات قرارها مقاطعة وسائل الإعلام، قبل أن تكشف عن معاناتها من مشاكل اكتئاب أبعدتها أيضاً عن المنافسة في ويمبلدون.
وستكون أوساكا أبرز المرشحات لحصد اللقب، لا سيما في ظل غياب العديد من المصنفات العشر الأوليات أمثال الرومانية سيمونا هاليب العاشرة والأميركية سيرينا ويليامز، إضافة إلى خروج بارتي. وقالت أوساكا بعد الفوز: «أشعر أكثر من أي وقت مضى أنني أركز فقط على التنس، خوض غمار الألعاب الأولمبية كان حلماً يراودني منذ كنت طفلة».
من جهتها، وبعد أن أصبحت أول لاعبة عربية تبلغ الدور ربع النهائي في بطولة ويمبلدون وأول عربية تحقق لقباً ضمن رابطة دورات المحترفات، وصلت أنس جابر إلى طوكيو والتوقعات عالية لحصد ميدالية، إلا أن المصنفة 23 عالمياً سقطت في الامتحان الأول أمام الإسبانية كارلا سواريز نافارو (المصنفة 206) بنتيجة 4 - 6 و1 - 6 لتعود إلى بلادها مبكراً.
ولدى الرجال، أعلن البريطاني أندي موراي المتوج بذهبية لندن 2012 وريو 2016 انسحابه من منافسات الفردي بسبب مشاكل عضلية قبل ساعات من مباراته مع الكندي فيليكس أوجيه - ألياسيم. وقال موراي: «أشعر بحزن كبير لاضطراري الانسحاب، الفريق الطبي نصحني ألا أشارك في المسابقتين (إضافة إلى الزوجي) لذا اتخذت قرار الانسحاب من الفردي والتركيز على اللعب مع جو (ساليزبيري)».
وتغلب اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس وصيف بطولة رولان غاروس على الألماني فيليب كولشرايبر 6 - 3 و3 - 6 و6 - 3. ليضرب موعداً مع الأميركي فرانسيس تيافو.
ولم يواجه الألماني ألكسندر زفيريف المصنف خامسا عالمياً صعوبة في تخطي التايواني ين - هسون لو 6 - 1، 6 - 3 ليضرب موعداً مع الكولومبي دانيال إيلاهي غالان الفائز على المصري محمد صفوت 7 - 5، 6 - 1. وسقط الياباني كي نيشيكوري على أرضه في الدور الأول أمام الروسي كارن خاتشانوف الذي يلعب تحت العلم الأولمبي 6 - 3، 1 - 6، 2 - 6.


مقالات ذات صلة

حصيلة 2024: ذهبية أولمبية في الرغبي السباعي للنجم الفرنسي دوبون

رياضة عالمية أنطوان دوبون (أ.ف.ب)

حصيلة 2024: ذهبية أولمبية في الرغبي السباعي للنجم الفرنسي دوبون

بعد ابتعاده عن المنتخب الفرنسي للرغبي لمدة عام للتركيز على حلمه الأولمبي، قدَّم النجم أنطوان دوبون أفضل عروضه مرة أخرى وظفر بالمعدن الأصفر في الرغبي السباعي

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيفان حسن (أ.ب)

حصيلة 2024: الإنجاز المذهل لسيفان حسن

في 11 أغسطس 2024، تحت الشمس ووسط المواقع الأثرية الباريسية، حققت الهولندية سيفان حسن الإنجاز المذهل بفوزها بسباق الماراثون الأولمبي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيباستيان كو (د.ب.أ)

سيباستيان كو يتعهد بإجراء تغيير حقيقي حال انتخابه رئيساً للأولمبية

تعهد سيباستيان كو بإجراء تغيير حقيقي في اللجنة الأولمبية الدولية، حال انتخابه رئيساً جديداً لها، موضحاً «أن عدداً قليلاً من الأشخاص لديهم النفوذ داخل المؤسسة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».