القوات العراقية تستعيد الجزء الشمالي من تكريت.. و«داعش» يشن سلسلة هجمات في الرمادي

الهجمات أدت لمقتل عشرة من أفراد الأمن

القوات العراقية تستعيد الجزء الشمالي من تكريت.. و«داعش» يشن سلسلة هجمات في الرمادي
TT

القوات العراقية تستعيد الجزء الشمالي من تكريت.. و«داعش» يشن سلسلة هجمات في الرمادي

القوات العراقية تستعيد الجزء الشمالي من تكريت.. و«داعش» يشن سلسلة هجمات في الرمادي

دخلت القوات العراقية والقوات المتجحفلة معها من الحشد الشعبي وأبناء العشائر اليوم (الاربعاء)، الجزء الشمالي من مدينة تكريت، بعد نحو عشرة أيام من بدء هجوم واسع لاستعادة المدينة ومحيطها من تنظيم "داعش" المتطرف، حسب ما افادت مصادر عسكرية.
وقال ضابط برتبة لواء في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن الآن نقوم بمهام قتالية لتطهير حي القادسية" في شمال المدينة، وهو ما أكدته مصادر عسكرية أخرى ومسؤولون محليون في محافظة صلاح الدين، ومركزها تكريت.
وبالتزامن مع هذه الأنباء، شن تنظيم "داعش" اليوم، هجوما بسبع عربات مفخخة يقودها انتحاريون في مدينة الرمادي غرب العراق (مركز محافظة الانبار)، بحسب ما افادت مصادر أمنية عراقية للوكالة.
وقال الرائد في شرطة الرمادي مصطفى سمير "بدأ تنظيم داعش عند الساعة السابعة من اليوم (4:00 تغ)، هجوما بسبع عجلات عسكرية من طراز هامر مفخخة يقودها انتحاريون في مدينة الرمادي". وأوضح ان الهجوم استهدف مناطق الحوز والملعب في جنوب المدينة، وطوي والبوفراج (شمال) والبوعيثة (شرق)، وتلته اشتباكات في هذه المناطق بين القوات الامنية من جهة، وعناصر التنظيم المتطرف من جهة أخرى.
وأكد مقدم في الشرطة رفض كشف اسمه، تفاصيل الهجوم.
من جهة أخرى، أشار المقدم عادل حامد رشيد من شرطة الأنبار، الى ان الهجمات الانتحارية أدت، بحسب حصيلة أولية، الى مقتل عشرة عناصر على الأقل من القوات الامنية، وإصابة ثلاثين شخصا آخرين، بينهم عشرون مدنيا أصيب عدد منهم في سقوط قذائف هاون على أحياء في الرمادي. فيما أكد الطبيب في مستشفى الرمادي احمد العاني هذه الحصيلة.
وتداولت حسابات مؤيدة للتنظيم المتطرف على موقع "تويتر"، ان انتحاريا من كل من بلجيكا وسوريا والقوقاز، كان من بين المهاجمين.
ويسيطر تنظيم "داعش" منذ مطلع العام 2014، على أحياء واقعة عند الأطراف الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية من الرمادي.
في المقابل، تسيطر القوات الأمنية وأبناء العشائر على المناطق المركزية في الرمادي، وأبرزها المجمع الحكومي الواقع وسط المدينة. وحاول التنظيم مرارا السيطرة على هذه المناطق.
وشن التنظيم هجوما كاسحا في العراق في يونيو (حزيران) سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.
ورغم الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة واشنطن منذ اغسطس (آب)، تمكن التنظيم من توسيع سيطرته في الأنبار، كبرى محافظات العراق والتي تتشارك حدودا طويلة مع سوريا والأردن والسعودية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.