زعيمة المعارضة البيلاروسية تحشد الدعم الأميركي ضد نظام لوكاشينكو

زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا في ختام مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا في ختام مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (أ.ف.ب)
TT

زعيمة المعارضة البيلاروسية تحشد الدعم الأميركي ضد نظام لوكاشينكو

زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا في ختام مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (أ.ف.ب)
زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا في ختام مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

استقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوسكايا التي تزور الولايات المتحدة في مسعى إلى حشد الدعم للحركة المؤيدة للديمقراطية في البلاد التي يقودها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو منذ أكثر من ربع قرن.
وكانت تسيخانوسكايا المنافس الرئيسي للرئيس لوكاشينكو في انتخابات أغسطس (آب) الماضي، واضطرت لمغادرة البلاد بعد الانتخابات التي اعتبرتها المعارضة والغرب مزورة.
وبالإضافة إلى بلينكن، التقت تسيخانوسكايا وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند والمستشار الرفيع المستوى ديريك توليت وسفيرة الولايات المتحدة لدى بيلاروسيا جولي فيشر وغيرهم من المسؤولين الأميركيين الكبار، في زيارة تتزامن مع الذكرى السنوية الـ27 لتولي لوكاشينكو الحكم في 20 يوليو (تموز) 1994. ولم تتمكن السفيرة الأميركية من تولي منصبها في مينسك لأن الحكومة البيلاروسية رفضت منحها تأشيرة دخول.
وكتبت تسيخانوسكايا على «تويتر» أنها ناقشت مع هؤلاء المسؤولين الأميركيين «المزيد من الإجراءات المشتركة على الساحة الدولية، وكيفية جعل قانون الديمقراطية في بيلاروسيا أكثر فاعلية، وتوفير الدعم الطارىء لوسائل الإعلام المجانية في بيلاروسيا بعد قمع النظام لها».
وأفادت في تغريدة منفصلة بأنها دعت الولايات المتحدة خلال اجتماع منفصل مع بلينكن إلى «تعزيز المساعدة لمجتمعنا المدني، والضغط اقتصادياً وسياسياً على النظام، ومناشدة روسيا للعب دور بناء في حل الأزمة».
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بأن بلينكن وتسيخانوسكايا «ناقشا الاضطهاد المستمر والقمع الذي يمارسه نظام لوكاشينكو والخطوات التي قلنا، وقال كثير من المجتمع الدولي، إن نظام لوكاشينكو يجب أن يتخذها». وأضاف أن تسيخانوسكايا «كانت في طليعة حركة المعارضة في بيلاروسيا، ويسعدنا أن نرحب بها»، مؤكداً «مواصلة جهودنا للوقوف إلى جانب الشعب البيلاروسي وتطلعاته إلى حقوق الإنسان والديمقراطية، وتطلعاتهم الأوروبية الأطلسية الأوسع». ووصف «الحملة المستمرة على الصحافيين والمجتمع المدني» بأنها «أحدث وحشية لنظام لوكاشينكو»، داعياً السلطات البيلاروسية الى إطلاق أكثر من 550 سجيناً سياسياً والدخول في حوار مع المعارضة والمجتمع المدني.
وكان من المقرر أن تجري تسيخانوسكايا محادثات في البيت الأبيض أمس، على أن تلتقي أيضاً أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، حيث تحضر افتتاح أول تجمع لأصدقاء بيلاروسيا بهدف دعم الحركة الديمقراطية في البلاد. ومن المقرر أيضاً أن تجري محادثات مع مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، بعدما تعهدت واشنطن بدعم المعارضة البيلاروسية والمجتمع المدني.
تأتي زيارة تسيخانوسكايا للولايات المتحدة في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن البيلاروسية في الأسابيع الأخيرة قمعها ضد وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان، مما أثار انتقادات أكبر من الدول الغربية التي فرضت بالفعل عدة جولات من العقوبات على نظام لوكاشينكو.
وغرقت بيلاروسيا في الاضطرابات منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في أغسطس (آب) 2020 والتي منحت لوكاشينكو فترة ولايته السادسة على التوالي في السلطة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.