نبيل الحسن: نهدف إلى صقل بطلات سعوديات في رياضة الجودو

عبر عن آماله بظهور مميز لممثلي المملكة في الأولمبياد

الأمير عبد العزيز الفيصل يتوسط الحسن والحماد  في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يتوسط الحسن والحماد في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)
TT

نبيل الحسن: نهدف إلى صقل بطلات سعوديات في رياضة الجودو

الأمير عبد العزيز الفيصل يتوسط الحسن والحماد  في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يتوسط الحسن والحماد في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)

أكد الدكتور نبيل الحسن نائب رئيس اتحاد الجودو سعيهم لصقل بطلات سعوديات في رياضة الجودو، مشيراً إلى وجود تعاون وثيق مع جامعة الأميرة نورة لتكون هذه اللعبة من أبرز الألعاب في الجامعة، كما أشار إلى وجود تعاون مع العديد من الجامعات والأندية والمراكز بهدف نشر اللعبة بين السيدات السعوديات. وقال الحسن في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن اللاعب سليمان حماد الذي سيوجَد في أولمبياد طوكيو «2020» استعد لفترة طويلة وعلى عدة مراحل، من خلال عدة معسكرات داخلية وخارجية من أجل الظهور بشكل أكثر تميزاً في المشاركة الجديدة، بعد أن كان قد شارك في أولمبياد ريودي جانيرو «2016» لتكون المشاركة المقبلة الثانية له على التوالي.
وبيّن الحسن، وهو مستشار لرئيس الاتحاد الدولي، أن اتحاد الجودو السعودي يعتبر من الاتحادات الأولمبية الثابتة، وليس كغيره من الاتحادات التي تعتبر متحركة من حيث المشاركات الأولمبية من خلال عدم اعتمادها كألعاب أساسية في الأولمبياد، مشيراً إلى أن هذا الجانب يمنحهم كثيراً من الاطمئنان من أجل العمل لمواصلة المشاركات الأولمبية.
> بداية، نود الحديث عن مشاركة النجم سليمان حماد في الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي، برأيك هل تم إعداده بالصورة التي تبعث الأمل بحصد ميدالية أولمبية؟
- بكل تأكيد مشاركة النجم سليمان حماد للمرة الثانية على التوالي تمثل منجزاً كبيراً للاعب وجانباً مهماً في مسيرته وارتفاع طموحاته، كانت المشاركة الأولى له في أولمبياد ريودي جانيرو، وهذه الثانية، وبكل تأكيد استفاد الشيء الكثير من الخبرة والاحتكاك، ومتفائلون بأن تكون مشاركته المقبلة أفضل. ومن حيث الإعداد فالنجم سليمان حماد يستعد منذ أكثر من «7» أشهر من خلال معسكرات داخلية وخارجية سواء في مكة المكرمة أو الرياض أو خارجياً في أذربيجان وأوزبكستان والمجر، وكذلك باريس مع عبد العزيز البيشي، وغيرها وهذه المعسكرات بكل تأكيد قدمت له الفائدة الفنية الكبيرة، وحقيقة ما قام به سليمان من تضحيات كبيرة بالابتعاد عن أسرته يؤكد أنه عازم على أن يكون على قدر التطلعات في واحد من أكبر الأحداث الرياضية الكبرى في العالم.
> اتحاد الجودو يُعتبر من الاتحادات التي شاركت عدة مرات في الأولمبياد، وهذه المرة الثانية على التوالي التي يحصد فيها مقعدين؛ أحدهما للرجال والثاني للسيدات، هل يُعتبر ذلك تأكيداً على التفوق الذي يحققه الاتحاد على نظرائه من الاتحادات الأخرى؟
- اتحاد الجودو يشارك للمرة الثالثة بالمجمل في الأولمبياد، ويُعد من أفضل الاتحادات إضافة إلى ألعاب القوى والسباحة من حيث المشاركة للمرة الثالثة في الأولمبياد والمرة الثانية على التوالي بمعقدين لرجل وسيدة.
> لنعد قليلاً إلى الوراء، ما أسباب عدم مشاركة السعودية جود فهمي المتأهلة لأولمبياد ريودي جانيرو؟
- لم تكن هناك أسباب عدا تعرضها للإصابة التي منعتها من المشاركة، وكل ما دار حول هذا الموضوع غير ذلك غير صحيح.
> اللاعبة تهاني القحطاني التي ستشارك للمرة الأولى تعتبر حديثة في مجال اللعبة، كيف حصدت مقعداً أولمبياً؟
- كانت الفرصة سانحة للاعبة تهاني القحطاني للوجود، من خلال كونها لاعبة في الوزن الثقيل، ولذا كان عبورها أسهل نسبياً في ظل قلة اللاعبات المنافسات بهذا الوزن مقارنة بالمنافسة في الوزن الخفيف، ونحن نثق في أن تكون تهاني من اللاعبات المميزات في الأولمبياد وبعد العودة منه.
> في ظل وجود السيدات في لعبة الجودو للأولمبياد الثاني على التوالي، هل لديكم خطط لتوسيع اللعبة لدي السيدات في الفترة المقبلة؟
- بالفعل لدينا تعاون وثيق مع جامعة الأميرة نورة من أجل أن تكون الجودو من أبرز الألعاب في الجامعة ولممارسة السيدات فيها، ومن ثمار هذا التعاون البطلة تهاني القحطاني، وسيكون هناك عمل كبير وتعاون مع العديد من الجامعات والأندية والمراكز لكي يكون هناك حضور كبير ونشر اللعبة بين السيدات، كما يوجد تعاون مع مركز الرياض وغيره.
> على مستوى الأندية الرسمية التي تقع تحت مظلة وزارة الرياضة وأعني الأندية الجماهيرية أو المعروفة، هل هناك توسع في الاهتمام بلعبة الجودو؟
- نعم، هناك توسع كبير حيث إن الأندية كانت قبل استراتيجية الدعم تتراوح بين 11 و12 نادياً ينافس في هذه اللعبة، ولكن مع إقرار استراتيجية الدعم وصل عدد الأندية إلى 35 نادياً تقريباً، وحقيقة استراتيجية الدعم التي اعتمدتها وزارة الرياضة نتاج الدعم الكبير من القيادة السعودية الكريمة كان لها الأثر الواسع في أن تعود الرياضة وألعابها بشكل أكبر، لأن المحفزات كبيرة لدى الأندية واللاعبين وهذا ما سيخدم جميع الألعاب الرياضية بكل تأكيد.
> أي من الأندية باتت تعزز اهتمامها باللعبة بعد اعتماد استراتيجية دعم الأندية؟
- يقف في المقدمة نادي الهلال الذي رغم حداثة وجودة في المنافسة في مجال لعبة الجودو، فإن إدارته تقدم عملاً كبيراً جداً ومشرفاً، وبناء قاعدة من اللاعبين، وإجراء تعاقدات مميزة، وهذا ما لمسته بنفسي. وحينما أقول إن الهلال يقدم عملاً كبيراً لا يعني التقليل من عمل الأندية الأخرى أو تجاهلها.. هناك أندية أعادت اللعبة وتهتم بها أيضاً، مثل القادسية والشباب والاتحاد، عدا الوحدة الذي كان منذ سنوات ومهتماً دوماً بالجودو ويستحق الإشادة، إضافة إلى الطائي والأهلي وأبها التي كانت مهتما باللعبة لفترة سابقة. كما أن هناك مدربين ومراكز تدريب مميزة في الطائف. كل هذا الاهتمام بكل تأكيد هو نتاج لاستراتيجية دعم الأندية وبإذن الله نرى المزيد من التألق للرياضة السعودية في العهد الزاهر.
> كونك مستشاراً لرئيس الاتحاد الدولي، ما الذي ساعدت في تقديمه للعبة الجودو السعودية؟
- عملنا على إنجاز اتفاقية مع الاتحاد الدولي تركزت على جانب دعم المدارس وتكفل الاتحاد الدولي بدعم «50» مدرسة في المملكة من خلال توفير المدربين والملابس وغيرها من المستلزمات. كما تم عقد اتفاقية مع جامعة الأميرة نورة وتم جلب مدربات من بينهن مدربة يابانية.
> ما أهم أهدافكم وطموحاتكم في الفترة الزمنية الممتدة إلى أربع سنوات؟
- الجميع يعلم أن لدينا بطل آسيا سعود منيع، فهذا اللاعب بالاهتمام والدعم، وأيضاً سليمان حماد وغيرهم من الأسماء، يُنتظر منهم أن يكونوا في أولمبياد باريس حيث نهدف إلى رفع مشاركات لاعبي الجودو السعوديين في هذا الحدث العالمي الكبير. وحقيقة تحدثت مع وزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل وكذلك مع الأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية بشأن الاستعداد لأولمبياد باريس بعد الانتهاء فوراً من المشاركة في طوكيو، ونتفاءل بتحقيق نتيجة في باريس، وبكل تأكيد طموحنا كبير والخطة والخبرة موجودتان، ومن المهم أن نعكس حجم الدعم الكبير الذي نلقاه من قيادة الوطن لتسجيل منجزات في أكبر الأحداث الرياضية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.