سكر صناعي يساعد في علاج فعال لتلف الكلى

أمراض الكلى (شترستوك)
أمراض الكلى (شترستوك)
TT

سكر صناعي يساعد في علاج فعال لتلف الكلى

أمراض الكلى (شترستوك)
أمراض الكلى (شترستوك)

طوّر باحثون عقاراً أولياً عن طريق الفم يستخدم أحد مركبات السكّر الصناعي لتوصيل أول أكسيد الكربون إلى الجسم، لعلاج بعض الإصابات في الأعضاء، وتمّت تجربته في البداية لعلاج تلف الكلى في نموذج فئران التجارب. ورغم أن غاز أول أكسيد الكربون (CO) سامّ في الجرعات الكبيرة، فقد اكتشف العلماء أنه يمكن أن يكون له آثار مفيدة عن طريق تقليل الالتهاب وحماية الخلايا من الإصابة.
وأظهرت الدراسات السابقة التأثيرات الوقائية لأول أكسيد الكربون ضد الإصابة في الكلى والرئتين والجهاز الهضمي والكبد، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، عمل بينغ وانغ، أستاذ الكيمياء بجامعة ولاية جورجيا الأميركية ومعاونوه، على تصميم طريقة آمنة لإيصال أول أكسيد الكربون إلى المرضى من البشر عن طريق العقاقير الأولية، وهي مركّبات غير نشطة يجب أن تخضع لعملية كيميائية في الجسم قبل إطلاق العامل الدوائي النشط، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز، أول من أمس، في دورية «العلوم الكيميائية».
وطور فريق وانغ عقاقير أولية تسمح بالإعطاء الفموي لأول أكسيد الكربون باستخدام مركّب من مركبات السكر الاصطناعي، وهو «السكرين»، حيث يعمل كجزيء «حامل»، وقاموا بتصميم الجزيء لإطلاق أول أكسيد الكربون في عملية التحلل، التي تنجم عن التعرض للماء. ويقول وانغ في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ولاية جورجيا بالتزامن مع نشر الدراسة: «من الصعب توصيل غاز، ناهيك بالغاز السامّ، كعلاج للمرضى، ويمثل هذا العمل خطوة محورية إلى الأمام في تطوير أشكال بديلة لتسليم الجزيئات الدوائية».
واختبر الفريق البحثي في البداية أحد المركبات الدوائية وهي «CO - 306» التي تستخدم السكرين كجزيء ناقل، وذلك لعلاج تلف الكلى الحاد عند فئران التجارب، ووجدوا أنه يقلل من المؤشرات الحيوية المرتبطة بإصابة الكلى، مما يشير إلى أنه يمكن تطويره إلى علاج قابل للتطبيق.
ويخطط وانغ وزملاؤه في مركز التشخيص والعلاج بجامعة ولاية جورجيا وجامعات فاندربيلت وهارفارد وميسيسيبي، لإجراء المزيد من دراسات النماذج الحيوانية الشاملة وتقييمات السلامة على مركب «CO - 306»، قبل التقدم إلى الدراسات السريرية البشرية، كما يخططون أيضاً لاختباره للتحقق من فعاليته ضد أنواع أخرى من إصابات الأعضاء.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.