القوات العراقية تستعيد بلدة العلم وتتأهب لاقتحام تكريت

القوات العراقية تستعيد بلدة العلم وتتأهب لاقتحام تكريت
TT

القوات العراقية تستعيد بلدة العلم وتتأهب لاقتحام تكريت

القوات العراقية تستعيد بلدة العلم وتتأهب لاقتحام تكريت

سيطرت قوات الأمن العراقية معها الحشد الشعبي وأبناء العشائر على قلب بلدة العلم الواقعة على الطرف الشمالي من تكريت، اليوم (الثلاثاء)، مع إطباقها على المدينة التي هي مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين.
وبلدة العلم آخر معقل لتنظيم "داعش" يتعين تطهيره قبل أن تتمكن القوات العارقية من دخول مدينة تكريت نفسها، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف منذ الصيف الماضي.
وقال قادة عسكريون ان مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون في منازل في الجزء الشمالي من العلم، ولكن القوات العراقية استردت قلب البلدة وتستعد لقتال شوارع للسيطرة على باقي المدينة.
وقال النقيب وسام ابراهيم متحدثا من العلم، ان القناصة والشراك الخداعية تبطئ من تقدم القوات العراقية للسيطرة بشكل كامل على كل أجزاء البلدة. وأضاف انهم ينتظرون تأمين طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش للتقدم بشكل سلس.
وبدأت عملية استعادة تكريت قبل أسبوع؛ وهي أكبر عملية منذ اجتياح التنظيم شمال البلاد العام الماضي. وتأمل الحكومة أن يؤدي ذلك الى وقف زخم المتطرفين.
من جانبه، قال ليث الجبوري رئيس بلدية بلدة العلم لرويترز، إن القوات العراقية والحشد الشعبي وأبناء العشائر طردوا مسلحي التنظيم من البلدة اليوم الثلاثاء.
ويمهد ذلك الطريق أمام هجوم لاستعادة مدينة تكريت من مقاتلي التنظيم المتشدد.
وأضاف الجبوري عبر الهاتف، انه يتحدث الآن من العلم ويعلن رسميا أن البلدة بأكملها أصبحت تحت سيطرة قوات الأمن ووحدات الحشد الشعبي ومقاتلي القبائل المحلية.
وتابع أنهم يريدون أن تنطلق من العلم عملية تحرير تكريت والموصل.
بدوره أرسل التنظيم تعزيزات الى تكريت من أجزاء أخرى من المنطقة حيث تعرض لهجوم أمس (الاثنين) من قبل قوات كردية حول بلدة تكريت الغنية بالنفط.
من جهة أخرى، تداولت مواقع للتواصل الاجتماعي اليوم على الانترنت نشر فيديو لمقاتلين أكراد يفجرون يوم الاحد الماضي، شاحنة ملغومة يقودها عنصر من التنظيم بمهمة انتحارية، حسب وكالة "رويترز" للأنباء.
ولم يتسن للوكالة التحقق من مصدر مستقل بشأن محتوى الفيديو الذي حصلت عليه من موقع للتواصل الاجتماعي.
وتظهر الشاحنة في الفيديو وهي تسير ببطء في منطقة صحراوية ثم تُصاب بأعيرة نارية قبل أن تنفجر وتتحطم تماما. ولم يتضح ما حدث للسائق.
ويشن مقاتلو البشمركة الاكراد هجوما على التنظيم في منطقتي ملا عبد الله وتل ورد في جنوب غربي كركوك.
وطردت القوات الكردية المتشددين من كركوك بشمال العراق أمس الاثنين في تقدم مدعوم بضربات جوية مكثفة شنتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وذكر بيان للمسؤول الامني بالمنطقة أن المقاتلين الاكراد استعادوا نحو 100 كيلومتر مربع بنحو 12 قرية من مسلحي التنظيم وقتلت نحو 100 منهم.
وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم لقناة تلفزيونية محلية قرب الجبهة إن هدف الهجوم كان إبعاد المتشددين عن المدينة التي استولى عليها المتشددون منذ الصيف الماضي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.