«إس إي كاي» الإسبانية تعتزم افتتاح أول مدرسة لها بالرياض

مجموعة «إس إي كاي» الإسبانية وقعت اتفاقية شراكة مع وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض (الشرق الأوسط)
مجموعة «إس إي كاي» الإسبانية وقعت اتفاقية شراكة مع وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«إس إي كاي» الإسبانية تعتزم افتتاح أول مدرسة لها بالرياض

مجموعة «إس إي كاي» الإسبانية وقعت اتفاقية شراكة مع وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض (الشرق الأوسط)
مجموعة «إس إي كاي» الإسبانية وقعت اتفاقية شراكة مع وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض (الشرق الأوسط)

علنت وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض عن توقيع شراكة مع مجموعة «إس إي كاي» التعليمية الدولية الإسبانية لافتتاح أول مدرسة لها في العاصمة السعودية، بدءاً من مطلع العام الدراسي في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
وبحسب المعلومات الصادرة اليوم، ستكون مدرسة «إس إي كاي - الرياض العالمية» المدرسة الدولية الثانية التي تستقطبها الهيئة الملكية بعد مدرسة «كينجز كوليدج - الرياض»، وذلك ضمن برنامج جذب المدارس الدولية الذي تمَّ إطلاقه تماشياً مع «رؤية 2030».
وذكرت المعلومات أن مدرسة «إس إي كاي - الرياض العالمية» في عامها الأكاديمي الأول ستستقبل الطلاب من مرحلة الحضانة (من سن 3 أعوام) حتى الصف الثاني الابتدائي (ما بين 7 و8 أعوام)، مع إمكانية التدرج في افتتاح صفوف مستقبلية لنظام البكالوريا الدولية، والتعليم الابتدائي، والمرحلة المتوسطة، وبرنامج الدبلوم.
وستوفر مدرسة «إس إي كاي - الرياض العالمية» لجميع الطلاب فرصة تعلم اللغتين الإسبانية والعربية، ضمن بيئة تعليمية ترتكز على اللغة الإنجليزية، وستعمل على توفير بيئة تعليمية محفزة للابتكار، من خلال نموذج تعلم خاص يقود الطلاب نحو تحقيق نتائج أكاديمية مبهرة، فضلاً عن تعليمهم كيفية معالجة التحديات، وتعزيز مهاراتهم من أجل اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين، وفقاً للبيان الصادر اليوم.
وقال المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي: «تُعد الشراكة مع مجموعة (إس إي كي) التي تُدير مدارس ذات تصنيف عالمي في إسبانيا مثالاً آخر للتعاون المثمر بين وزارتنا والهيئة الملكية لمدينة الرياض لإنجاح برنامج جذب المدارس الدولية. سنواصل العمل معاً لاستقطاب أفضل المدارس العالمية، وتشجعيها على تعزيز وجودها في المملكة؛ إنَّ الجمع بين طاقاتنا الشابة والتحول الاقتصادي ينتج فرصاً واعدة تواكب النمو السريع لقطاع التعليم».
ومن جهته، قال الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي: «يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الشراكة المميزة مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض، ووزارة الاستثمار، حيث ستوفر مدرسة (إس إي كاي) لطلاب الرياض تعليماً استثنائياً يمزج الثقافة والتراث بالابتكار والتقنية؛ تمنياتي للمدرسة بالنجاح في مهمتها، وأن نسهم جميعاً في تحقيق هدفنا في أن تكون الرياض مدينة رائدة عالمياً».
وأكد فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، أنه «يُعد بناء وتطوير نظام تعليمي عالمي المستوى في مدينة الرياض استثماراً طويل الأمد في الإنسان. وكنتيجة لذلك، نعمل على عقد شراكات مع مؤسسات تعليمية دولية مرموقة، مثل (إس إي كاي)». وأضاف: «تعكس الاتفاقية التزام الهيئة مع شركائها بتوفير فرص تعليم للطلاب في مدينة الرياض، بما يضمن تعزيز وتمكين الاستثمار في رأس المال البشري لشغل وظائف المستقبل. ومعاً سنتمكن من المساهمة في تطوير منهج متطور لقطاع تعليمي عصري».
ورحب ألفارو إيرانزو جوتيريز، السفير الإسباني لدى السعودية، بافتتاح مدرسة «إس إي كاي - الرياض العالمية»، مشيراً إلى أنها تمثل فرصة لتعزيز التعاون في الجانب التعليمي بين المملكة وإسبانيا، وأضاف أنه «ستضمن مدرسة (إس إي كاي - الرياض العالمية) لطلابها إتقان اللغة الإنجليزية، بصفتها لغة تعلم رئيسية، بالإضافة إلى اللغتين الإسبانية والعربية، وستتيح لهم فرصة التعرف على الثقافة الإسبانية؛ أتطلع إلى رؤية هذا المشروع التعليمي المتميز ينمو ويزدهر لفائدة أجيال المستقبل».
إلى ذلك، قالت نيفيس سيغوفيا، رئيسة مجموعة «إس إي كاي» التعليمية: «يشرفنا أن نسهم في تنفيذ (رؤية السعودية 2030)، وذلك بفضل الدعم الذي نحظى به من وزارتي الاستثمار والتعليم والهيئة الملكية لمدينة الرياض... من خلال إرادة التعاون، سنتمكن من بناء مجتمع تعليمي حيوي تتخطى حدوده أسوار مدرستنا نحو آفاق جديدة».
وأضافت: «نحن متحمسون للإعلان عن افتتاح المدرسة بالرياض التي تجمع بين الإرث التعليمي العريق وأحدث الأنظمة التعليمية وأكثرها ابتكاراً التي تم تصميمها لضمان حصول كل طالب على أفضل تجربة تعليمية ممكنة».
يذكر أن مدرسة «إس إي كاي - الرياض العالمية» ستكون ثاني مدارس المجموعة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقدم المجموعة في مدارسها المنتشرة في كل من إسبانيا وفرنسا وقطر وآيرلندا منهجاً تعليمياً عالي الجودة لأكثر من 6 آلاف طالب من أكثر من 70 جنسية حول العالم، تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و18 عاماً.



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».