تحالف «فايزر» يتجه لطلب التصريح لجرعة ثالثة من لقاحه

قارورة تحتوي على لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا (رويترز)
قارورة تحتوي على لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا (رويترز)
TT
20

تحالف «فايزر» يتجه لطلب التصريح لجرعة ثالثة من لقاحه

قارورة تحتوي على لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا (رويترز)
قارورة تحتوي على لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا (رويترز)

يتّجه تحالف «فايزر - بايونتيك» خلال الأسابيع المقبلة لطلب تصريح من أجل إعطاء جرعة ثالثة من لقاحه المضادّ لـ«كوفيد - 19»، في الولايات المتحدة وأوروبا خصوصاً، وفق ما أعلنت الشركتان، في بيان.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تهدف هذه الجرعة إلى توفير حماية مناعيّة معزّزة للأشخاص الذين تلقّوا الجرعتَين الأوليين.
وقالت الشركتان، إنّ «(فايزر) و(بايونتيك) لاحظتا أنّ هناك نتائج مشجّعة للتجارب الجارية على جرعة ثالثة من اللقاح الحالي»، وأضافتا أنّهما تتّجهان «لتقديم هذه البيانات إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية وسواهما من السلطات التنظيميّة في الأسابيع المقبلة».
وتابع بيان الشركتين «تُظهر البيانات الأولية للدراسة أنّ جرعة تحصين تُعطى بعد 6 أشهر على الجرعة الثانية» توفّر «مستويات عالية من الأجسام المضادّة» للفيروس، بما في ذلك ضدّ المتحوّرة «بيتا» التي ظهرت في جنوب أفريقيا. وهذه المستويات «أعلى بنسبة 5 إلى 10 مرّات» من تلك التي شوهدت بعد تلقّي الجرعتين الأوليين.
وأشارت الشركتان إلى أنّ نتائج هذه الدراسة ستُنشر في مجلة علميّة.
كما لفتتا إلى أنّ لقاحهما أظهر نتائج جيّدة في المختبر ضدّ المتحوّرة «دلتا»، وبالتالي فإنّ جرعة ثالثة ستكون قادرة على تعزيز المناعة ضدّ هذه المتحوّرة أيضاً. وقالتا، إنّ هناك اختبارات جارية «لتأكيد هذه الفرضيّة».
وتابعت الشركتان «لهذا السبب قُلنا، ونُواصل الاعتقاد بأنّه من المحتمل، بناءً على جميع البيانات المتوافرة لدينا حالياً، أنّ جرعة ثالثة قد تكون مطلوبة بعد ما بين 6 و12 شهراً على تلقي التطعيم».
من جهتهما، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه)، ومراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها (سي دي سي)، بياناً مشتركاً، مساء أمس (الخميس)، قالتا فيه إنهما تدرسان ما إذا كانت «هناك حاجة أم لا» لجرعة ثالثة من اللقاح.
وأضافتا أنّ «الأميركيين الذين تلقوا التطعيم بالكامل لا يحتاجون إلى جرعة معزّزة (ثالثة) في الوقت الحالي. نحن على استعداد لإعطاء جرعات معززة، في حال وعندما يُظهر العلم أنّ هناك حاجة إليها».


مقالات ذات صلة

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ألمانيا تطلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني (أ.ب)

علماء ألمان يتحققون من أدلة استخباراتية حول نشأة فيروس كورونا في مختبر صيني

كشفت تقارير إعلامية أن ديوان المستشارية الألمانية طلب من علماء التحقق من الأدلة التي قدمها جهاز الاستخبارات بشأن نشأة فيروس كورونا بمختبر بمدينة ووهان الصينية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مسؤولون أميركيون يتوقعون طريقا أطول للسلام في أوكرانيا

برج دبابة مدمرة يتصدر مشهد قرية مارينكا المهجورة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)
برج دبابة مدمرة يتصدر مشهد قرية مارينكا المهجورة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)
TT
20

مسؤولون أميركيون يتوقعون طريقا أطول للسلام في أوكرانيا

برج دبابة مدمرة يتصدر مشهد قرية مارينكا المهجورة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)
برج دبابة مدمرة يتصدر مشهد قرية مارينكا المهجورة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)

قال مصدران أميركيان إن مسؤولين بارزين في إدارة ترمب ناقشوا في الأيام القليلة الماضية احتمال ألا تستطيع الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة، ويضعون خططا جديدة للضغط على كل من كييف وموسكو.

وضع الرئيس دونالد ترمب وكبار مستشاريه في بداية فترة الرئاسة الجديدة هدفا للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار بحلول أبريل (نيسان) أو مايو (أيار). وكانوا يأملون في التوصل إلى اتفاق سلام دائم في الأشهر التالية. واستبعد المصدران، وهما مسؤولان مطلعان على المحادثات، كون أي من الاتفاقين وشيكا، ما يعزز احتمال إطالة أمد الحرب التي تدور رحاها منذ ثلاث سنوات وحاجة أوكرانيا إلى مزيد من الدعم الغربي لعملياتها العسكرية.

وستصبح مثل هذه النتيجة بمثابة نقطة سوداء تلاحق ترمب الذي يصف نفسه بأنه مبرم صفقات والذي لطالما وعد بإنهاء سريع للصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، وهو ما ينطوي على خطر جر حلف شمال الأطلسي إلى صراع مباشر مع روسيا المسلحة نوويا.

وظل مسؤولون أميركيون كبار يشكون لأسابيع في سلسلة من الاجتماعات الخاصة من طريقة تعامل كييف مع المفاوضات وما يعدونه مقاومة للتوصل إلى صفقة بشأن المعادن النادرة مع واشنطن والمضي قدما في محادثات السلام. لكن في الأيام القليلة الماضية، قال المصدران إن إحباط المسؤولين من موسكو يتزايد.

وأضاف المصدران أن مسؤولين داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، في سلسلة من اجتماعات ومكالمات مطلع الأسبوع، أقروا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقاوم جاهدا محاولات واشنطن للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، وناقشوا مدى تأثير فرض عقوبات اقتصادية أو دبلوماسية في دفع روسيا نحو التوصل إلى اتفاق، وما عساها أن تكون هذه العقوبات.

ويمثل الغضب المتزايد تجاه موسكو، بما في ذلك الغضب من الرئيس نفسه، تحولا في المناقشات داخل الإدارة الأميركية بشأن استعداد موسكو للتفاوض. وقال المصدران إن ترمب ظل لأسابيع يقول إنه يثق بالرئيس الروسي وإنه يعتقد أن الزعيم الروسي ملتزم بالسلام، لكن قلق البيت الأبيض تزايد في الأيام القليلة الماضية من نوايا بوتين، غير أن ترمب ما زال يشير علنا إلى اعتقاده أن بوتين يريد إنهاء الحرب.

ولم تتضح الخطط المحددة التي قد تكون لدى الإدارة الأميركية للضغط على موسكو، لكن أحد كبار المسؤولين الأميركيين قال إن البيت الأبيض يواصل النظر في إجراءات إضافية للرسوم الجمركية والعقوبات التي يمكن أن يفرضها على البلاد.

ويوم الأحد الماضي، قال ترمب لشبكة إن.بي.سي نيوز إنه «غاضب» بعد أن انتقد بوتين مصداقية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واقترح احتمال أن تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية ثانوية تتراوح بين 25 و50 بالمئة على مشتري النفط الروسي.