رجل يقضي ليلة على مبنى البرلمان ويثير حالة من الاضطراب الأمني

الشرطة البريطانية تقبض عليه لكن لا تعرف دافعه وكيفية صعوده

رجل يقضي ليلة على مبنى البرلمان ويثير حالة من الاضطراب الأمني
TT

رجل يقضي ليلة على مبنى البرلمان ويثير حالة من الاضطراب الأمني

رجل يقضي ليلة على مبنى البرلمان ويثير حالة من الاضطراب الأمني

ألقت الشرطة البريطانية القبض، صباح أمس الأحد، على رجل قضى ليل السبت على سطح مبنى البرلمان في لندن. وكانت الشرطة قد استُدعيت إلى قصر وستمنستر في وسط لندن، إذ شوهد رجل في الثالثة والعشرين من عمره على سطح البرلمان. وتم إبلاغ قوات الأمن في الساعة التاسعة مساء السبت بوجود رجل على سطح المبنى، وأرسل رجال الإطفاء والإسعاف إلى المكان.
وذكرت هيئة البث البريطاني (بي بي سي) أن الرجل الذي صعد إلى السطح السبت وحيدا وتجول كثيرا كان يبدو هادئا. وأضافت أنه كان ينظر وهو يضع يديه في جيبيه إلى الفضوليين الذين تجمعوا أمام المبنى.
وقبل إلقاء القبض عليه تمركزت الشرطة البريطانية حول قصر وستمنستر، مقر البرلمان بمجلسيه العموم واللوردات، بعدما شوهد الرجل يتجول فوق المبنى الواقع في وسط لندن. ونشرت فرق لرجال الإطفاء والإسعاف في الموقع بينما لم تعرف هوية الرجل ولا سبب وجوده على السطح. وقالت متحدثة باسم الشرطة البريطانية قبل إلقاء القبض عليه إن عناصر الشرطة يعملون على تسوية الوضع.
وأوقف الرجل في الصباح الباكر للاشتباه في اقتحامه المبنى والتسبب عمدا في أضرار مادية. وقالت الشرطة البريطانية في بيان: «لا يزال من المبكر تحديد سبب وجود الرجل فوق السطح». وذكرت الشرطة أن الرجل شوهد لأول مرة يتمشى فوق سطح المبنى وكان يتوقف من آن لآخر وينظر إلى أسفل.
واستدعي مفاوضون من الشرطة للموقع وكذلك سيارة إطفاء حريق وسيارة إسعاف. وذكر تقرير الشرطة أنه قُبض على الرجل ونُقل إلى مركز للشرطة بوسط لندن للتحقيق. ولم يتسن لسكوتلانديارد تقديم تفسير لكيفية صعود الرجل إلى السطح أو أسباب هذا التصرف.
وكان محتجون صعدوا عدة مرات إلى سطح المبنى، منهم ناشطون يعارضون بناء مهبط ثالث لمطار هيثرو في 2008، وآخرون من منظمة «غرينبيس» في السنة التالية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.