فيصل بن بندر بن سلطان لـ «الشرق الأوسط»: عوائد الألعاب الإلكترونية في السعودية تقارب 576 مليون دولار

رئيس «السعودي للرياضات الإلكترونية» كشف عن محادثات مع «التعليم» لتقديم منح خاصة للطلاب والطالبات

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)
TT

فيصل بن بندر بن سلطان لـ «الشرق الأوسط»: عوائد الألعاب الإلكترونية في السعودية تقارب 576 مليون دولار

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

كشف الأمير فيصل بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أن العائد من سوق الألعاب الإلكترونية في المملكة بلغ 576 مليون دولار سنوياً، مشدداً على أن هذا الرقم يحفزهم لمزيد من العمل والإنتاجية وخلق الأفكار لزيادة عوائد هذا القطاع علماً بأن عوائد القطاع على الصعيد العالمي بلغت 1.1 مليار دولار أميركي في آخر إحصائية عام 2019 وبنمو مقدّر بنسبة 27% مقارنةً بعام 2018.
وأكد رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أن الإحصائيات المسجلة لديهم تشير إلى ما يقارب 6 ملايين لاعب غير محترف في المملكة، بمعنى أنه لا يوجد لديه عقد مع نادٍ رياضي مسجل في الاتحاد والتي يبلغ عددها 35 نادياً، كما نجد أن آخر إحصائية لممارسي الرياضات الإلكترونية عالمياً في 2020 بلغت أكثر من 1.2 مليار شخص، وأرقام المشاهدة عالمياً في تزايد مستمر، حيث بلغ عدد المشاهدات أكثر من نصف مليار في هذا العام مقارنةً بأرقام عام 2017 والتي بلغت 335 مليون مشاهد.

لفت الأمير فيصل بن بندر بن سلطان إلى وجود محادثات مع وزارة التعليم بشأن تطوير مناهج ومنح خاصة بالرياضات الإلكترونية ودراسات قائمة حول كيفية الاستفادة من اهتمام صغار السن بالرياضات الإلكترونية، وتطوير آلية تعليم وسائل السلامة والصحة لممارسي الرياضات الإلكترونية.
وأوضح أنهم يتواصلون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لرفع جودة مقدمي خدمة الإنترنت التي تشكو من ضعف في بعض المناطق في المملكة وتحسين جودة الاتصال والبيئة بشكل عام وتحفيز المستثمرين من مطوري الألعاب لدخول السوق السعودية والعمل على استضافة كثير من المطورين لتصبح المملكة مركزاً للشرق الأوسط.
وأشار إلى أن مبادرة «عالم واحد: جسد واحد» التي أُطلقت مؤخراً تهدف إلى مساعدة الدول المحتاجة للحصول على لقاح «كوفيد - 19» من خلال التبرع بمجموع جوائز الحدث التي تصل إلى 10 ملايين دولار لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأكد أن المملكة ستشارك في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة للمرة الأولى في تاريخها بعد اعتماد المجلس الأولمبي الآسيوي لعبة الرياضات الإلكترونية مؤخراً وأن التحضيرات والاستعدادات قائمة منذ لحظة الإعلان عن اعتماد الرياضات الإلكترونية ضمن منافسات الدورة.
> ما الإسهامات التي قام بها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية خلال السنوات الثلاث منذ تأسيسه؟
- عملنا خلال السنوات الثلاث الماضية على تطوير منظومة الرياضات الإلكترونية بشكل كامل بدءاً من تطوير بيئة منافسات احترافية ومجتمعية، إلى تحفيز المستثمرين والعمل على تشريعات تحفز النمو في القطاع، أما على صعيد البطولات والمبادرات، فقد قام الاتحاد بإقامة بطولة «لاعبون بلا حدود» أكبر بطولة خيرية للرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، والتي جمعت أكثر من 10 ملايين دولار أميركي تبرّع بها الفائزون لصالح 12 جمعية خيرية تسهم في مكافحة فيروس «كورونا».
كما استضفنا بطولة «فورنايت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والتي أطلقها الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية ضمن سلسلة «عالم كونكتد» والتي فاز فيها المنتخب السعودي للرياضات الإلكترونية بالمركزين الأول والثاني.
بالإضافة إلى إقامة الموسم الأول للدوري السعودي الإلكتروني لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، وبجوائز مالية وصلت إلى أكثر من مليوني ريال. وإقامة بطولة البلوت ضمن فعاليات شتاء الرياض بمشاركة أكثر من 18 ألف لاعب ولاعبة، وبجوائز مالية وصلت إلى أكثر من مليوني ريال، وأطلقنا مبادرة «تحرك والعب» كأول مبادرة تجمع بين الرياضة البدنية والألعاب الإلكترونية بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع.
> تشهد الفترة الحالية ذروة الأوقات في إقبال العالم على الرياضات الإلكترونية... هل لديكم خطط لاستضافة وتنظيم بطولات عالمية مستقبلاً؟
- أطلقنا مطلع الشهر الماضي وللعام الثاني على التوالي مبادرة «لاعبون بلا حدود» تحت شعار «عالم واحد: جسد واحد»، والتي تعد البطولة الخيرية الأكبر في الرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، بجوائز خيرية يصل مجموعها إلى 10 ملايين دولار يعود ريعها بالكامل لدعم جهود مكافحة انتشار فيروس «كورونا» المستجد من خلال تقديمها للجهات الخيرية العالمية والتي ستقوم بدورها بتوفير اللقاحات للدول الأكثر احتياجاً حول العالم.
وشهدت النسخة الأولى منها مشاركة أكثر من 460 ألف لاعب من 141 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 200 ألف مواجهة في المنافسات الجماهيرية وأكثر من 14 مليون مشاهد لمنافسات النخبة. كما شهدت حصول كثير من الجهات الخيرية العالمية مثل «يونيسف»، و«دايركت ريليف»، و«التحالف العالمي للقاحات والتحصين»، و«الهيئة الطبية الدولية»، على تبرعات مالية أسهمت في دعم جهود مكافحة الجائحة العالمية من خلال توفير الإمدادات الصحية اللازمة والمياه ومستلزمات العناية وتأمين التعليم والحماية للأطفال.
> صغار السن لديهم اهتمامات كبيرة بالرياضات الإلكترونية... هل لديكم توجه لعقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع وزارة التعليم لاكتشاف المواهب بين الصغار؟
- لدينا علاقة مميزة مع وزارة التعليم، وقدمنا الكثير من المبادرات والبرامج في السابق وقد لاقت نجاحاً كبيراً ومنها دوري الجامعات بالتعاون مع الاتحاد السعودي للجامعات، وتوجد خطط لإقامة النسخة الثانية في عام 2022، بالإضافة إلى وجود نقاشات حول تطوير مناهج ومنح خاصة بالرياضات الإلكترونية.
وبالنسبة إلى التعليم العام، فهناك دراسات قائمة حول كيفية الاستفادة من اهتمام صغار السن بالرياضات الإلكترونية، كما يتم العمل حالياً على تطوير آلية تعليم وسائل السلامة والصحة لممارسي الرياضات الإلكترونية.
> ماذا يعني لكم فوز اللاعبين السعوديين ببطولات عالمية كبرى في الرياضة الإلكترونية؟
- نحن سعداء جداً وفخورون بهم، فهذه الإنجازات تعني لنا الكثير بالطبع، وتعكس حجم الإمكانيات التي يمتلكها أبناء وبنات المملكة في مجال الرياضات الإلكترونية، كما أنها تدفعنا لتقديم مزيد من حيث توفير الدعم اللازم لتلك المواهب، ولدينا خطة واضحة بأن نصبح الدولة الرائدة عالمياً في مجال الرياضات الإلكترونية.
> الدوري السعودي الإلكتروني بدأ بجوائز مليونية ومتابعة جماهيرية عالية جداً... ما العوائق التي تواجهكم، وهل لديكم رغبة في التوسع بإقامة مسابقات وفق معايير محددة؟
- قمنا بتنظيم الدوري السعودي الإلكتروني للمرة الثانية، ومنذ انطلاقته شهدنا تطوراً ملحوظاً في جانب جودة البث، وأصبحت لدينا قنوات تبثّ منافسات البطولة بشكل كامل واحترافي. ونعمل على تطوير الكثير من الأمور التي ترتبط بالدوري ومنها الفرق المشاركة، من خلال تقديم الاستشارات في جوانب مثل الحوكمة، وهناك بالتأكيد خطط للتوسع في إقامة البطولات العالمية ذات التصنيف الأول والتي نسعى لتكوين قاعدة جماهيرية لها وأن نصل بها لمرحلة الاحتراف والمنافسة بها في كبرى المحافل الدولية الخاصة بالرياضات الإلكترونية.
> لديكم اتفاقية مع شركة «أديداس» وشراكة مع اتحاد الرياضة للجميع... ما رسالتكم لجميع ممارسي الرياضة الإلكترونية ورؤيتكم أيضاً بشأن أهمية ممارسة الرياضة البدنية؟
- شراكاتنا مع اتحاد الرياضة للجميع بمبادرة «تحرك والعب» جاءت لتحفيز المجتمع لممارسة النشاط البدني عبر منافسات للرياضات الإلكترونية، كما أن شراكتنا مع شركة «أديداس» تهدف لرفع التوعية بأهمية الصحة البدنية في الرياضات الإلكترونية، وهذا دليل واضح على مدى أهمية هذا الجانب. الرياضات الإلكترونية كغيرها من الرياضات تتطلب مجهوداً ذهنياً وبدنياً. ونركز في عملنا على التوعية بأهمية الصحة البدنية بالإضافة إلى العادات السليمة لممارسة هذه الرياضة بأفضل طريقة ممكنة.
> ما أبرز الأفكار التي تسعون لإطلاقها من خلال مبادرة «لاعبون بلا حدود»؟
- هذا العام ستكون هناك فكرة شعار «عالم واحد: جسد واحد» بهدف مساعدة الدول المحتاجة للحصول على لقاح «كوفيد - 19» من خلال التبرع بمجموع جوائز الحدث التي تصل إلى 10 ملايين دولار لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي بدوره سيقوم بتقديمها للجهات العالمية التي تسهم في تقديم اللقاح لتلك الدول في مختلف أنحاء العالم. كما سيشمل الحدث وجود منصة تعليمية تقام بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والتي ستقدّم دورات مجانية متنوعة تستهدف الراغبين في بناء مسيرتهم المهنية في مجال الرياضة الإلكترونية.
> ذكرت في حديث سابق أن أبرز ما يميز الرياضات الإلكترونية هو التقارب الكبير بين مجتمع اللاعبين دون النظر إلى الجنس والدين والعِرق، هل نشهد إقامة بطولة عالمية في السعودية تحمل هذه الرسالة؟
- مبادرة «لاعبون بلا حدود» هي الحدث الخيري الأكبر في مجال الرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، وشهدت في نسختها الأولى مشاركة أكثر من 460 ألف لاعب ولاعبة من 141 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 200 ألف مواجهة في المنافسات الجماهيرية وأكثر من 14 مليون مشاهد لمنافسات النخبة. فالمبادرة دعوة مفتوحة للجميع وتعكس مدى التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحققه عالم الرياضة الإلكترونية بمختلف توجهاته وخلفياته الثقافية عن طريق توحيد جهوده في العمل الخيري.
> ما خططكم بشأن الاستثمار في عالم الرياضات الإلكترونية وسط الإقبال الجماهيري الكبير للمشاركة والمشاهدة للدوري السعودي الإلكتروني؟
- حقيقةً نحن نهدف إلى بناء قطاع متكامل يجعل من الرياضات الإلكترونيّة ممارسة احترافيّة ذات جدوى اقتصاديّة عالية وبطولات تنافسيّة كبرى تجعل من المملكة مركزاً رئيسيّاً للرياضات الإلكترونيّة في المنطقة وحول العالم، ونتمنى أن تقوم مثل هذه البطولات بتحفيز الجيل السعودي القادم وإلهامه، الفرص الممكنة غير محدودة وهو ما يجعلنا متيقنين من أهميّة العمل على تحقيق رؤيتنا وأهدافنا المتناغمة مع أهداف «رؤية المملكة 2030» في استثمار كل هذه الفرص لصنع تنمية حقيقيّة وشاملة تدعم اقتصاد الوطن.
> الرياضات الإلكترونية قطاع واعد وليس مجرد لعبة للأطفال... هل لديكم أرقام تم إحصاؤها من جانبكم حول المهتمين بالرياضات الإلكترونية في السعودية وفي العالم؟
- حسب آخر إحصائية، لدينا ما يقارب 6 ملايين لاعب غير محترف في المملكة، بمعنى أنه لا يوجد لديه عقد مع نادٍ رياضي مسجل في الاتحاد والتي يبلغ عددها 35 نادياً، كما نجد أن آخر إحصائية لممارسي الرياضات الإلكترونية عالمياً في 2020 بلغت أكثر من 1.2 مليون شخص، وأرقام المشاهدة عالمياً في تزايد مستمر، حيث بلغ عدد المشاهدات أكثر من نصف مليار في هذا العام مقارنةً بأرقام عام 2017 والتي بلغت 335 مليون مشاهد.
أما عوائد القطاع على الصعيد العالمي، فقد بلغت 1.1 مليار دولار أميركي في آخر إحصائية عام 2019 وبنمو مقدَّر بنسبة 27% مقارنةً بعام 2018، ومحلياً بلغ العائد من سوق الألعاب الإلكترونية في المملكة 576 مليون دولار سنوياً وهذا يحفّزنا على مزيد من العمل والإنتاجية وخلق الأفكار لزيادة عوائد هذا القطاع في السعودية.
> هل هناك شراكات مع الأندية السعودية خصوصاً الجماهيرية لتفعيل دورها في ألعاب الرياضات الإلكترونية واستثمار شعبيتها... إلى ماذا وصلتم في هذا الشأن؟
- نحن موجودون ونتشارك معهم وحينما تم الإعلان عن استراتيجية دعم الأندية وجدنا فرصة ذهبية لتحفيز الأندية لتطوير فرق خاصة بالرياضات الإلكترونية والحصول على الدعم. لدينا منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان الإلكتروني الذي يشمل جميع أندية الدرجة الممتازة، ولكن لدينا أيضاً منافسة خاصة بالأندية الأخرى تحت مظلة وزارة الرياضة تضم أكثر من 70 نادياً بمنافسات تشمل الكثير من الألعاب الإلكترونية بحيث تقام 10 مرات سنوياً.
> هناك معاناة يواجهها بعض عشاق الرياضات الإلكترونية في بعض المناطق بسبب ضعف الإنترنت وكذلك مطالبهم بسيرفرات قوية للعبة «فيفا 21»... هل هذه الصعوبات تحت صلاحياتكم أو بالإمكان التنسيق حولها لإمتاع المهتمين بها؟
- هذا صحيح ولذلك نعمل مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على رفع جودة مقدمي الخدمة في هذا الجانب وتوفير البنية التحتية المناسبة وتحسين جودة الاتصال والبيئة بشكل عام، ولكن يوجد أيضاً مسار آخر وهو تحفيز المستثمرين من مطوري الألعاب لدخول السوق السعودية، ونعمل حالياً على استضافة كثير من المطورين لتصبح المملكة مركزاً للشرق الأوسط.
> ا لمجلس الأولمبي الآسيوي اعتمد الرياضات الإلكترونية مسابقةً رسمية ضمن دورة الألعاب الآسيوية «هانغزو 2022»... هل ستشارك السعودية في هذه المسابقة، وما طموحاتكم؟
- نعم، ستشارك المملكة في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة وستكون المشاركة الرسمية الأولى لنا كدولة في بطولة آسيوية رسمية، والتحضيرات والاستعدادات قائمة منذ لحظة الإعلان عن اعتماد الرياضات الإلكترونية ضمن منافسات الدورة. ونحن متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية نظراً للمواهب التي نمتلكها، ونسأل الله التوفيق للاعبين واللاعبات ولجميع أفراد فريق العمل لرفع اسم الوطن عالياً في المحافل الدولية.
> ما تصنيف السعودية إقليمياً وآسيوياً وعالمياً على مستوى الرياضات الإلكترونية؟
- تصنيف الرياضات الإلكترونية ليس تصنيفاً شاملاً لجميع الألعاب، على سبيل المثال أفضل رياضة تتفوق فيها المملكة عالمياً هي «فيفا» من خلال تحقيق لقب بطولة العالم عام 2015 و2018 و2019، كما أن الثمانية الأوائل من أفضل 10 لاعبين بغرب آسيا جميعهم سعوديون.
> كم عدد اللاعبين السعوديين المصنفين حالياً في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية... هل تهتمون أيضاً باللاعبين المقيمين في المملكة... ما استراتيجيتكم في ذلك؟
- يتفاوت عدد اللاعبين ويتغير بشكل مستمر، ويعد اللاعب محترفاً بشكل رسمي عندما يمتلك عقداً قائماً مع نادٍ رسمي مسجّل، وفي الوقت الحالي عدد اللاعبين المحترفين في المملكة يتجاوز 300 لاعب. كما أن لدينا في الدوري السعودي الإلكتروني عدداً من اللاعبين المقيمين غير السعوديين، حيث بدأ بعض الأندية استقطاب المميزين منهم لدعم فرقهم.
> قبل نحو شهر تم التعاقد مع المدرب الفرنسي إنزو لتدريب المنتخب السعودي وقيادته في المرحلة المقبلة... هل هناك مدربون سعوديون في هذه الفترة، أم لا يزال الوقت مبكراً في هذا الشأن؟
- المدرب إنزو صاحب خبرة كبيرة في المجال وتم استقطابه للمنتخب بشكل خاص للاستفادة من تلك الخبرات والحصول على أفضل النتائج الممكنة. ولكن حين ننظر للدوري السعودي الإلكتروني نجد أن أغلبية المدربين سعوديون، وعندما ننظر لدوري الأمير محمد بن سلمان الإلكتروني نجد أن قائدي الفرق والمدربين جميعهم أيضاً سعوديون.
> ما مدى الدعم الذي تقدمه وزارة الرياضة السعودية للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية؟
- نحظى بدعم واهتمام كبيرين من القيادة العليا في البلاد للرياضة بمختلف أنواعها، ومتابعة مستمرة من وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل. هذا الأمر يجعلنا نعمل بكل جدّ لتحقيق أهداف وطموحات وطننا الغالي في مجال الرياضات الإلكترونية.



انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.