الخارجية الإيرانية: موقفنا من الاتفاق النووي لن يتغير بتغير الحكومة

أجهزة طرد مركزي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم (أرشيفية-رويترز)
أجهزة طرد مركزي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم (أرشيفية-رويترز)
TT

الخارجية الإيرانية: موقفنا من الاتفاق النووي لن يتغير بتغير الحكومة

أجهزة طرد مركزي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم (أرشيفية-رويترز)
أجهزة طرد مركزي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم (أرشيفية-رويترز)

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن موقف إيران من الاتفاق النووي ورفع العقوبات هو من المواقف المبدئية للنظام، وبالتالي فإنه لن يتغير بتغير الحكومة.
ونقلت وكالة أنباء الإيرانية (إرنا) عنه القول اليوم الثلاثاء إن «محادثات فيينا شهدت تقدما باتفاق جميع الأطراف، والمواضيع المهمة المتبقية بحاجة إلى قرار من الأطراف الأخرى وخاصةً الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي منوط بالإرادة السياسية للأطراف الأخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة».
وجدد التأكيد على أن طهران ليست على عجل للتوصل إلى اتفاق لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بتسويف المفاوضات وإطالة أمدها.
وقال إن حكومة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، التي ستتولى مهامها الشهر القادم، ستلتزم بالاتفاق فيما إذا تم توقيعه.
وفي شأن آخر، قال إن إيران لم ولن تريد التدخل في شؤون العراق الداخلية، مضيفا أن الهجمات الأميركية المتكررة على مواقع لقوات عراقية وسورية على حدود البلدين «تستهدف العناصر الأساسية في مكافحة الإرهاب ولن تصب إلا في خدمة بقايا تنظيم داعش الإرهابي وتقويتها».
وكانت الولايات المتحدة استهدفت نهاية يونيو الماضي مقار للحشد الشعبي العراقي على الحدود مع سورية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في حينه أن «الميليشيات المدعومة من إيران استخدمت المنشآت المستهدفة في شن هجمات باستخدام طائرات بدون طيار ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.