روسيا تطلق مركبة محملة بالطعام والوقود إلى الفضاء

مركبة «سويوز» تنطلق في مهمة لتموين محطة الفضاء (أ.ب)
مركبة «سويوز» تنطلق في مهمة لتموين محطة الفضاء (أ.ب)
TT

روسيا تطلق مركبة محملة بالطعام والوقود إلى الفضاء

مركبة «سويوز» تنطلق في مهمة لتموين محطة الفضاء (أ.ب)
مركبة «سويوز» تنطلق في مهمة لتموين محطة الفضاء (أ.ب)

من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، أطلقت روسيا مركبة «سويوز» في مهمة لتموين محطة الفضاء الدولية بالطعام والوقود والتجهيزات. وأقلع صاروخ «سويوز 2.1» حاملاً المركبة «بروغرس أم إس - 17»، بنجاح عند الساعة 02.27 (23.27 بتوقيت غرينيتش) من سهوب كازاخستان لبلوغ المدار المحدد، بحسب ما ذكرت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) في بيان. ومن المتوقع أن تلتحم المركبة بمحطة الفضاء الدولية الجمعة عند الساعة 04.02 ت غ، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتنقل مهمة الشحن هذه إلى المختبر الفضائي المداري كميات من الوقود ومياه الشفة وعبوات الهواء والأكسجين، إضافة إلى 1500 كيلوغرام من المعدات والمواد.
وبعدما شكل مصدر فخر عظيم في الزمن السوفياتي، يواجه قطاع الفضاء الروسي صعوبات كبيرة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي سنة 1991. وشهدت السنوات الأخيرة سلسلة فضائح فساد وسلسلة إخفاقات في عمليات الإطلاق أحدها حصل مع رحلة مأهولة انتهى بنجاة رائدي الفضاء المشاركين في المهمة إثر نجاحهما في الخروج من المركبة بسلام. لكن روسيا أعلنت مع ذلك عن سلسلة مشاريع طموحة في القطاع الفضائي، إلا أن أكثريتها تترنح، على غرار المركبة والصاروخ الكبير اللذين سيحلان محل نظام سويوز.
وفي أبريل (نيسان)، أعلنت السلطات الروسية عزمها بناء محطتها الفضائية الخاصية، ملمحة إلى إمكان الانسحاب من محطة الفضاء الدولية بحلول سنة 2025.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.