يشهد دور الثمانية من كأس إنجلترا لكرة القدم مواجهة من العيار الثقيل بين مانشستر يونايتد وآرسنال وثلاثة من الوزن الخفيف في نهاية الأسبوع. فبعد خروج أبرز أندية البرمير ليغ، تبدو مواجهة يونايتد وآرسنال حامل اللقب الاثنين المقبل على ملعب «أولد ترافورد» مرشحة لفرز بطل محتمل للمسابقة. ويشهد دور الثمانية مواجهات بين برادفورد (درجة ثالثة) وريدينغ (درجة ثانية) وبين آستون فيلا ووست بروميتش البيون اليوم، وليفربول مع بلاكبيرن (درجة ثانية) غدا.
ويخوض يونايتد وآرسنال المواجهة في ظل منافستهما على مراكز التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الدوري المحلي، إذ يحتلان المركزين الرابع والثالث على التوالي. لكن آرسنال يبدو على شفير الخروج من دور الـ16 بدوري الأبطال بعدما تعرض لخسارة موجعة على أرضه أمام موناكو الفرنسي 3 - 1. وستعيد المواجهة ذكريات الماضي بين الطرفين في مسابقة الكأس العريقة التي انطلقت قبل 144 عاما، خصوصا عندما سجل الويلزي راين غيغز، مساعد المدرب الهولندي لويس فان غال راهنا، هدفا حاسما في إعادة نصف نهائي 1999، أو هدف آلن سندرلاند المتأخر لآرسنال في نهاية 1979.
وعلق الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لآرسنال على وقوع فريقه في مواجهة مانشستر يونايتد وفقا لما أسفرت عنه القرعة التي أجريت منذ أسبوعين قائلا: «إنها قرعة مثيرة حقا. إن فريقنا هو حامل اللقب، ونسعى بكل قوة للحفاظ على الكأس في خزينة بطولاتنا». وأضاف فينغر: «إننا نريد اغتنام هذه الفرصة الجيدة». وتعد هذه المواجهة هي الرابعة عشرة في تاريخ لقاءات الفريقين بالبطولة، حيث فاز مانشستر يونايتد في 7 لقاءات من ضمنها آخر لقاءين عامي 2008، و2011، بينما فاز آرسنال في 6 مناسبات. في المقابل، قال فان غال «إن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو أن القرعة جعلتنا نخوض المباراة على ملعبنا». وأوضح فان غال: «أعتقد أن هذا الأمر يعتبر مهما للغاية في مباريات كأس الاتحاد، لذلك فإنني سعيد بمواجهة آرسنال بملعب أولد ترافورد».
وتخطى آرسنال في دور الـ16 ميدلزبراه من الدرجة الأولى 2 - صفر ويونايتد بريستون من الثانية 3 - 1. ورأى فان غال أن النتيجة قد تؤثر على معركة التفوق في الدوري: «عندما تفوز فهذا يؤثر على المباراة التالية». ويتصدر آرسنال ويونايتد لائحة المتوجين في المسابقة مع 11 لقبا لكل منهما. وأحرز يونايتد اللقب 11 مرة أولها في 1909 وآخرها في 2004، فيما توج آرسنال أول مرة في 1930 وآخر مرة في 2014.
ويخوض ليفربول مواجهة ضيفه بلاكبيرن على ملعب «إنفيلد رود» بمعنويات مرتفعة في ظل الأداء الجيد الذي يقدمه لاعبو المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز. وفاز الحمر 7 مرات في آخر 8 مباريات، ليرتقوا إلى المركز الخامس بفارق نقطتين عن يونايتد في الدوري. وأحرز ليفربول اللقب 7 مرات أولها في 1965 وآخرها في 2006. ونظرا لتزامن النهائي مع عيد ميلاد قائده ستيفن جيرارد الخامس والثلاثين، سيكون دافع رفاقه مضاعفا لبلوغ مباراة ويمبلي كونها ستكون الأخيرة له قبل تركه الفريق. وقال جوردان هندرسون لاعب وسطه بعد مساهمته في التسجيل خلال الفوز الأخير على بيرنلي (2 - صفر): «فريقنا صلب ومع لاعبين على غرار كوتينيو ورحيم سترلينغ ودانيال ستاريدج وآدم لالانا يمكننا إيذاء أي فريق». من جهته، يحتل بلاكبيرن المركز العاشر في دوري الدرجة الثانية علما أنه أقصى سوانزي سيتي وستوك سيتي في الأدوار السابقة لكن فوزه الأخير في إنفيلد يعود إلى 15 سنة أو 11 مباراة.
وستكون مباراة آستون فيلا مع وست بروميتش إعادة لمواجهتهما الثلاثاء في الدوري، حيث حقق المدرب تيم شيروود فوزه الأول مدربا لفيلا بفضل المهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع. وينوي برادفورد المهزوم في نهائي كأس الرابطة 2013 بلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ تتويجه في 1911، فيما لم يذق ريدينغ طعم المربع الأخير منذ عام 1927.
نهائي مبكر بين مانشستر يونايتد وآرسنال في دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي
المواجهة تعيد ذكريات الماضي بين الفريقين في المسابقة العريقة
نهائي مبكر بين مانشستر يونايتد وآرسنال في دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة