ترمب يطلق من أوهايو أول تجمعاته السياسية منذ مغادرته البيت الأبيض

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يطلق من أوهايو أول تجمعاته السياسية منذ مغادرته البيت الأبيض

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

يعود دونالد ترمب إلى أوهايو، اليوم (السبت)، حيث يخاطب أنصاره في أول تجمع سياسي كبير له منذ مغادرته البيت الأبيض دعماً لمرشح جمهوري للكونغرس، قبل انتخابات منتصف الولاية العام المقبل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
والرئيس السابق المحظور من منصات التواصل الاجتماعي، الذي يواجه متاعب قانونية، يبدو راغباً في الترشح لانتخابات 2024، لكن لم يصدر عنه أي إعلان يتعلق بمستقبله السياسي.
وأدلى بخطابين كبيرين منذ مغادرته واشنطن في يناير( كانون الثاني)، اتسم أحدهما بنبرة انتقامية في كارولاينا الشمالية في وقت سابق هذا الشهر، كرر فيه عدم اعترافه بهزيمته الانتخابية في 2020 أمام جو بايدن.
كما خاطب ترمب المؤتمر السنوي لعموم المحافظين، في فبراير(شباط)، الذي لم يشبه الأجواء الحماسية التي طبعت فعاليته الشهيرة في أماكن مفتوحة.
وبحضوره التجمع المتوقع أن يكون صاخباً، ويُنظم في مركز للمعارض في ولينغتون بولاية أوهايو، دعماً للمرشح المحافظ ماكس ميلر، أحد معاوني ترمب السابقين، فإن الملياردير يوضح أنه يريد أن يبقى قوة يعتد بها في جهود الحزب الجمهوري لاستعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب العام المقبل، وأشار بشكل خاص إلى استعداده لمساعدة مرشحين مؤيدين لحركته «لنُعِد العظمة لأميركا».
وترمب البالغ 75 عاماً، لم يظهر كثيراً أمام وسائل الإعلام منذ مغادرته مهامه بعد ثلاثة أسابيع على اقتحام دام للكابيتول في 6 يناير(كانون الثاني).
واتهم مجلس النواب الرئيس السابق بـ«التحريض على التمرُّد» في أحداث الكابيتول. وصوت عشرة جمهوريين مع الديموقراطيين لعزل الرئيس، لكن مجلس الشيوخ برأه.
والآن يسعى ترمب للنيل من أولئك الجمهوريين الذين صوتوا لصالح عزله، بدءاً بأنتوني غونزاليس، النائب عن أوهايو المنتهية ولايته، الذي ينافسه ميلر في انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري.
وتقول لجنة العمل السياسي «أنقذوا أميركا» التابعة لترمب إن التجمع في أوهايو يمثل انطلاقة لتجمعات عديدة للرئيس السابق «دعماً لمرشحين وقضايا تعزز أجندة (لنُعِد العظمة لأميركا)، ولإنجازات إدارة الرئيس ترمب».
وقال ترمب إنه يتوقع «حشوداً ضخمة» في ولينغتون، وبعض المؤيدين المتشددين ينتظرون في خيام منذ أيام للحصول على مقاعد في الصفوف الأمامية، وكتب بالخط العريض «لنعد العظمة لأميركا، مجدداً».
وطالما كانت أوهايو إحدى أهم الولايات المتأرجحة في القرن الماضي، لكن بعد تصويتها لباراك أوباما مرتين، مالت الولاية المعروفة بحزام الصدأ، إلى اليمين وصوتت مرتين لصالح ترمب في 2016 و2020.
ولا يزال ترمب يحظى بشعبية واسعة لدى الناخبين الجمهوريين، ومزاعمه عن حصول عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي تلقى تأييداً لدى العديد من أعضاء الحزب، وبعض مؤيدي ترمب من الحزب الجمهوري، ولا سيما حاكم فلوريدا رون ديسانتيس تعززت مكانتهم على المستوى الوطني.
وهذا الأسبوع أعلنت لجنة العمل السياسي لترمب إنه سيترأس تجمعاً كبيراً، يتخلله إطلاق الأسهم النارية، في سراسوتا بولاية فلوريدا في الثالث من يوليو (تموز)، قبل يوم على العيد الوطني.
وفي أوهايو وفلوريدا يرجح أن يكرر ترمب موقفه القائل بحصول تزوير انتخابي، كما فعل في كارولاينا الشمالية عندما قال من دون تقديم الدليل إن هزيمته أمام بايدن هي «جريمة العصر».
ويدخل ترمب أيضاً المجال العام، الأربعاء المقبل، مع زيارة إلى الحدود الأميركية مع المكسيك حيث سيهاجم إدارة بايدن، لا سيما بخصوص سياستها حول الهجرة.
وعضو الكونغرس الديموقراطي تيم راين، ممثل ولاية أوهايو، قلل من أهمية زيارة ترمب، واعتبر أنها لا تشكل تهديداً انتخابياً كبيراً، وقال راين مؤخراً: «ما زالت تدعمه نواة من المؤيدين أعتقد أن قاعدة مشجعيه تزداد انفصالاً عما يمر به المواطنون العاديون، وأعتقد أن هذا واضح جداً».


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.