12 % نمو صافي أرباح المصارف القطرية في 2014

تحسن هامشه بشكل طفيف مع نمو مصاريف العمليات التشغيلية

12 % نمو صافي أرباح المصارف القطرية في 2014
TT

12 % نمو صافي أرباح المصارف القطرية في 2014

12 % نمو صافي أرباح المصارف القطرية في 2014

ارتفع صافي أرباح المصارف القطرية المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية في عام 2014، رغم تراجعها في الربع الأخير من العام الماضي متأثرة بانخفاض صافي ربح خمسة بنوك رئيسية في الربع الرابع.
وتحسن هامش صافي أرباح المصارف بشكل طفيف، وذلك بسبب نمو مصاريف العمليات التشغيلية خلال العام بنسبة تتجاوز نمو الدخل.
وأظهرت البيانات التي جمعتها الوحدة الاقتصادية لـ«الشرق الأوسط» نمو صافي أرباح البنوك القطرية السنوية بنسبة 12 في المائة لتصل إلى 19.28 مليار ريال (5.29 مليار دولار) في عام 2014 مقارنة مع 17.26 مليار ريال في العام السابق.
وتحسن هامش صافي الربح بشكل طفيف ليرتفع إلى 60 في المائة خلال عام 2014 مقارنة مع 59 في المائة خلال العام السابق، وذلك رغم انخفاض المخصصات التي جنتها البنوك القطرية بنسبة 14 في المائة لتصل إلى 2.75 مليار ريال مقارنة مع 3.2 مليار ريال في 2013.
ويرجع هذا الارتفاع الطفيف بالهوامش إلى زيادة إجمالي مصاريف العمليات بنسبة تتجاوز نمو إجمالي دخل البنوك القطرية، حيث ارتفعت مصاريف العمليات بنسبة 11 في المائة لتصل إلى 7.5 مليار ريال، مقارنة مع 6.7 مليار ريال في 2013، بينما زاد إجمالي دخل العمليات للبنوك القطرية بنسبة 9 في المائة ليصل إلى 31.88 مليار ريال، مقارنة مع 29.12 مليار ريال في 2013.
ورغم نمو صافي أرباح البنوك القطرية السنوية فإنها تراجعت في الربع الرابع مقارنة مع الربع الثالث من العام الماضي، حيث انخفضت بنسبة 12 في المائة لتصل إلى 4.61 مليار ريال في الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة مع 5.24 مليار ريال في الربع الثالث من عام 2013.
وتراجعت صافي أرباح خمسة بنوك من أصل 8 بنوك مدرجة في البورصة القطرية، وكان بنك الدوحة هو أكثر البنوك تراجعا في صافي أرباحه الفصلية بنسبة 37 في المائة، لتبلغ 219.6 مليون ريال في الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة مع 347.4 مليون ريال في الربع الثالث من نفس العام.
وألقى هذا الانخفاض في أرباح البنك للربع الرابع بظلاله على الأداء السنوي للعام بأكمله، حيث ارتفعت صافي أرباحه في العام الماضي بنسبة 3 في المائة فقط، لتصل إلى 1.35 مليار ريال مقارنة مع 1.31 مليار ريال في عام 2013، حيث رفع البنك من مصروفاته بنسبة تجاوزت نمو الدخل من العمليات التشغيلية، لترتفع المصروفات بنسبة 12 في المائة، بينما ارتفع الدخل من عملياته التشغيلية بنسبة 11 في المائة، وزاد البنك من مخصصاته بنسبة 38 في المائة.
ومع هذا التراجع في صافي أرباح الربع الرابع للمصارف القطرية إلا أن أرباح الفصول الثلاثة الأخرى دعمت صافي الأرباح على مدار العام بأكمله.
وتصدر «مصرف قطر الإسلامي» أكثر البنوك نموا في صافي الأرباح السنوية، مرتفعا بنسبة 20 في المائة عن العام السابق، ومحققا 1.6 مليار ريال في عام 2014، مقارنة مع 1.3 مليار ريال.
ويعود هذا النمو في صافي أرباح مصرف قطر الإسلامي إلى ارتفاع إجمالي دخل العمليات التشغيلية بنسبة 16 في المائة ليصل إلى 3.63 مليار ريال خلال العام الماضي مقارنة مع 3.14 مليار ريال في عام 2013، متجاوزا بذلك ارتفاع مصاريف العمليات، التي بلغت 8 في المائة، حيث وصلت إلى 919.88 مليون ريال في العام الماضي، مقابل 848.05 مليون ريال في 2013، بينما انخفضت المخصصات بنسبة 27 في المائة لتصل إلى 269.85 مليون ريال مقارنة مع 369.78 مليون ريال في 2013.
وحل ثانيا من حيث نمو صافي الأرباح «مصرف الريان» بنسبة 18 في المائة، محققا صافي ربح قدره مليارا ريال مقابل 1.7 مليار ريال في عام 2013، وجاءت هذه الزيادة في صافي أرباح المصرف رغم نمو إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 8 في المائة فقط، حيث بلغ 2.89 مليار ريال، مقابل 2.68 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق، بالإضافة لتسجيله مخصصات لـ«صافي خسائر انخفاض موجودات تمويل» قدرها 12.39 مليون ريال، ويرجع ذلك إلى تحقيق البنك لأرباح من بيع استثمار في شركات زميلة بمقدار 186.14 مليون ريال، حيث باع المصرف بشكل كامل حصته البالغة 60 في المائة في شركة سيف لشركة الديار القطرية للبنية التحتية (49 في المائة) وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري (1 في المائة) مقابل 1.5 مليار ريال قطري.
وعلى صعيد موجودات البنوك المدرجة في البورصة، فقد ارتفعت إجمالي الموجودات بنسبة 12 في المائة لتصل إلى 974.8 مليار ريال بنهاية عام 2014، مقارنة مع 869.4 مليار ريال في العام السابق.
وتصدر مصرف قطر الإسلامي أكثر البنوك نموا في موجوداته والتي ارتفعت بنسبة 24 في المائة لتصل إلى 96.1 مليار ريال في نهاية عام 2014، مقارنة مع 77.4 مليار ريال في عام 2013، وتعود هذه الزيادة إلى نمو نشاطه التمويلي بنسبة 27 في المائة ليبلغ 59.7 مليار ريال، مقارنة مع 47.1 مليار ريال في عام 2013، وبلغت حصة النشاط التمويلي من إجمالي أصول المصرف 62 في المائة.
وكانت ثمرة هذا النمو للنشاط التمويلي في البنك حصوله على جائزتين عالميتين من «غلوبال بانكنغ أند فاينانس ريفيو Global Banking & Finance Review»، حيث حصل على جائزة «أفضل مزود للتمويل الإسلامي للشركات الصغيرة والمتوسطة» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2014، وجائزة «أفضل بطاقة ائتمانية مشتركة» في قطر لعام 2014.
أما عن الأكبر من حيث حجم الأصول فجاء بنك قطر الوطني في المقدمة، حيث بلغت حصة أصوله 50 في المائة من إجمالي أصول المصارف المدرجة في البورصة القطرية، وقد ارتفعت بنسبة 10 في المائة لتصل إلى 486.4 مليار ريال في عام 2014، مقارنة مع 443.5 مليار ريال في عام 2013.
وحصد QNB لقب العلامة التجارية والمصرفية الأعلى قيمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2015، وفقا للتقييم السنوي الذي أجرته مؤسسة «براند فاينانس» ونشرتها مجلة «ذي بانكر»، التابعة لصحيفة «فايننشيال تايمز» الدولية، بعد أن سجلت علامته التجارية زيادة نسبتها 44 في المائة خلال عام 2014 لترتفع قيمتها إلى 9.476 مليار ريال قطري ويقفز تصنيفها الدولي إلى المرتبة 79 محققة صعودا لافتا بمقدار 22 مرتبة في عام واحد فقط على قائمة أفضل 500 علامة مصرفية حول العالم. وارتفعت ودائع العملاء أحد أهم مصادر التمويل في البنوك القطرية بنسبة 11 في المائة، لتصل إلى 670.9 مليار ريال في عام 2014، مقارنة مع 603.3 مليار ريال في عام 2013.
وكان بنك الخليج التجاري هو أكثر المصارف نموا لودائع العملاء رغم انخفاض حصته من إجمالي الودائع بالبنوك القطرية، حيث نمت ودائع العملاء لدى البنك بنسبة 38 في المائة لتصل إلى 27.4 مليار ريال قطري في عام 2014، مقارنة مع 19.9 مليار ريال في عام 2013.
وارتفعت الأنشطة التمويلية للبنوك القطرية بنسبة 15 في المائة لتصل إلى 646.8 مليار ريال في عام 2014، مقارنة مع 564.2 مليار ريال في عام 2013.
وكان مصرف الريان هو أكثر البنوك القطرية نمو في أنشطته التمويلية، حيث ارتفعت بنسبة 40 في المائة لتصل إلى 57.9 مليار ريال في عام 2014، مقارنة مع 41.4 مليار ريال في عام 2013.

* الوحدة الاقتصادية بـ«الشرق الأوسط»



«الفيدرالي» يخفض الفائدة ربع نقطة

رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً في واشنطن (رويترز)
رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» يخفض الفائدة ربع نقطة

رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً في واشنطن (رويترز)
رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً في واشنطن (رويترز)

اختتم مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الأخير للسياسة النقدية لهذا العام بإقرار خفض أسعار الفائدة، بواقع ربع نقطة، إلى نطاق ما بين 3.50 إلى 3.75 في المائة، في خطوة كانت تتوقعها الأسواق في الأيام القليلة الماضية.

ويُمثل هذا الخفض، وهو الثالث هذا العام، محاولة لمواجهة تباطؤ سوق العمل الأميركي، رغم أن التضخم لا يزال مستقراً فوق مستوى 2 في المائة المستهدف.

وقد أظهرت اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة انقساماً داخلياً واضحاً بين «الصقور» القلقين من التضخم العنيد، و«الحمائم» الداعين إلى مزيد من التيسير لحماية الوظائف. وتُضاف إلى هذا الانقسام ضغوط سياسية متزايدة، خصوصاً من البيت الأبيض، لتسريع وتيرة التخفيضات، ما يضع استقلالية البنك المركزي تحت المجهر.

ورغم أن الأسواق راهنت على هذا الخفض، فإن حالة عدم اليقين لعام 2026 تتعمق، حيث أشار محللون إلى أن «الفيدرالي» قد يفضل التوقف في اجتماع يناير (كانون الثاني) انتظاراً لبيانات أكثر وضوحاً.


مصرف سوريا المركزي: نترقب تصويت النواب الأميركي على قانون «قيصر»

مصرف سوريا المركزي (سانا)
مصرف سوريا المركزي (سانا)
TT

مصرف سوريا المركزي: نترقب تصويت النواب الأميركي على قانون «قيصر»

مصرف سوريا المركزي (سانا)
مصرف سوريا المركزي (سانا)

أكد رئيس مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية أن التصويت المرتقب في مجلس النواب الأميركي على إلغاء قانون قيصر يمثل حدثاً ذا مغزى اقتصادي هام، مشدداً على أن أي تخفيف أو رفع لهذه العقوبات سيمثل فرصة حقيقية للمضي قدماً في إعادة بناء الاقتصاد الوطني.

وأوضح في بيان أن عقوبات «قيصر» قد تسببت في تحديات هيكلية عميقة، أبرزها تقييد القنوات المصرفية الدولية ورفع تكاليف التحويلات، مما انعكس سلباً على قدرة المصرف على أداء دوره الكامل داخل الاقتصاد الوطني. كما أبرّزت العقوبات صعوبات كبيرة في إدارة السياسة النقدية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم السيولة والحدّ من التقلبات الحادة في سوق الصرف، بالإضافة إلى ضغوط تضخمية نتجت عن اضطرابات التجارة وسلاسل الإمداد.

وأشار رئيس المصرف إلى أن رفع العقوبات سيفتح الباب لفرص اقتصادية كبيرة، منها المضي قدماً في ربط النظام المصرفي بالأسواق المالية العالمية، وتعزيز تدفق الاستثمارات، وتسهيل حركة التجارة والمدفوعات. وستركز استراتيجية المصرف للمرحلة المقبلة على تحسين إدارة السيولة، وتطبيق أدوات نقدية أكثر فعالية، وتوسيع استخدام القنوات الرسمية للتحويلات بهدف دعم استقرار سعر صرف الليرة السورية. ولهذه الغاية، سيعمل المصرف على تعزيز الإطار الرقابي وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني، وتهيئة المصارف المحلية لعودة العلاقات مع البنوك المراسلة لضمان امتصاص التدفقات المالية المحتملة.

وفي ختام تصريحه، توجه رئيس المصرف بالشكر إلى السعودية وقطر والإمارات وتركيا، معرباً عن تطلعه إلى تعاون دولي يدعم إعادة تشغيل القنوات المصرفية، وتقديم مساعدات فنية لرفع كفاءة النظام المالي. وأكد أن المصرف سيتابع دوره المحوري في تعزيز الاستقرار المالي، وتسهيل التدفقات الاستثمارية، وتمكين عملية إعادة بناء الاقتصاد الوطني، بما يضمن تحقيق النمو والتنمية المستدامة.


باول بعد قرار خفض الفائدة: مخاطر التضخم تميل إلى الصعود

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار اللجنة الفيدرالية (أ.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار اللجنة الفيدرالية (أ.ب)
TT

باول بعد قرار خفض الفائدة: مخاطر التضخم تميل إلى الصعود

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار اللجنة الفيدرالية (أ.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار اللجنة الفيدرالية (أ.ب)

في مؤتمر صحافي أعقب قرار خفض سعر الفائدة، قدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خطاباً حذراً للغاية، ركز فيه على استمرار الغموض في المشهد الاقتصادي.

وأكد باول أن مسار السياسة النقدية الأميركية «ليس على مسار محدد مسبقاً»، مشدداً على أن الاحتياطي الفيدرالي «سيتخذ القرارات على أساس كل اجتماع على حدة»، مما يعني أن أي تحرك مستقبلي سيعتمد بالكامل على البيانات القادمة.

كما قلل من شأن التوقعات الفردية لصناع السياسات (مخطط النقاط)، موضحاً أنها «عرضة للشك، فهي ليست خطة أو قراراً».

مخاطر متعارضة في التضخم وسوق العمل

رغم قرار الخفض، أشار باول إلى أن البيانات الاقتصادية لم تغير التوقعات الأساسية للجنة، لكنه حدد مجموعة من المخاطر المستمرة. فعلى صعيد التضخم، أكد أنه «ما زال مرتفعاً نوعاً ما مقارنة بالمستوى المستهدف»، محذراً من أن «مخاطر التضخم تميل إلى الصعود».

في المقابل، أشار باول إلى تزايد الضغوط على سوق العمل، مؤكداً أن السوق «تواجه مخاطر نزولية»، حيث أصبح من الواضح أن «الطلب على العمالة انخفض».

وأضاف أن معدلات التسريح والتوظيف لا تزال منخفضة، مما يعكس تراجعاً في زخم التوظيف.

وإذ لفت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيحصل على قدر كبير من البيانات قبل الاجتماع المقبل في يناير (كانون الثاني)، أكد أن الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ قراراته على أساس كل اجتماع على حدة.

وفيما يخص الجانب الفني للسياسة النقدية، طمأن باول الأسواق بخصوص السيولة في النظام المصرفي، مؤكداً أن اللجنة ترى أن أرصدة الاحتياطي لدى البنوك «قد انخفضت إلى مستويات كافية».

ولفت إلى أن مشتريات سندات الخزانة قد تبقى مرتفعة لبضعة أشهر.