«حتى لا يشعروا بالإرهاق»... شركات تمنح موظفيها إجازات مفاجئة

«حتى لا يشعروا بالإرهاق»... شركات تمنح موظفيها إجازات مفاجئة
TT

«حتى لا يشعروا بالإرهاق»... شركات تمنح موظفيها إجازات مفاجئة

«حتى لا يشعروا بالإرهاق»... شركات تمنح موظفيها إجازات مفاجئة

قالت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إن كثيراً من الشركات في العالم مؤخراً أضافت أيام إجازة للموظفين جراء الانهاك من إرهاق العمل في أثناء أزمة جائحة فيروس «كورونا المستجد»، وتساءلت «بي بي سي»: هل تلك العطلات ستساعد في تجديد نشاط العاملين بالفعل من أجل القيام بمهامهم الوظيفية؟
وأوضحت أن تلك الإجازات مختلفة عن الإجازات المنتظمة مدفوعة الأجر، حيث إن الشركات -كبيرة كانت أو صغيرة- تعلن عنها بشكل مفاجئ، مثل موقع «لينكدإن» الشهير للتوظيف الذي منح في أبريل (نيسان) الماضي موظفيه، البالغ عددهم 16 ألف موظف، إجازة لمدة 5 أيام، وكذلك موقع «غوغل» الذي منح في الصيف الماضي الموظفين إجازتين.
وذكرت «بي بي سي» أن تلك الإجازات تعد نهجاً جديداً، خاصة مع العمل عن بعد جراء الجائحة، حيث إن الموظفين بحاجة إلى سياسات تدعم صحتهم العقلية والعاطفية، ربما أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت أن تلك الأساليب، مهما كانت النوايا الحسنة، قد لا تؤدي إلى نتائج كبيرة للحد من الإرهاق. ومع ذلك، فإنها يمكن أن تساعد في أن تجعل العمل يهتم بصحة الموظفين بشكل أكبر.
وتابعت أن تلك الشركات كانت تدرك منذ فترة أن موظفيها مرهقون من العمل خلال أجواء الجائحة، فقامت بتطبيق تلك الإجازات في الغالب للتغلب على هذا الإرهاق.
وقال جيمي غرومان، الأستاذ في جامعة غويلف الكندية الخبير في الصحة النفسية، إن عنصر المفاجأة يمكن أن يكون ذا قيمة للموظفين بالنسبة لتلك الإجازات، وأوضح: «إنه أمر غير متوقع لأن الشركة ليس عليها القيام بذلك، لذا يعني هذا أنها تهتم بالموظفين».
وأضاف أن هذه الإجازات يمكن أن تكون خطوة مبكرة نحو تحول كبير إلى تطبيق جداول عمل أكثر مرونة، وكذلك أن تتقبل الشركة أن الوقت الذي تقضيه بعيداً عن مكتبك لا يقل أهمية عن الساعات التي تمضيها في العمل.
وأكد أن عصر التفكير في الأداء والإنتاجية المنفصل عن بقية الحياة انتهى، وعلينا الآن النظر في هذه الأشياء في سياق حياة الموظفين.
ومن جهة آخر، لفتت «بي بي سي» إلى أن مثل تلك الإجازات قد يكون لها عواقب غير مقصودة. فبحسب سامانثا إيتوس، مؤلفة «دليل التوازن بين العمل والحياة»، فإن الإجازة المفاجئة موجهة أكثر إلى الشخص الأعزب، حيث إن الآباء غالباً ما يكونون مرتبطتين بالتزامات أولادهم. ومن ثم، قد لا يستطع الموظفون الآباء الاستفادة بتلك الإجازات المفاجئة. وأكدت إيتوس أن بعض الإجازات التي تمنحها بعض الشركات ليست بالضرورة مفيدة لجميع العاملين.
ولكن «هيئة الإذاعة البريطانية» قالت إنه مع ذلك، هناك حاجة ماسة إلى أي نوع من الإجازات بشكل عام، حيث يعمل الموظفون لساعات أطول خلال الجائحة لأنهم يتركون أيام إجازتهم العادية تنقضي لأنهم أصبحوا مترددين في الابتعاد عن العمل بسبب الخوف من التسريح، في ظل الوضع الاقتصادي الضعيف.
وأكدت أن هذه مشكلة كبيرة لأن الإجازة أمر حيوي للغاية لصحة الموظفين.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الرئيس الفرنسي يزور معالم العُلا الأثرية

الرئيس الفرنسي لدى زيارته المعالم الأثرية في العُلا رفقة مسؤولين من البلدين أمس (واس)
الرئيس الفرنسي لدى زيارته المعالم الأثرية في العُلا رفقة مسؤولين من البلدين أمس (واس)
TT

الرئيس الفرنسي يزور معالم العُلا الأثرية

الرئيس الفرنسي لدى زيارته المعالم الأثرية في العُلا رفقة مسؤولين من البلدين أمس (واس)
الرئيس الفرنسي لدى زيارته المعالم الأثرية في العُلا رفقة مسؤولين من البلدين أمس (واس)

استعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لمحافظة العلا بالسعودية مشروعات الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والوكالة الفرنسية لتطوير العُلا، وأحدثها مشروع «فيلا الحِجر».

ورافق الرئيس الفرنسي في زيارته لـ«معرض الشراكة السعودية - الفرنسية» في قاعة مرايا، الأمير سلمان بن سلطان، أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، ووزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، وعدد من المسؤولين من الجانبين السعودي والفرنسي.

واطَّلع الرئيس الفرنسي على التقدم والإنجازات والمعالم البارزة منذ بدء الاتفاق الحكومي في عام 2018. ونوقشت الشراكة الأكاديمية بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وجامعة «باريس 1 بانثيون سوربون»، والاكتشافات الأثرية، وتقدم العمل في بناء منتجع «شرعان» ومركز القمة الدولي، بتصميم من المعماري الفرنسي «جان نوفيل».