إدراج الحاجز المرجاني ضمن المواقع المعرّضة للخطر يغضب أستراليا

أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)
أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)
TT

إدراج الحاجز المرجاني ضمن المواقع المعرّضة للخطر يغضب أستراليا

أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)
أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)

بسبب تأثير تغير المناخ، أوصت لجنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) أمس الثلاثاء بإدراج الحاجز المرجاني العظيم على قائمة مواقع التراث العالمي «المعرضة للخطر»، وهو مقترح أثار غضب أستراليا التي وصفته بأنه مُسيّس.
وكانت قد سعت أستراليا لأعوام إلى إبقاء الحاجز المرجاني خارج قائمة مواقع المعرضة للخطر؛ نظراً لأن هذا قد يجرد أكبر نظام بيئي للشعب المرجانية في العالم من وضعه كموقع تراث عالمي، الأمر الذي قد يقلل من جاذبيته لدى السائحين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت لجنة اليونيسكو أثناء طرح اقتراحها إن هناك حاجة لتحرك من أجل مواجهة تداعيات تغير المناخ مع تراجع احتمالات احتفاظ الحاجز المرجاني بوضعه على قائمة التراث العالمي. ودفاعاً عن جهود أستراليا لحماية الحاجز المرجاني، قالت وزيرة البيئة سوزان لي إن بلادها ستطعن على هذه التوصية التي أشارت إلى وجود جدول أعمال سري وراءها. وتابعت: «هذا القرار معيب. من الواضح أن السياسة تكمن خلفه»، وأضافت أن أستراليا عبرت عن قلقها لمديرة اليونيسكو أودري أزولاي. وترأس الصين لجنة اليونيسكو، لكن لي امتنعت عن القول إن كانت تشير بإصبع الاتهام إليها لدى سؤالها في البرلمان. وقال مسؤول حكومي، طلب من «رويترز» عدم نشر اسمه، إن الصين مسؤولة عن موقف اللجنة. وأضاف: «سنطعن، لكن الصين تهيمن على الأمر». لكن الصين رفضت هذا. وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة يومية في بكين: «ما ذكرتموه تشويه بلا أساس لصورة الصين».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.