تركيا تطالب اليونان بوقف «الاستفزاز» في بحر إيجه

اتهمتها بتجاهل التفاهم على وقف المناورات خلال الموسم السياحي

مؤتمر صحافي مشترك بين وزيري الخارجية اليوناني والتركي في أثينا الشهر الماضي (أ.ب)
مؤتمر صحافي مشترك بين وزيري الخارجية اليوناني والتركي في أثينا الشهر الماضي (أ.ب)
TT

تركيا تطالب اليونان بوقف «الاستفزاز» في بحر إيجه

مؤتمر صحافي مشترك بين وزيري الخارجية اليوناني والتركي في أثينا الشهر الماضي (أ.ب)
مؤتمر صحافي مشترك بين وزيري الخارجية اليوناني والتركي في أثينا الشهر الماضي (أ.ب)

وصفت تركيا إصدار اليونان إخطار «نافتكس» لإجراء مناورات في بحر إيجه بـ«الخطوة الاستفزازية»، لافتة إلى أن هناك اتفاقاً بين البلدين على عدم إجراء مناورات في بحر إيجه طيلة الموسم السياحي الصيفي.
وطالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليونان بـ«التخلي عن استفزازاتها في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط».
وأضاف جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس (الأحد) في ختام أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي عُقد على مدى 3 أيام في مدينة أنطاليا (جنوب تركيا): «الآن، اليونان تعلن إخطار (نافتكس) للبحارة في بحر إيجة، وكذلك تعلن هذا الإخطار في المناسبات الوطنية لتركيا، وبذلك تنتهك التفاهم بين البلدين... على أثينا التخلي عن مثل هذه الاستفزازات».
وتابع الوزير التركي أن بلاده واليونان فتحتا قنوات الحوار عقب التوترات الأخيرة التي شهدها البلدان في بحري إيجة والمتوسط، وأن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل الأسبوع الماضي، كان إيجابياً. وشدد على وجوب احترام اليونان للمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
ويسود التوتر بين تركيا واليونان في بحر إيجه لسنوات طويلة بسبب النزاع على الجزر والأجواء، بينما وقع توتر حاد بينهما العام الماضي، على خلفية قيام تركيا بأنشطة للتنقيب عن الغاز في مناطق تؤكد اليونان أنها ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، وتقول تركيا إنها ضمن ما تسميه «الجرف القاري» لها. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات رمزية على تركيا بسبب الأنشطة التي تقوم بها قبالة سواحل اليونان وقبرص، البلدين العضوين بالاتحاد، معتبراً أن الأنشطة التركية «غير قانونية».
واستأنفت تركيا واليونان منذ بداية العام الحالي جولات المحادثات الاستكشافية بينهما التي توقفت منذ عام 2016 لبحث النزاعات في بحر إيجه، إضافة إلى التوتر في شرق المتوسط. كما استأنفتا مباحثات عسكرية لبناء الثقة في بحر إيجه تحت إشراف الناتو، لكن لم تظهر نتائج لهذه الجولات من المحادثات حتى الآن.
وأوقفت تركيا منذ نهاية العام الماضي أنشطة التنقيب في شرق المتوسط، بعدما هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات مشددة، وأمهل أنقرة فرصة حتى قمته التي تعقد أواخر الشهر الحالي لإثبات جديتها في إنهاء التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط، وتقييم علاقاتها مع الاتحاد.
وفي سياق متصل، قال جاويش أوغلو إن بلاده تنتظر «خطوات ملموسة» من الجانب الأوروبي بشأن بدء مفاوضات تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي التي دخلت حيز التنفيذ عام 1996، وعد أن هذه المسألة ليست سياسية، وأنه يجب الإسراع في بدء المحادثات بهذا الشأن.
وتطالب تركيا بتوسيع نطاق الاتفاقية لتشمل المنتجات الزراعية وقطاع الخدمات والتجارة الإلكترونية، بدلاً عن المنتجات الصناعية فقط. وكانت قد حصلت على وعد من الاتحاد بالنظر في بدء مفاوضات تحديث الاتفاقية، بصفته أحد الشروط التي على أساسها تم توقيع اتفاقية الهجرة وإعادة قبول اللاجئين في 18 مارس (آذار) 2016، والتي تطالب تركيا بتحديثها أيضاً.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.