المحكمة الأميركية العليا ترفض إلغاء «أوباماكير»

المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

المحكمة الأميركية العليا ترفض إلغاء «أوباماكير»

المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)
المحكمة العليا الأميركية في واشنطن (أ.ف.ب)

رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، إلغاء قانون باراك أوباما التاريخي للتأمين الصحي، وحافظت على التغطية الصحية التي يستفيد منها ملايين الأميركيين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويمثل قرار المحكمة الذي اتُّخذ بأغلبية أصوات سبعة من أصل تسعة قضاة، صفعة بأثر رجعي للرئيس السابق دونالد ترمب الذي حاول بكل الوسائل قمع القانون الرمزي لسلفه الذي يُسمى رسمياً قانون الرعاية معقولة الكلفة والمعروف باسم «أوباماكير».
واستند قرارها، وهو الثالث المخصص لهذا القانون، إلى حجة إجرائية مفادها أن تكساس والولايات الجمهورية الأخرى التي قدمت الطعن لم يكن لها ما يبرر ذلك.
وكان الرئيس الديموقراطي الجديد جو بايدن، قد أدان هذه المحاولة الأخيرة من الجمهوريين لإلغاء قانون ثبت أنه مفيد لا سيما خلال وباء «كوفيد - 19».
وبشكله الأصلي، كان قانون «أوباماكير» يُرغم جميع الأميركيين حتى أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة على الانضمام إلى التأمين تحت طائلة دفع غرامات مالية، ويُرغم الشركات على تأمين كل الزبائن المحتملين مهما كانت حالتهم الصحية.
وهذا الإصلاح أتاح تقديم تغطية طبية لنحو 31 مليون أميركي لم يكن لديهم أي تأمين طبي قبل ذلك، لكن الجمهوريين لطالما اعتبروا أن التأمين الإجباري يعد استغلالاً لسلطة الحكومة.
وبالتالي فإن أول طعن قدموه استهدف هذا «التفويض الفردي»، وكانت المحكمة العليا قد صادقت عليه في 2012، معتبرة أن الغرامات المالية يمكن عدّها ضرائب، وبررت تدخل الدولة.
وعند وصوله إلى البيت الأبيض، حاول دونالد ترمب إلغاء القانون في الكونغرس لكنه تعرض لنكسة قوية.
وكان النواب الجمهوريون قد تمكنوا من تعديله عام 2017 وخفضوا الغرامات إلى الصفر، وحينها قدمت عدة ولايات جمهورية طعوناً أمام القضاء باعتبار أن القانون لم يعد قائماً، ففي ديسمبر (كانون الأول) 2018 وافقهم قاضٍ في تكساس الرأي، معتبراً أن القانون غير دستوري.
وهذا القرار هو الذي رفضته المحكمة العليا، اليوم (الخميس)، وكتب القاضي التقدمي ستيفن براير باسم غالبية زملائه: «لم نبتّ مسألة صلاحية القانون وإنما أن تكساس والمدعين الآخرين غير مؤهلين لطرحه».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.