أنشيلوتي يتحسر على تعادل الريـال مع فياريـال والجماهير تهاجمه

تقلص الفارق مع الغريم برشلونة يرفع درجة الإثارة قبل مواجهة القمة بينهما

أنشيلوتي غاضب من إهدار الريـال لفرصة الفوز على فياريـال (رويترز)
أنشيلوتي غاضب من إهدار الريـال لفرصة الفوز على فياريـال (رويترز)
TT

أنشيلوتي يتحسر على تعادل الريـال مع فياريـال والجماهير تهاجمه

أنشيلوتي غاضب من إهدار الريـال لفرصة الفوز على فياريـال (رويترز)
أنشيلوتي غاضب من إهدار الريـال لفرصة الفوز على فياريـال (رويترز)

لم يتسبب تعادل ريـال مدريد على أرضه أمام فياريـال في تقليص الفارق فقط مع برشلونة صاحب المركز الثاني إلى نقطتين لكنه رفع من درجة الإثارة للقمة المنتظرة بين الفريقين في الدوري الإسباني بعد نحو 3 أسابيع.
وسيخوض كل من ريـال وبرشلونة مباراتين قبل مواجهة القمة في كامب نو. وسيلعب بطل أوروبا في ضيافة أتلتيك بلباو ثم يستضيف ليفانتي بينما يلعب الفريق الكتالوني مع رايو فايكانو وإيبار.
وإذا بقي فارق النقطتين كما هو فإن فوز ريـال في ضيافة غريمه سيجعله في موقف رائع لإحراز اللقب قبل 10 جولات على النهاية بينما انتصار صاحب الأرض سيمنحه أفضلية للتتويج.
وخسر برشلونة الذي يقوده المدرب لويس إنريكي 3 - 1 في استاد سانتياغو برنابيو في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لذلك فإن لم يتمكن الفريق الكتالوني من معادلة هذه النتيجة أو تحقيق نتيجة أفضل فإن الريـال سيملك أفضلية المواجهة المباشرة والتي قد تحسم اللقب إذا تعادل الفريقان في رصيد النقاط.
وتحسر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريـال على افتقار لاعبيه للحيوية والدقة في التسديد ليتعادل الفريق 1 - 1 مع ضيفه فياريـال.
وبعدما تقدم البرتغالي كريستيانو رونالدو لريـال مدريد من ركلة جزاء في الدقيقة 52 تعادل جيرارد مورينو لفياريـال بتسديدة في الدقيقة 64 ليتقلص الفارق الذي يفصل المتصدر عن برشلونة إلى نقطتين فقط.
وهذه أول مباراة يغيب فيها الفوز عن ريـال مدريد على ملعبه بالدوري منذ هزيمته 2 - 1 أمام ضيفه أتلتيكو مدريد حامل اللقب في سبتمبر (أيلول) الماضي. كما أنها أول مباراة يتعادل فيها بطل أوروبا في الدوري الإسباني هذا الموسم.
وقال إنشيلوتي: «في الشوط الأول لعبنا بإيقاع بطيء للغاية. أرسلنا الكثير من التمريرات العرضية لوجود بطء في نقل الكرة، تغير الإيقاع في الشوط الثاني لكن لم يلعب الفريق بفاعلية كافية مع الفرص التي صنعناها».
وتابع: «لم يحالفنا الحظ الجيد في فرصنا على المرمى. سددنا 24 مرة وذهبت 7 محاولات فقط ناحية المرمى».
ويعاني ريـال مدريد من اهتزاز في المستوى منذ بداية العام بعدما سجل الفريق رقما قياسيا في إسبانيا قدره 22 انتصارا متتاليا في كافة المسابقات التي يشارك فيها بنهاية 2014.
وخسر ريـال مدريد 2 - 1 أمام فالنسيا في الدوري ثم خرج من كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيكو الذي سحق جاره 4 - صفر في المسابقة المحلية الشهر الماضي.
وأعربت جماهير ريـال مدريد عن غضبها وأطلقت صيحات استهجان تجاه أنشيلوتي في اللقاء الماضي للفريق على أرضه في الدوري أمام ديبورتيفو لاكورونيا وكررت الأمر نفسه أمام فياريـال عند تبديل إيسكو في الشوط الثاني.
وقال أنشيلوتي: «المدرب هو الموجود في أرض الملعب وهو الذي يقرر التبديلات لأنه يعتقد أن هذا في صالح الفريق، إذا كانت الجماهير لا تتفهم هذا فأنا آسف لكني من اتخذ القرار وأجرى التبديل كي يمنح الفريق توازنا جديدا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».