جواز «إياتا» الرقمي يدخل الخدمة في الشرق الأوسط «خلال أسابيع»

تترقب صناعة الطيران العالمية اعتماد شهادات صحية لاستئناف نشاطها (رويترز)
تترقب صناعة الطيران العالمية اعتماد شهادات صحية لاستئناف نشاطها (رويترز)
TT
20

جواز «إياتا» الرقمي يدخل الخدمة في الشرق الأوسط «خلال أسابيع»

تترقب صناعة الطيران العالمية اعتماد شهادات صحية لاستئناف نشاطها (رويترز)
تترقب صناعة الطيران العالمية اعتماد شهادات صحية لاستئناف نشاطها (رويترز)

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أمس (الخميس)، أن تصريحه الرقمي الخاص بشهادات التلقيح والاختبار المرتبطة بفيروس كورونا، سيتم اعتماده رسميا من قبل عدة شركات طيران في الشرق الأوسط خلال أسابيع.
وتتسابق البلدان في جميع أنحاء العالم لاعتماد شهادات رقمية بشأن اللقاحات، من أجل تسهيل مرحلة فتح أبواب السفر أمام السياح، رغم استمرار تفشي جائحة كورونا التي أصابت قطاع الطيران بالشلل لأكثر من عام.
ولم يتم الاعتراف بنظام إصدار شهادات لقاح موحد على مستوى العالم بعد، غير أن «جواز سفر» اتحاد النقل الجوي «إياتا» اكتسب شعبية بين شركات الطيران الخليجية العملاقة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المدير العام للاتحاد يلي والش في مؤتمر عبر الإنترنت الخميس: «تلقينا ردود فعل إيجابية للغاية بشأن تصريح السفر». وأضاف: «سيبدأ العمل به في الأسابيع القليلة المقبلة مع عدد من شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط»، من دون أن يحدد هذه الشركات.
وكانت شركات طيران خليجية مثل «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» و«الخطوط الجوية القطرية» من بين أوائل الشركات التي بدأت اختبار التطبيق في يناير (كانون الثاني)، وفق الوكالة الفرنسية، تلتها العديد من شركات الطيران الدولية بما في ذلك الخطوط الجوية السنغافورية.
وجواز «إياتا» هو عبارة عن تطبيق هاتفي سيمكن الركاب من إنشاء «جواز سفر رقمي» للتحقق من اختبار ما قبل السفر أو التطعيم، ومشاركة شهادات الاختبار والتطعيم مع السلطات وشركات الطيران.
وفي الشهر الماضي، صادق قادة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي على شهادة صحية تتيح إعادة فتح الحدود سيجري اعتمادها بدءا من الأول من يوليو (تموز). وجاءت هذه الخطوة قبل قيام فرنسا وإسبانيا واليونان ودول أخرى بتخفيف قيود السفر.
والثلاثاء، خففت الولايات المتحدة من تحذيراتها من السفر إلى عشرات البلدان، بما في ذلك اليابان.



أمير الكويت يُحذِّر أعضاء السلطة القضائية من استغلال مناصبهم لمنافع شخصية

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد يلقي كلمته أمام المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد يلقي كلمته أمام المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد (كونا)
TT
20

أمير الكويت يُحذِّر أعضاء السلطة القضائية من استغلال مناصبهم لمنافع شخصية

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد يلقي كلمته أمام المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد يلقي كلمته أمام المجلس الأعلى للقضاء مساء الأحد (كونا)

حذَّر الشيخ مشعل الأحمد، أمير دولة الكويت، الأحد، أعضاء السلطة القضائية من إصدار أحكام متناقضة أو استغلال مناصبهم لتحقيق منافع شخصية، أو التدخل في القضايا والمسائل المتعلقة بـ«الجنسية⁩»، التي تعدّ «من صميم أعمال السيادة»، مُوجهاً بسرعة تكويت المناصب القضائية والوظائف المساندة.

جاء ذلك لدى زيارته مجلس القضاء الأعلى، رافقه الشيخ صباح الخالد ولي العهد، والشيخ فهد اليوسف رئيس مجلس الوزراء بالإنابة، حيث التقى المستشار الدكتور عادل بورسلي رئيس «الأعلى للقضاء» ومحكمة التمييز، وناصر السميط وزير العدل، وطارق العصفور وكيل وزارة العدل بالتكليف.

وأكد أمير الكويت، في كلمته، أن «أساس تحقيق تطلعاتنا وطموحاتنا سيعلو بناؤه بعدة أعمدة وركائز، أهمها أمن شامل يعم الوطن بمختلف أنحائه، وقضاء شامخ ينطق بالعدل في أحكامه»، معرباً عن اعتزازه بأن «لدينا في القضاء الكويتي قامات يزهو بهم الوطن وأبناؤه، وترفع بهم الهامات».

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد لدى زيارته المجلس الأعلى للقضاء يرافقه ولي العهد الشيخ صباح الخالد (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد لدى زيارته المجلس الأعلى للقضاء يرافقه ولي العهد الشيخ صباح الخالد (كونا)

وأضاف الشيخ مشعل الأحمد: «مع تأكيدنا على أنه لا سلطان لنا على القاضي في حكمه، إلا أننا نلاحظ في الآونة الأخيرة بعض الأمور والمسائل التي تمس العدالة، وتوقع الشك والحيرة في منظومة بعض الأحكام، عندما تصدر أحكام متعارضة ومتناقضة فيما بينها، فقاضٍ يأتي بحكم، ويقوم قاضٍ آخر بنقض هذا الحكم، مع تشابه القضايا بكافة الوقائع والحيثيات دون زيادة أو نقصان فيها، ما يثير الشك والريبة في الأحكام».

وشدّد أمير الكويت على أن «الفزعة في إصدار أحكام القضاء لنصرة الباطل وتصفية الحسابات وتحقيق المصالح الشخصية على حساب نصرة المظلوم تعد أموراً تكرس العصبية والحمية الجاهلية، وتهدد مصالح البلاد والعباد». لهذا، فإنه حرصاً منا على نزاهة مرفق القضاء؛ باعتباره الملجأ والملاذ الأخير للجميع لصون الحقوق والحريات، وليبقى رمزاً منيراً شامخاً للعدالة، فإني أوجّه أعضاء السلطة القضائية إلى أمر وطلب ورجاء واعتبار».

وأصدر الشيخ مشعل الأحمد أمراً للمجلس الأعلى بسرعة «تكويت القضاء والوظائف المساندة»، مُوجِّهاً القضاة بـ«سرعة البتّ في الخصومة وفصل الخطاب، وعدم رفع الجلسات لأبسط الأسباب»، وجعل «مصلحة الكويت ونصرة المظلوم وتحقيق العدالة وتجنب تعارض الأحكام المتشابهة في الوقائع والحيثيات فوق كل اعتبار»، مؤكداً أن «القضايا والمسائل المتعلقة بالجنسية من صميم أعمال السيادة».

الشيخ مشعل الأحمد أعرب عن فخره بمشاركة المرأة الكويتية في أداء رسالة القضاء السامية (كونا)
الشيخ مشعل الأحمد أعرب عن فخره بمشاركة المرأة الكويتية في أداء رسالة القضاء السامية (كونا)

وأشاد أمير الكويت بدخول المرأة إلى سلك القضاء، وقال: «مما يدعو للفخر مشاركة المرأة الكويتية إخوانها القضاة في أداء رسالتهم السامية، في خطوة تاريخية نحو تمكينها من مشاركتها في خدمة وطنها في هذا المجال الحيوي»، مبيناً أنها خطوة تعكس التزام البلاد بتعزيز المساواة بين المواطنين رجالاً ونساء، و«المساواة قرينة العدل، والعدل أساس الملك والحكم».

وشدّد الشيخ مشعل الأحمد على عدم تأبيد المناصب في القضاء وفي النيابة العامة، وأهمية إعداد وتأهيل وتدريب مزيد من الكوادر الوطنية المتميزة للانضمام إلى السلك القضائي، وصقل خبرات القضاة وأعضاء النيابة، وتقييمهم، ومتابعة أعمالهم، وتشجيع البحوث والدراسات القانونية؛ لتعزيز الأداء القضائي، وترسيخ التعاون الثنائي مع الجهات المناظرة في دول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة، ودعم مشاركتهم في الندوات والفعاليات الدولية والمؤتمرات القانونية.

واختتم أمير الكويت بالقول: «نأمر بإيجاد تشريعات تطور العمل القضائي، وأنظمة تسهل إجراءاته؛ لتسريع البتّ في القضايا، وعدم تكديسها وتأخيرها، تحقيقاً لمصالح العباد»، مؤكداً ضرورة استكمال التحول الرقمي في مرفق القضاء والنيابة العامة.