واشنطن والزيارة العمانية إلى صنعاء... تمسك بوقف نار «فوري وشامل»

وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لدى لقائه المبعوث الأميركي لليمن نهاية مايو الماضي (الخارجية الأميركية)
وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لدى لقائه المبعوث الأميركي لليمن نهاية مايو الماضي (الخارجية الأميركية)
TT

واشنطن والزيارة العمانية إلى صنعاء... تمسك بوقف نار «فوري وشامل»

وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لدى لقائه المبعوث الأميركي لليمن نهاية مايو الماضي (الخارجية الأميركية)
وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي لدى لقائه المبعوث الأميركي لليمن نهاية مايو الماضي (الخارجية الأميركية)

أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية تمسك واشنطن بوقف نار فوري وشامل باليمن، مشددا على ضرورة انخراط الحوثيين بجدية «إذا كانوا فعلا يريدون إنهاء الصراع».
جاءت تأكيدات المسؤول الأميركي في سياق رده حول زيارة الوفد العماني إلى صنعاء التي بدأت يوم السبت الخامس من يونيو (حزيران) الحالي، إذ قال لـ«الشرق الأوسط»: «يسعدنا وجود وفد عماني في صنعاء للقاء الحوثيين (...)، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالمبدأ القائل بضرورة وقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد على الفور لتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة إلى الشعب (اليمني)».
ويعتقد المتحدث الأميركي بأن «العمانيين في صنعاء لأنهم يعرفون أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة»، مضيفا «لقد عملنا وسنواصل العمل بالتنسيق الوثيق مع المجتمع الدولي وشركائنا الإقليميين ونحن نسعى جاهدين لإنهاء الصراع في اليمن».
ودفعت واشنطن منذ تولي الرئيس جو بايدن سدة الرئاسة بزخم دبلوماسي في الملف اليمني، وجعلته إدارة الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة ملفا ذا أولوية، وأردف ذلك بجملة خطوات أبرزها تعيين تيم ليندركينغ مبعوثا خاصا لليمن، وإزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب التي أدخلتهم إليها إدارة الرئيس دونالد ترمب قبيل رحيلها بأيام.
ولم تسفر جهود المبعوث الأميركي عن أي اختراق في تحقيق اتفاق وقف لإطلاق النار، وهو أبرز نقطة تحملها خطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث. وينتقد بعض اليمنيين استعجال واشنطن في إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب، فيما يعاتبهم آخرون بأنهم ينظرون إلى الملف اليمني كاستحقاق داخلي.
ولم يستثمر الحوثيون المبادرة السعودية التي يرى مراقبون أنها وضعت الحوثيين أمام «فوهة السلام»، وحققت نسبيا المطالب التي كانوا يرددونها، مما جعلهم في حرج دفعهم إلى الخوض في تفاصيل و«فسيفساء تسميات» مطالبين بما يزعمون بأنه «رفع للحصار وعدم خلط السياسية بالأمور الإنسانية، وهو ما يفسر الاتهامات للجماعة بأنها تراوغ لأنها تمتثل إلى قرار طهران».
يشار إلى أن وقف إطلاق النار سيكون بمثابة الخطوة الأبرز التي تسبق أي مفاوضات أو مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ولا يعتقد مراقبون أن تبدأ أي مفاوضات من دون وقف لإطلاق النار.


مقالات ذات صلة

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.